أيان هيرسي صومالية ارتدت عن الإسلام فأصبحت مشهورة!
ربما هي أقصر الطرق اليوم في الغرب في الوصول إلى مراتب الشهرة، أن تنتقد الإسلام وتعاليمه، وتسب نبيه وتفند كتابه وتصفه بأنه مقيد للحريات، ثم تجد طريقك مفتوحا إلى الشهرة التي يلهث وراءها كثيرون. أيان هيرسي واحدة من الذين اختاروا هذا الطريق، مسلمة من الصومال، أو بالأحرى كانت مسلمة ثم انتقلت إلى غياهب الإلحاد, هكذا ببساطة "لتنعم" بإقامة دائمة في هولندا وتمتلك جنسيتها التي استخدمت من أجلها كل الوسائل غير المشروعة، وبين ليلة وضحاها غطت صورها صفحات المجلات في أنحاء أوروبا وأمريكا لتحتفل بها على أنها بطلة عظيمة تشبه أبطال التحرير في أمريكا.
كلوديا أندرسون مديرة تحرير مجلة "ويكلي ستاندرد" حاولت الترويج لأيان هيرسي بأن ربطت بين حياتها وحياة "فريدريك دوجلاس" - أحد الأبطال الأمريكيين من أصل إفريقي من الذين فروا من العبودية إلى الحرية - وأشارت إلى قيام مركز أبحاث "أمريكان إنتربريز إنستتيوت" بتبني أفكارها والترويج لها.
يأتي هذا التكريم لهيرسي بعد مضي فترة وجيزة من قيام اللجنة اليهودية الأمريكية بتكريمها في مؤتمرها السنوي، الذي عقد في نيسان (أبريل) الماضي. وقد خصصت لها هذه المجلة، التي تعد من أبرز المجلات الأمريكية والمحسوبة على تيار "الصهيونية المعاصرة" والمحافظين الجدد في أمريكا، موضوعها الرئيس المكون من عشر صفحات كاملة لأيان هيرسي علي، التي تتخذ من انتقاد الإسلام مهنة لها، وقد صدر أحد أعدادها الأخيرة بصفحة كاملة فيها صورة كبيرة لها، وناقشت فيه المجلة المنتمية لأقصى اليمين "فرارها إلى الحرية" وأسباب اختيارها "للإلحاد" بدل الإسلام، وامتدحت كاتبة المقال أيان هيرسي؛ بأنها امرأة متحررة لديها عدد من العشاق، وأنها أصبحت ناقدة حادة للإسلام بعد ارتدادها عنه في ربيع عام 2002.
وقد تمكنت أيان هيرسي علي، وهي امرأة صومالية الأصل فرت إلى هولندا عام 1992، وأقامت فيها كلاجئة سياسية، أن تحصل على الجنسية الهولندية وأن تنتخب عضوا في البرلمان الهولندي بعد حصولها على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية، ولكنها لم تلبث أن طردت منه بعد اكتشاف قيامها بعمليات تزوير في أوراقها للحصول على حق اللجوء السياسي، هاجرت على أثرها إلى الولايات المتحدة لتجد هناك مرتعا خصبا لممارسة الهجوم على الإسلام ولتجد هناك من الأعوان والمريدين من يقومون بحمايتها بعد تلقيها عددا من التهديدات إثر قيامها بأعمال أساءت فيها للإسلام واستفزت بها مشاعر المسلمين.