خالد الفيصل: خطة التصعيد إلى عرفة تمت في زمن قياسي ودون حوادث

وقفت أمس جموع حجاج بيت الله الحرام علي صعيد عرفات الطاهر مسجلين للعالم أجمع أسمى معاني الإخاء والوحدة بين المسلمين، فعلى صعيد عرفات تلاشت الفوارق الاجتماعية والوظيفية وتساوى الكل.
هناك رفعوا أكفهم بالدعاء وبتلبيات متتالية ودعوات عالية وبكاء وخشوع وترقب لساعة الإجابة في يوم عرفة قضى المسلمون يوم حجهم الأكبر في عرفات وسط خدمات تكاملية وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وأنهى يوم أمس ضيوف الرحمن الوقوف على صعيد عرفات الطاهر، وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة، وتوجهت حشود الحجاج بعد مغيب شمس يوم أمس إلى مزدلفة للمبيت هناك وجمع الحصوات لرمي الجمرات وأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ثم التوجه بعد فجر اليوم إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى ونحر الهدي والتحلل ولم تسجل عمليتا النقرة والتصعيد من وإلى عرفات أي حوادث تذكر، أو تعكر صفو ضيوف الرحمن.

#2#

وأعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية والهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج عن نجاح خطة تصعيد الحجاج من منى إلى عرفات للوقوف على صعيدها الطاهر ونفرتهم إلى مزدلفة وقال أمير منطقة مكة المكرمة إن خطة التصعيد تمت في زمن قياسي ودون وقوع أي حوادث تذكر سواء كانت أمنية أو مرورية وإن رحلة الحجيج سارت بكل يسر وسهولة وذلك بفضل الله ثم بفضل ما وفرته الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين " حفظهما الله " من خدمات وما سخرته من إمكانات وجندته من طاقات بشرية وآلية لتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وأكد أمير منطقة مكة المكرمة أن حكومة المملكة تولي جل اهتمامها وعنايتها لحجاج بيت الله الحرام وتحرص على توفير كل ما يحتاج إليه الحجاج من خدمات مفيداً أن المشروعات الحيوية التي نفذتها وتنفذها الدولة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة أسهمت في تسهيل رحلة الحج على ضيوف الرحمن ومكنتهم من الانتقال من مشعر إلى مشعر بكل يسر وسهولة.
وقال إن هذه المشروعات لن تتوقف, ففي كل عام هناك المزيد من المشروعات التي يتم تنفيذها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والحجاج وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
وأفاد الأمير خالد الفيصل أن جميع القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام تقوم بتنفيذ خططها وفق ما هو مرسوم لها مبينا أن هناك متابعة مستمرة على مدار الساعة للخدمات المقدمة ومعالجة أي ملاحظات قد تحدث معالجة فورية وأن هناك عديدا من اللجان لمتابعة الخدمات المقدمة وإعداد التقارير الخاصة بها لتتم مناقشتها بعد انتهاء الموسم مباشرة للأخذ بما ورد بها من إيجابيات ومعالجة ما ورد من ملاحظات لتلافيها في المواسم القادمة.
وسجلت حركة التصعيد إلى عرفات سهولة في الحركة والانسيابية، الأمر الذي جعل حافلات الضيوف تصعد في وقت وجيز وسط متابعة شديدة من رجال الدولة وتقديم أفضل وأرقي أنواع الخدمة.
وكانت قوافل حجاج بيت الله الحرام قد تمكنت من الوقوف يوم أمس المبارك على صعيد عرفات الله الطاهر بعد أن أكرمهم الله تعالى بقضاء يوم التروية في منى حيث شهدت المرحلة الثانية لتصعيدهم إلى مشعر عرفات أفضل وأعلى درجات الانسيابية والمرونة. وقام الطيران العامودي التابع لإدارة الدفاع المدني والقوات المسلحة يوم أمس بطلعات مراقبة وتتبع لحركة تصعيد حجاج بيت الله الحرام على مدار الساعة وإعطاء التقارير أولاً بأول إلى غرف العمليات التي تقوم بدورها بالتوجيه والمتابعة لتذليل أي عقبة قد تقابل حركة التصعيد.