الأسهم السعودية تفقد نقطة كل دقيقة

الأسهم السعودية تفقد نقطة كل دقيقة
الأسهم السعودية تفقد نقطة كل دقيقة
الأسهم السعودية تفقد نقطة كل دقيقة
الأسهم السعودية تفقد نقطة كل دقيقة

تراجعت سوق الأسهم السعودية أمس بشدة، لتفقد 220 نقطة (4.6 في المائة) في نهاية الجلسة عندما أغلقت عند 4531.5 نقطة، أي بمتوسط نقطة لكل دقيقة. ورغم ذلك فإن ثمانية أسهم أبقت نفسها في المنطقة الخضراء بقيادة من سهم "ساب تكافل" الذي قفز سعريا في الجلسة الحمراء 9.6 في المائة، وبلغت القيمة الإجمالية 4.6 مليار ريال.
وشهدت السوق تراجعات جماعية منذ الوهلة الأولى لجلسة أمس، حيث افتتحت تداولاتها في المنطقة الحمراء بتراجع 2.8 في المائة ، وسرعان ما عمق المؤشر من خسائره كاسرا الحاجز النفسي 4500 ليلامس مستوى 4472.97، وهو أدنى مستوى للمؤشر خلال الجلسة. حاول المؤشر بعدها أن يسترد عافيته ويقلص من تلك الخسائر إلا أنه لم ينجح في ذلك، غير أنه استطاع أن يتخلص من بعض الخسائر التي مكنته من العودة مرة أخرى فوق حاجز 4500 نقطة.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

كبَت سوق الأسهم السعودية أمس بشدة، لتفقد 220 نقطة (4.6 في المائة) في نهاية الجلسة عندما أغلقت عند 4531.5 نقطة، ورغم ذلك فإن ثمانية أسهم أبقت نفسها في المنطقة الخضراء بقيادة صريحة من سهم ساب تكافل الذي قفز سعريا في الجلسة الحمراء 9.6 في المائة. وبلغت القيمة الإجمالية 4.6 مليار ريال.
وشهدت السوق السعودية تراجعات جماعية منذ الوهلة الأولى لجلسة اليوم. فقد افتتحت تداولاتها في المنطقة الحمراء بتراجع 2.8 في المائة ، وسرعان ما عمق المؤشر خسائره كاسرا الحاجز النفسى 4500 ليلامس مستوى الـ4472.97، وهو أدنى مستوى للمؤشر خلال جلسة اليوم. حاول المؤشر بعدها أن يسترد عافيته ويقلص من تلك الخسائر إلا أنه لم ينجح في ذلك، غير أنه استطاع أن يتخلص من بعض الخسائر التي مكنته من العودة مرة أخرى فوق حاجز 4500 نقطة وبالتحديد عند النقطة 4531.52 ليتراجع بنحو 4.63 في المائة بعد أن فقد 219.9 نقطة من قيمته وهو أدنى إغلاق تشهده السوق منذ ثلاثة أشهر.
وتأتي تراجعات السوق أمس في أعقاب تراجع المؤشرات الأمريكية لأدنى مستوياتها منذ 12 عاما لدى نهاية تعاملات جلسة أمس الأول الإثنين والذي تبعه انضمام الأسواق الأوروبية إلى موجة الهبوط الحاد للأسواق العالمية بفعل تجدد المخاوف بشأن الأزمة المالية العالمية.
#4#
وفي هذه الأجواء القاتمة، يرى الدكتور حسن أمين الشقطي ـ محلل اقتصادي ـ أن حال سوق الأسهم السعودية خلال الفترة المقبلة "تبدو غير مطمئنة"، مشيرا إلى أن نسبة التذبذب مرتفعة، كما أنه "لا توجد دعوم تحمي المؤشر... أو دعوم تحمي الأسهم القيادية من التراجع".
وذهب إلى أنه "لا يوجد مستثمرون قادرون على حماية السوق أو حتى توفير الحماية لها ضد الانحدار إلى مستويات ألفية جديدة، مثلا" .. ولا توجد صناديق حكومية يمكن التعويل عليها في تبني فلسفة دفاعية للسوق"، مستدركا أنه "رغم وجوده (الصناديق الحكومية) إلا أنها لا تعمل بهذه الفلسفة... أيضا لا يوجد صندوق توازن".
وتساءل المدير العام للمركز الدولي للاستشارات الدولية باستنكار: هل يعقل أن تكون "سابك" وهي السهم القيادي الأول على رأس قائمة الخاسرين في السوق... حتى لو كانت أسعار النفط منحدرة، وحتى لو كانت البورصات العالمية أيضا متراجعة؟".
وقاد العملاق البتروكيماوي (سابك) الأسهم في الاتجاه السالب، حيث فقد 9.66 في المائة من قيمته ليغلق عند 40.2 ريال، محققا حجم تداول بلغ 17.9 مليون سهم. وكان السهم قد افتتح تعاملاته أمس على فجوة هابطة بقيمة ريال واحد، حيث افتتح عند 43.50 ريال بينما كان قد أغلق أمس الأول عند 44.50 ريال.
وشهد سهم "سابك" انخفاضا في مستوياته السعرية حتى منتصف التعاملات متراجعاً بالنسبة الدنيا المسموح بها حيث وصل سعر السهم إلى 40.10 ريال ليختبر بذلك هذا الحاجز السعري للمرة الثانية خلال شهر حيث اختبره سابقاً في جلسة 21 كانون الثاني (يناير) الماضي وانخفض حينها إلى 37.10 ريال.
وهنا يلفت الشقطي إلى أن شركة سابك "يفترض أن تكون في مأمن نسبيا من هذه التقلبات ويفترض أن تكون أثقل من وضعها الحالي .. ألا تمتلك الشركة احتياطيات؟ ألم تحقق الشركة أرباحا متراكمة لسنوات طويلة وبنسب عالية؟ لماذا هذا القلق من السهم؟ الشقطي يتساءل قبل أن يضيف "بالطبع هناك عمليات مضاربية أصبحت تستهدف السوق وقد يكون هناك خروج لمحافظ كبيرة".
وتصدر قطاع البتروكيماويات القطاعات المنخفضة عندما تراجع 6.71 في المائة خاسراً 211.85 نقطة نتيجة للانخفاض الجماعي لأسهم القطاع، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي منخفضاً بنسبة 5.54 في المائة خاسراً 199.51 نقطة بعد أن كان من القطاعات المرتفعة خلال جلسة أمس الأول،أما قطاع التشييد والبناء فقد انخفض بنسبة 5.31 في المائة خاسراً 195.59 نقطة .
ويضيف الشقطي "أعتقد أن نسبة الـ 10 في المائة كسقف أعلى مسموح للتذبذب... أصبحت عالية مقارنة بقيمة المؤشر، فعندما كان المؤشر عند 10 آلاف نقطة كانت النسبة الهبوط الدنيا تبلغ 1000 نقطة، أما الآن ـ بعد فقدان المؤشر أكثر من نصف قيمته مقارنة بكانون الثاني (يناير) 2008 ـ فإنه عند 4500 فإن نسبة الهبوط الدنيا تصل إلى 450 نقطة"، وهو ما يراه أمرا يعرض السوق للانحدار أو التراجع الحاد بالنسبة القصوى "في أي لحظة"، قبل أن يتساءل "إلى متى يمكن أن يستمر ذلك؟".
ورغم أنه يتوقع أن السوق "وصلت القاع"، لكنه يؤكد "لن أقول إن هذه القاع العادلة، بل إنها قاع مخيفة للمتعاملين في السوق والموجودين فيها منذ أكثر من عام.. فغالبيتهم (المتداولون) عالقون من مستويات قمم بعيدة، وبالتالي فحجم خسائرهم يعد عاليا، وربما البعض يرى أنه يستحيل تعويضها".
وهنا يشير الشقطي إلى أن "الولايات المتحدة، رائدة الاقتصاد الرأسمالي، تتدخل أمس لحماية أسواقها وشركاتها ومنتجاتها التي تستحق والتي لا تستحق، وهي الرافضة دوما مبدأ التدخل.. أي أنها تنازلت عن مبادئها الأصيلة بهدف حماية سوقها الداخلية"، قبل أن يجدد التساؤل "ألا يعد ذلك جديرا بالتفكير في حماية سوق الأسهم المحلية؟".
وبينما يوميء الشقطي إلى عدم وجود ميول للتصحيح الإيجابي، فإنه يقف على النقيض من ممن يفضل أن "تترك السوق حرة لكي تصحح ذاتها دون تدخل"، ويؤكد "أعتقد أن الوقت الحالي غير مناسب لإحداث ذلك .. خاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي العالمي بشكل يؤثر من جوانب عدة في مستثمري الأسهم المحليين".

