شركة عقارية ثالثة تخفض عمالتها وتراجع مشاريعها
أعلنت شركة التطوير العقاري "سما دبي" التابعة لشركة دبي القابضة أنها تدرس خفض العمالة ومراجعة المشاريع التي تعتزم الدخول فيها وسط أزمة الائتمان العالمية التي ضربت دبي المركز التجاري في الخليج. وتعد "سما دبي" ثالث شركة تخفض عمالتها بعد "داماك" و"إعمار".
وقال متحدث باسم الشركة في بيان أرسل إلى "رويترز" في حين أنه صحيح أن "سما دبي" مثل العديد من المؤسسات الأخرى تراجع مشاريعها المقبلة لتتكيف مع تغيرات الواقع الاقتصادي، إلا أنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن تخفيض الوظائف أو إلغاء أي من مشاريعها المعلنة رسميا".
وتقول الشركة إنها حاليا لديها ثمانية مشاريع معلنة فقط ولكنها لم توضح
ما إذا كانت تمضي قدما في خطط غير معلنة.
وتتركز مشاريع "سما دبي" في دبي وقطر وتونس. وتشهد دبي تباطؤا في نمو القروض ونشاط العقارات في إطار تأثرها بأزمة الائتمان العالمية.
ولجأ العديد من الشركات العقارية إلى إعادة النظر في الوظائف للحد من تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي ألقت بسلبياتها على القطاع العقاري الإماراتي وتسببت في تراجع أسعار العقارات.
وكشفت مصادر في شركة إعمار العقارية أكبر شركة للتطوير العقاري في الإمارات في وقت سابق هذا الشهر أن الشركة تعتزم تسريح 500 موظف.
وقالت "إعمار" إن من الأهمية القصوى الآن أن نلجأ لتعزيز الكفاءة وتعظيم الإنتاجية وهو ما يشمل إعادة النظر في سياسات التوظيف وتعظيم الموارد البشرية. وقبلها سرحت شركة داماك العقارية وهي كبرى الشركات الخاصة العاملة في مجال التطوير العقاري وتتعدى محفظتها الاستثمارية 100 مليار درهم نحو 200 موظف، كما سرحت بنوك أجنبية عاملة في دبي يتردد من بينها بنك ستاندارد تشارتر عددا من موظفيها بهدف ضغط النفقات، واضطر بنك إتش. إس. بي. سي إلى رفع الحد الأدنى للراتب للموظف الراغب في الاقتراض من عشرة آلاف درهم إلى 20 ألف درهم.