تقارير و تحليلات

أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة في «تاسي» يتفوق على مؤشر الشركات الكبيرة بـ 3 أضعاف منذ مطلع 2023

أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة في «تاسي» يتفوق على مؤشر الشركات الكبيرة بـ 3 أضعاف منذ مطلع 2023

أظهرت الشركات الصغيرة والمتوسطة تفوقا واضحا في سوق الأسهم السعودية "تاسي" منذ مطلع العام، مع ارتفاع مؤشراتها بأكثر من ثلاثة أضعاف نظيرتها للشركات الكبيرة.
ووفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية" استندت إلى بيانات "تداول"، ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة 16.7% منذ مطلع العام، ومؤشر الشركات المتوسطة 11.9%، وهو أكثر من ضعف ارتفاعات المؤشر العام للسوق "تاسي" المرتفع 6.4% خلال الفترة ذاتها.
وفيما يخص مؤشرات الشركات الكبيرة، فصعد مؤشر تاسي 50، بنسبة 4.8%، كما ارتفع مؤشر الشركات الكبيرة 3.9%، وسجل مؤشر إم إس سي أي تداول 30 (إم تي 30) ارتفاعا نسبته 3.6% منذ مطلع العام.
باستثناء الشركات حديثة الإدراج، تأتي ارتفاعات الشركات الصغيرة والمتوسطة مدفوعة في الجزء الأكبر منها بطفرة كبيرة في الأرباح لتلك الشركات، بينما على الجانب الآخر ارتفعت بعضها بأكثر من 50% رغم أنها شركات خاسرة.
ارتفع سهما أنابيب السعودية وعذيب للاتصالات بأكثر من 100% مع صعود أرباح الأولى 219% خلال 2023، والثانية بأكثر من 1000%.
وارتفعت أسهم أنابيب الشرق والكيميائية وتكافل الراجحي ما بين 70% و90% مع ارتفاع الأرباح 40% و128% و350% على التوالي.
فيما ارتفعت أسهم أميانتيت ومبكو وسلامة بما يراوح بين 70 و110% رغم أن جميعها شركات خاسرة، ما يوضح البعد المضاربي للارتفاعات.
على جانب الشركات الكبيرة، تأثرت مؤشراتها بالضغوط من شركات الطاقة والبتروكيماويات بشكل رئيس مع تراجع أسعار المنتجات والمبيعات، إضافة لارتفاع التكاليف نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها في أكثر من عقدين.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، تراجع سهم أرامكو بنحو 5% منذ مطلع العام مع تراجع أسعار النفط وخفض الإنتاج، وهبط سابك 7% مع تسجيلها خسائر صافية في 2023 نتيجة انخفاض الأسعار والمبيعات بسبب تباطؤ الطلب على العالمي على البتروكيماويات.
كذلك تراجعت أسهم سابك للمغذيات كيان 12% وسبكيم 7%، مع تراجع أرباح الأولى والثالثة بأكثر من 60%، وخسائر الثانية.
وأطلقت تداول السعودية في سبتمبر 2023، مؤشرات جديدة أحدها للشركات الكبيرة والثاني للمتوسطة والثالث للصغيرة، لتوضح تركيبة السوق كاملة، حيث تمثل الشركات الكبيرة 70% من إجمالي القيمة السوقية للأسهم الحرة، بينما تمثل الشركات المتوسطة 20%، في حين تمثل الشركات الصغيرة 10% المتبقية.
كما توفر هذه المؤشرات مقاييس مرجعية للمستثمرين تمكنهم من توسيع نطاق استراتيجياتهم الاستثمارية والاستفادة من الفرص التي توفرها السوق.

وحدة التحليل المالي
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات