الأعشاب والزيوت الطبيعية سوق تزدهر بـ "عشاق التجارب"!
يرى الكثير من أفراد المجتمع أهمية تناول الأعشاب والزيوت الطبيعية لعلاج بعض الحالات والأعراض المرضية. وأسهم انتشار محال بيع الأعشاب داخل شوارع العاصمة في زيادة الإقبال على شرائها بل الاعتماد عليها بشكل كبير.
"الاقتصادية" زارت أحد المحال الموجودة في سوق القرية الشعبية في حي العريجاء، لمعرفة خبايا تلك الأعشاب، ومدى حرص الناس على تناولها.
يقول رمزي علي مشرف المحل إن الأعشاب والزيوت الطبيعية تشهد إقبالا كبيراً على شرائها، بل يطلق عليهما الكثير من الزبائن (الطب البديل)، لافتاً إلى تنوعهما ومساهمتهما في علاج بعض الحالات المرضية مثل حموضة المعدة، وحساسية الصدر والأنف، وآلام الحصوات داخل الكلى، وكذلك تنظيم الدورة الشهرية لدى المرأة، وتخسيس الوزن، ومنع تساقط الشعر وغيرها.
#2#
وسرد رمزي أنواع الأعشاب والزيوت وقال بالنسبة للأعشاب يوجد المرامية والبابونيج وورق الزيتون والمرَة وكذلك العنزروت وورق التين، وأضاف بالنسبة للزيوت يوجد زيت اللوز وزيت اللوز المر وزيت الجرجير وكذلك زيت الخروع وزيت جنين القمح، لافتاً إلى أن أكثر الطلبات تتركز على الأعشاب ثم يأتي من بعدها الزيوت.
وعن الأسعار المعروضة للأعشاب قال مشرف المحل يصل سعر الكيلو جرام الواحد من المرامية إلى 40 ريالا، ويصل سعر الكيلو جرام من البابونيج إلى 40 ريالا، ويصل سعر الأوقية من ورق الزيتون إلى خمسة ريالات، وأضاف سعر كيلو جرام واحد من البردقوش هو 60 ريالا، وسعر الكيلو جرام الواحد من المرَة هو 80 ريالا، كما أن سعر الأوقية من العنزروت هو خمسة ريالات، وسعر الأوقية الواحدة من ورق التين هو عشرة ريالات، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار المرَة عن غيرها من الأعشاب يرجع إلى تكاليف استيرادها من الخارج.
وعن أسعار الزيوت الطبيعية أكد رمزي أن سعر 50 ملليترا من زيت اللوز هو 10 ريالات، وسعر 50 ملليترا من زيت اللوز المر هو عشرة ريالات، وسعر 50 ملليترا من زيت الجرجير هو خمسة ريالات، مضيفا: وصل سعر 50 ملليترا من زيت الزيتون إلى خمسة ريالات، ووصل سعر 50 ملليترا من زيت الخروع إلى خمسة ريالات، كما أن سعر 50 ملليترا من زيت جنين القمح هو 20 ريالا، لافتاً إلى زيادة الإقبال على الزيوت المعصورة مثل زيت اللوز وزيت جنين القمح بسبب استخدامها لعلاج مشكلات تساقط الشعر.
ورد مشرف المحل على من يشكك في الأعشاب والزيوت الطبيعية بأن الكثير من الزبائن قام بتجريبها ولاحظوا التحسن الكبير في حالاتهم، وهذا أكبر رد على فاعليتها.
ونصحت الهيئة العامة للغذاء والدواء على موقعها الإلكتروني بضرورة استخدام الأعشاب بحذر مثل أي دواء آخر، حيث إن أي دواء عشبي أو غير عشبي, يمكن أن تكون له آثار جانبية، مع ضرورة التأكد من أن المنتج مناسب لحالة المريض.
وذكرت الهيئة أن كلمة طبيعي لا تعني الأمان, حيث إن العديد من النباتات يمكن أن تكون سامة للبشر، كما أن العديد من الأدوية المصنعة يتم استخراجها من النباتات, ونظراً لأنها تحتوي على مركبات قوية تتم معالجتها بطريقة علمية لتخفيف قوتها لتناسب الاستخدام البشري، وحذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء من تفاعل الأدوية العشبية مع بعض الأدوية الأخرى, وقد ينتج عن ذلك انخفاض أو زيادة مفعول تلك الأدوية, وبالتالي حدوث آثار جانبية، إذ لا بد من استشارة الطبيب أو الصيدلي عند استخدام الأدوية العشبية.