أسعار النفط تهدد الأسواق
#3#
يبدو محمد السويد ـ محلل اقتصادي ـ أكثر تيقنا من عديد من المراقبين بأن ما يؤثر في مؤشر السوق في الوقت الحالي، تهديد انخفاض سعر النفط لأقل من 30 دولارا قبل منتصف العام الحالي".
ويزيد مدير مجموعة الخليج للاستثمار، "هذا التطور (في أسعار النفط) سيكون له تأثير سلبي في نتائج شركة سابك في النصف الأول من 2009"، ومع أن المؤشر مرشح للهبوط خلال الأشهر المقبلة لأقل من مستويات 4000 نقطة. بحسب السويد ـ فإنه يرى أن طريقة تذبذب المؤشر خلال الأسبوعين المقبلين "ستعطي المجال لبعض الأسهم بأن تصعد أكثر من 20 في المائة في بعض الأحيان، خاصة في قطاعات كالتأمين أو التشييد والبناء أو غيرها"، لكن قطاعات البتروكيماويات والاتصالات والبنوك "في تصوري ستكون وضعها أسوأ من غيرها".
#2#
ورغم الصورة القاتمة التي يتوقعها السويد إلى حد ما، فإنه يرى جانبا مبهجا بعض الشيء في المشهد الكلي، إذ إن "المحفزات التي تقرها الحكومة بين الفينة والأخرى ستكون كفيلة - بإذن الله - يدفع الأسواق لتكوين قيعان مؤقتة على المدى الطويل مع بداية النصف الثاني من السنة الحالية"، وأنه تبعا لذلك "من المرجح أن يشكل النفط قاعا بين 23 إلى 30 دولارا تقريبا بإذن الله".
من جهتها، فشلت جميع القطاعات في الخروج من المنطقة الحمراء عدا قطاع واحد نجح في ذلك وهو قطاع الإعلام حيث ارتفع بنسبة 1.67 في المائة كاسباً 33.98 نقطة ليواصل بذلك ارتفاعاته خلال جلسة أمس الأول. وقد جاء ذلك الارتفاع مدعوماً من ارتفاع سهم الأبحاث والتسويق حيث ارتفع بنسبة 6.10 في المائة ليغلق عند 31 ريالا.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق من حيث القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة، حيث بلغ نصيب القطاع 23.84 في المائة بمقدار 1.1 مليار ريال من إجمالي الـ 4.6 مليار ريال التي تم تداولها في السوق، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 13.38 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 619.7 مليون ريال، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد استحوذ على 11.86 في المائة تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 11.17 في المائة ، بينما استحوذت باقى قطاعات السوق على 39.75 في المائة من إجمالي القيم المتداولة اليوم.
وتصدر سهم ساب تكافل قائمة الأسهم الأكثر ربحية حيث أنهى الجلسة أمس مرتفعا بنسبة 9.76 في المائة ليغلق عند 81.5 ريال محققا حجم تداول بلغ 395.4 ألف سهم، تلاه سهم الأبحاث والتسويق الذي ارتفع بنسبة 6.10 في المائة ليغلق عند 31 ريالا وبحجم تداول بلغ 360.5 ألف سهم، ثم سهم المتطورة الذي أغلق على ارتفاع بلغت نسبته 4.43 في المائة وعند سعر 12.95 ريال بحجم تداول بلغ 5.5 مليون سهم.

الأكثر قراءة