القنصلية الفرنسية: لا علاقة لنا برسوم الـ 700.. وتأشيراتنا تُنجز في 10 أيام
نفت القنصلية الفرنسية في جدة، علاقتها برسوم خدمة الـ 700 التي تأخذ عشرة ريالات مقابل دقيقة اتصال بالقنصلية عبر الهاتف، ما أثار كثيرا من المواطنين. وأكد إلياس نعمة نائب القنصل الفرنسي في جدة أن موضوع الرسوم ليس له علاقة بالقنصلية، قائلاً: "مسألة الرسوم تعتمد على الاتفاق بين شركة الاتصالات والشركة المشغلة لنظام المواعيد الجديد، ويوفر المركز أجهزة حديثة وعدد من الموظفين يتحدثون لغات عدة".
وأضاف في حديث إلى "الاقتصادية"، أن القنصل العام هو المخول بشكل مباشر بتفقد فواتير مركز الاتصالات في حال وجود أي شكوى من مواطن أو مقيم، لافتاً إلى أن "هناك أوقات ذروة للسفر وأخرى ركود وإحجام عن السفر في بعض الأشهر ومركز الاتصالات يتحمل التكاليف".
وشدد على أن فترة استخراج التأشيرة لا يتعدى بأي حال عشرة أيام وتصل إلى 11 يوماً في أوقات أعياد الميلاد والإجازات الرسمية. وأكد عدم وجود أي مشكلات في الحصول على أية تأشيرات (سياحة، زيارة، دراسة، إقامة) سواء للسعوديين أو غيرهم من الجنسيات الأخرى، مشيراً إلى أن فترة الحصول على التأشيرة لا يتعدى عشرة أيام فقط في جميع الأحوال للحصول على موافقات دول "التشنغن".
ونفى مطالبته بكشوف حسابات مصرفية من الراغبين في الحصول على التأشيرات، موضحاً أن بعض طالبي التأشيرات يجلب هذه الكشوف من تلقاء نفسه لتدعيم طلبه في الحصول على تأشيرة لمدة تتعدى السنة.
وقال رداً على أسئلة "الاقتصادية"، بشأن معاملة طالبي التأشيرات السعوديين إن إنشاء مركز خاص للاتصالات لتحديد المواعيد في القنصلية جاء لتسهيل عمليات التقديم وتنظيمها التي كانت تجري بعشوائية في السابق والتخفيف على المواطنين والمقيمين من الوقوف لساعات طويلة في الشمس.
وأكد أن القنصلية اتخذت قراراً للتعاقد مع شركة خاصة ذات مستوى وجودة عالية لتنظيم المواعيد بشكل سلس وسهل، مشيراً إلى أن اختيار الشركة الجديدة خضع لـ "فلترة" متعددة حتى تم اختيار الشركة المؤهلة للقيام بالدور المطلوب منها على أكمل وجه. وزاد: "تم الإعلان في الصحف المحلية للشركات الراغبة في أخذ المنافسة، وتلقينا عروضا من 42 من كبار الشركات السعودية، ثم اخترنا 12 شركة منها التي من خلالها تم اختبار الشركة المشغلة الحالية وكان تركيزنا ينصب على الجودة والنوعية لهذه الشركات." حيث بدأنا تطبيق هذه الخدمة منذ الأول من نيسان (أبريل) الماضي ووجدنا تحسناً جيداً في المعاملات وتسهيل إجراءات طالبي التأشيرات، كنا نفتح ثلاثة أيام في الأسبوع (السبت، الإثنين، الأربعاء) أما اليوم نفتح من السبت حتى الأربعاء بشكل متواصل.
وكشف إلياس نعمة أن القنصلية الفرنسية في جدة تصدر سنوياً تأشيرات بحجم ما تصدره الدول الأوروبية مجتمعة، حيث تقدم أكثر من 36 ألف تأشيرة سنوياً منها 30 ألف تأشيرة للسعوديين وستة آلاف للجنسيات الأخرى، مضيفاً "نقدم تأشيرات من ستة أشهر إلى أربع سنوات في بعض الحالات الخاصة، مشدداً على أهمية اكتمال الأوراق المطلوبة وعدم وجود أي تناقضات فيها قد تستدعي طلب مستندات جديدة لتوضيحها.
ولفت نعمة إلى أن دور القنصلية يتمحور في دراسة الطلبات والمستندات التي تستند إليها لإصدار التأشيرات والتأكد من أنه ليس هناك خطر هجرة وهذا الأمر مستبعد تماماً بالنسبة للسعوديين.
وأردف:"اشتكى البعض من أن مركز الاتصالات يطلب معلومات إضافية ويدققون في الأسماء بشكل مبالغ فيه، ووصلت هذه الشكاوى للقنصل العام الذي تدخل مباشرة لتقصير المدة وبناء عليه خاطب المركز وطلب منهم تدوين الاسم وتاريخ الولادة ورقم الجواز فقط".
وألمح إلى أن نظام المواعيد الجديد عن طريق خط 700 مكن القنصلية من القضاء على الجدل اليومي والهرج والمرج الذي كان في السابق، وأصبح بإمكان المتقدم إنهاء إجراءاته خلال فترة زمنية وجيزة".