هل كان النزول إلى القمر مسرحية متقنة بدهاء؟!

أرسل لي الأخ سداد من جدة متعجبا عن موجة من الدعاية المضادة مع الصور الموثقة أن نزول الأمريكيين على سطح القمر كانت بلفة كبيرة؟
وهذا يدخل في الدجل والكذب العلمي، وهو إن ثبت ستكون أكبر من كذبة مسيلمة وسجاح وأشعب وهبنقة وأحمد سعيد والصحاف! فقد تحدى (بارت سيربل) وعمره 37 عاماً رائد الفضاء الأمريكي (الدرين Aldrin) ودعاه إلى المباهلة، بأن يقسم على الإنجيل، إن كان قد وطأ القمر بقدمه كما يزعم؟!
وكان المذكور ثاني اثنين بعد نايل ارمسترونج ممن نزلا إلى القمر، تحت ضجة إعلامية عالمية هائلة، يوم 21 يوليو عام 1969 م، عندما تحدى الرئيس الأمريكي (جون . ف . كيندي) الروس، بأنه مع ذكرى الاستقلال الأمريكي، سوف ينزل رجلا على سطح القمر.
وكان التسابق بين الدولتين الأعظم في العالم، أي أمريكا والاتحاد السوفيتي قد انطلق مع الحرب الباردة.
وكان الروس قد سبقوا في إرسال (السبوتنيك) إلى الفضاء، وكذلك ومحطتهم مير على الرغم من بدائيتها، قبل ترسيخ عمل دولي مشترك في الملأ الأعلى إذ يختصمون!
وكانت (المركبة مير) مشروع محطة دائمة في الفضاء، قبل أن تستبدل بالمحطة العالمية التي اشتركت فيها أمم شتى من دول الأرض.
قال الرجل الذي تحدى رائد الفضاء الأمريكي؟ هلم إلى المحكمة وأقسم باليمين المغلظة؟ أنك نزلت فعلاً على سطح القمر؟
والذي دعا لهذا الرهان هو ما بدأت رائحته تفوح، أن أمريكا قامت بتمثيلية في صحراء نيفادا لا أكثر ولا أقل، وادعت أنها وصلت إلى سطح القمر. وأن ما عرض لا يزيد عن فيلم مفبرك. وهذا الكلام بدأ يزيد في الآونة الأخيرة.
وممن تعرض للموضوع بجدية قناة (فوكس) الألمانية حيث عرضت القرائن والشواهد المضادة.
ومن أبرز أدلتها أن نزولاً ثانياً لم يحدث حتى الآن.
وبكلمة ثانية أن من يكتشف منطقة ما ويصل إليها، يسهل عليه ارتيادها في المرة الثانية، فما بال الأمريكيين حتى الآن لم يقوموا بإنزال ثان؟
والنزول الثاني يجب أن يكون أسهل من الأول حسب قوانين الحياة.
ومما ذكر أن هناك تعرضا كبيرا للأشعة الكونية الخطيرة، وأن رواد الفضاء الأمريكيين عادوا وكأنهم قافلون من رحلة ممتعة.
والمهم فهذا الشاب الذي قام بالتحدي في صيف عام 2002م، وصاح بأعلى صوته أمام فندق في بيفرلي هيلز وشتم رائد الفضاء (الدرين) واتهمه بأنه كذاب أشر وطلب مثوله أمام محكمة المنطقة.
ولكن الذي حدث أن الموضوع لفلف، ولم يقم رائد الفضاء بشيء، واعتبرت المحكمة أن هذا اعتداء على الشخص.
وبررت قولها إنه من غير المحتمل أن يكون رائد الفضاء الثاني لم ينزل على سطح القمر.
وما يدعوني لذكر هذه الواقعة أن مجلة الشبيجل الألمانية نقلت أيضا عن أحداث سبتمبر بحثا مطولاً بأنها لا تزيد عن كذبة كبيرة، وهو الموضوع الذي كتب فيه (تيري ميسان) بعنوان (الخديعة الكبرى؟)
ولكن الموضوع كما يقول مالك بن نبي أن التهمة وجهت، ومسار الأحداث تفاعلت، ولو كشف بعد ثلاثين سنة أنها كانت تلفيقا من صراع مخابرات وأجهزة أمريكية ملعونة فيما بين بعضها بعضا كما في حريق الرايخستاغ وروما والقاهرة، فالمهم أن الأحداث سخرت ضد المسلمين حالياً.
وكما نرى فهناك كذب في العلم، وفي يوم ادعت الكنيسة أن الله ثالث ثلاثة بدون فقرة واحدة من الإنجيل تقول بذلك.
ولكن مليارا ونصفا من المسيحيين يعتقدون أن المسيح لم يكن بشرا، بل إله يحرك النجوم، ويبعث الغازات، ويسيل الدماء في عروق الجرذان والأرانب والثيران، ويرسل الرياح بشرا، وريحا مصفرة، وأنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى!!
وسمعت من امرأة حكيمة يوما تقول؛ مهما بلغ سخف أي قضية فهناك طائفة من الناس تعتقد بها، ولو كانت عبادة الجرذان والفئران والحجارة والأعضاء التناسلية والشيطان.
"ولقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا الله".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي