المعتدى عليه جسدياً وجنسياً عبر مقطع الفيديو في مصر "ليس سعودياً"

المعتدى عليه جسدياً وجنسياً عبر مقطع الفيديو في مصر "ليس سعودياً"

أكدت لـ "الاقتصادية" السفارة السعودية في مصر أن الشخص المعتدى عليه والذي تم تداوله عبر مقطع فيديو انتشر أخيراً عبر رسائل بريدية ومواقع إلكترونية وهو يتعرض لاعتداء وحشي بأسلحة بيضاء وأدوات حادة إضافة إلى اعتداء جنسي داخل شقة في مصر من قبل خمسة أشخاص يتحدثون اللهجة المصرية "غير سعودي".
ويظهر مقطع الفيديو المتداول أحد الأشخاص الذي يبدو من ملامحه وطريقة كلامه أنه من الجنسية الخليجية، ويتعرض لتعذيب بالغ بـ "السكاكين" ومضرّج بالدماء التي غطت كامل جسده العاري، إثر الجروح الغائرة وبخاصة في رقبته، ويحاول المتعدون خلال المقطع إهانته من خلال تصويره بالهواتف النقالة وإجباره على الكشف عن ملامحه وحتى المشي داخل الشقة بدون ملابس لتصوير التفاصيل الدقيقة في جسمه بطريقة مقززة.
ولم تتوقف حدود التعذيب في المقطع عند حد التصوير، بل عمد المعتدون إلى إهانة الشخص المعتدى عليه بكلمات نابية، مع إجباره على القيام بحركات جنسية تبعث على الاشمئزاز، والدماء تسيل من جميع أجزاء جسده بغزارة حيث تلطخت جدران الشقة بالدماء.
وبدا من خلال المقطع أن المعتدين يستمتعون بتبادل الأدوار في تعذيب الضحية، الذي لا يملك سوى إطلاق عبارات الرجاء منهم لإطلاق سراحه والعطف عليه، ولم يبد أي مقاومة تذكر تجاه ذلك الاعتداء الوحشي.
ولم يتبين السبب الذي دفع المعتدين إلى تعمد تعذيب الضحية بهذا الشكل، وإهانته بطريقة محتقرة، في الوقت الذي لم يقاوم فيه-المعتدى عليه- ذلك التعذيب.
إلى ذلك أكد لـ "الاقتصادية" مطلق المطيري المسؤول الإعلامي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر، أن السفارة وبعد اطلاعها على المقطع تحركت بصورة عاجلة للتأكد من هوية المعتدى عليه وذلك بالتحري عن القضية عبر الجهات الأمنية المصرية، ثبت لها أن المعتدى عليه غير سعودي الجنسية .
وأضاف:"لايوجد أي شكوى من هذا النوع، ولم يردنا شكوى بتعذيب سعودي، ولو حدث مثل هذا الأمر لسعودي لتدخلنا بشكل أكبر وعاجل في القضية، وبالتالي غير صحيح ما نسب أنه لسعودي تبعاً للتحريات التي أجريناها في حينها".
ولم يفصح المطيري عن جنسية الضحية، لكنه قال: "ما يهمنا أن المعتدى عليه ليس سعودياً من خلال الجهات الأمنية المصرية، ولن نرضى أن يحصل لسعودي مثل تلك الاعتداءات، ونحن لدينا مكتب محاماة خاص لمتابعة القضايا الخاصة بالسعوديين".
وأشار المسؤول الإعلامي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، أن السفارة تتابع بشكل دقيق وببالغ الحرص قضايا السعوديين حتى الصغيرة منها، إيماناً منها بالدور المناوط بها في خدمة المواطنين في الخارج، والعمل على إنهائها ومساعدة المشتكين، وأن السفارة لديها قسم خاص لاستقبال ومتابعة الشكاوى.
وقال المطيري: "أي سعودي يتم إيقافه من قبل الجهات الأمنية المصرية نزود بمعلومات عنه، وكافة تفاصيل القضية تمهيداً لتدخلنا".
وحظي مقطع الفيديو الذي انتشر أخيراً ردود أفعال غاضبة، من خلال التعليقات التي شهدتها معظم المواقع الإلكترونية التي نشرت الخبر مع الصورة والصوت، مطالبين من خلال تعليقاتهم بضرورة التقصي عن الحادثة وإيقاع أقسى أنواع العقوبة بحقهم.
وحملت التعليقات أيضاً مطالبات بالتوضيح من السفارة السعودية في مصر، حول وضع الضحية وجنسيته، معتبرين أن ما أقدم عليه المعتدون غير إنساني ويجب التشهير بالجناة.

الأكثر قراءة