ربط جميع مستشفيات القوات المسلحة بنظام طبي موحد الشهر المقبل

ربط جميع مستشفيات القوات المسلحة بنظام طبي موحد الشهر المقبل

تدشن وزارة الدفاع السعودية بعد أقل من 26 يوماً أكبر نظام طبي موحد في جميع مستشفياتها البالغة 26 مستشفى، و68 مركزاً طبياً في ست مناطق جغرافية، حيث سيربط هذا النظام جميع مستشفيات القوات المسلحة ومراكزها بشبكة موحدة يسهل على منسوبيها دائمي التنقل لإيجاد ملفاتهم الطبية من أي مكان موجودين فيه.
وسيسهل النظام الجديد الذي يعد الأول من نوعه في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط على منسوبي وزارة الدفاع وكوادرها الطبية والمراجعين عمليات عناء انتظار الملفات وتحويلها من منطقة إلى أخرى، عن طريق ربط كافة المستشفيات بالسجل الطبي الموحد بواسطة بطاقة طبية يستطيع المراجع من خلالها مراجعة أي من مستشفيات القوات المسلحة في أنحاء المملكة بكل يسر وسهولة، كما يمكن للكادر الطبي الاطلاع على ملف أي مريض إلكترونيا من أي منطقة في المملكة.
وكشف المهندس خالد السليماني الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة، أن الشركة نجحت في تنفيذ المشروع خلال فترة زمنية قياسية امتدت لثلاث سنوات، لافتاً إلى أن فكرة المشروع ليست وليدة اليوم وإنما طرحت منذ 15 عاماً في محاولة لربط مستشفيات القوات المسلحة إلا أن كل المحاولات السابقة لم يكتب لها النجاح.
وأكد الرئيس التنفيذي أن النظام الجديد ستتم إدارته عن طريق كوادر سعودية 100 في المائة بعد أن تم تدريبهم من قبل الشركات المتخصصة في ورش عمل عقدت لتعريفهم على النظام الجديد.
وأوضح السليماني أن المشروع يتكون من 18 مشروعا فرعيا في ثلاث مراحل رئيسة موزعة على ست مناطق مختلفة هي المنطقة الشمالية الغربية، المنطقة الجنوبية، المنطقة الوسطى، المنطقة الشرقية، المنطقة الغربية، ومنطقة الطائف، مبينا أنه تم تشغيل أربع مناطق حتى الآن، وسيكتمل تشغيل كافة المناطق المتبقية بحلول أيار (مايو) المقبل، مشدداً على أن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى ربط جميع تلك المستشفيات بنظام طبي موحد يسهل على منسوبي القوات المسلحة دائمي التنقل إيجاد ملفاتهم الطبية على نظام طبي واحد من أي مكان، كما أن المشروع قد أسهم في تطوير الأنظمة المعمول بها سابقا وإحلال أنظمة جديدة متطورة أو ما يعرف بالسجل الطبي الإلكتروني electronic medical records.

وأفاد الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة أن المشروع مر بثلاث مراحل رئيسية، الأولى منظومة المشاريع الستة الأولى وهي مشاريع الـ infrastructure أو البنية التحتية، وقد استمرت هذه المرحلة ما يقارب ستة أشهر، والهدف منها إنشاء مراكز معلومات في المستشفيات الرئيسية في المناطق الجغرافية المستهدفة وعددها ستة، تتصل بها المستشفيات الصغيرة والمستوصفات التابعة للمنطقة ليتم بعدها ربط تلك المراكز بنظام واحد، وبني التصميم الأساسي لهذا المشروع على أنظمة موحدة لست مناطق تحتوي على ستة مراكز معلومات".
وأشار إلى أن جميع هذه الأنظمة مرتبطة ببعضها مما يمكن المريض من الاستعاضة عن حمل الأوراق والملفات واستبدالها بالبطاقة الإلكترونية التي توفر ملفه الطبي وبياناته الصحية بمجرد استخدامها من قبل الطبيب، كإيجاد وتوافر المعلومات فورا على النظام (فالصيدلاني يستطيع قراءة الوصفة الطبية على النظام فورا ودون استخدام الورق).

الأكثر قراءة