«الأقمشة الرجالية» .. ارتفاع الأسعار هل يجبر المستهلكين على شراء الجاهز؟

«الأقمشة الرجالية» .. ارتفاع الأسعار هل يجبر المستهلكين على شراء الجاهز؟

تشهد محال تفصيل الثياب في العاصمة الرياض إقبالا كبيرا من الرجال، وذلك بسبب بدء الأجازة الصيفية وكثرة المناسبات الاجتماعية التي تحصل فيها، إضافة إلى أن بعض المستهلكين يقوم بتفصيل ثياب لمناسبتين الأولى هي إجازة الصيف والأخرى عيد الفطر المبارك، اللتان تعتبران مناسبتين تحدثان في فترتين متقاربتين، وعلى الرغم من ذلك يتوقع عدد من المراقبين في سوق الأقمشة الرجالية انخفاض الإقبال على تفصيل الثياب بنسبة 15 في المائة مرجعين ذلك إلى سببين هما اتجاه كثير من الشباب إلى ارتداء الملابس الرياضية والابتعاد عن استخدام الثياب إلا في المناسبات الاجتماعية القليلة فهو يكاد لا يستخدم سوى أربعة أثواب في السنة، والسبب الآخر كثرة محال تفصيل الثياب في العاصمة السعودية الرياض، وكشف لـ»الاقتصادية» محمد السعدي مشرف أحد محال الأقمشة توقعاته بانخفاض أرباح المحل بنسبة 30 في المائة عن الموسم الماضي، وقال: «المواسم التي تزدهر فيها شراء الأقمشة وتفصيل الثياب هي خمسة أوقات في السنة إجازة الصيف، عيد الفطر، عيد الأضحى، بداية العام الدراسي، وفصل الشتاء، حيث تكثر في هذه الأوقات بالذات الإقبال على تفصيل الثياب».
وعن أسعار تفصيل الثياب قال محمد حسين الذي يعمل خياطا في محل تفصيل الثياب:»تراوح أسعار الثياب بحسب نوع القماش حيث إن هناك عدة دول تصنع هذه الأقمشة وهي اليابان وإيطاليا وكوريا الجنوبية والصين، ولكن غالبا ما تبدأ الأسعار من الـ 90 ريالا وتقف عند الـ 600». وأضاف: يعتبر القماش الياباني من أفضل الأقمشة، ويستحوذ على نسبة كبيرة في السوق السعودية لجودة خامته، وأسعاره تراوح ما بين 500 و10000 ريال بالنسبة إلى اللفة الواحدة، أو ما يعرف بالطاقة التي تحتوي على أكثر من 20 مترا، ويأتي بعد ذلك القماش الكوري، ويراوح سعره ما بين 150 و300 ريال، والإندونيسي 100 ريال، والتايلندي في حدود 90 ريالا. رافضا أن تكون هذه الأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أن المسألة عرض وطلب وكلما زاد الطلب زاد السعر.
وأضاف: المواسم هي الوقت المربح لمعظم المحال التي غالبا ما تكون في حالة ركود خلال الأشهر الماضية، وما أن تقترب هذه الأوقات حتى يتهافت علينا المستهلكون.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الأقمشة عالميا كان عاملا أساسيا في ارتفاع الأسعار، وخاصة من اليابان التي تعتبر المورد الأساسي للسوق السعودية، مع ارتفاع أسعار الشحن التي أرهقت كاهل المستثمرين.
في الوقت الذي اعتبر فيه عدد من المستهلكين أن أسعار الثياب مرتفعة مطالبين الجهات المختصة بفرض الرقابة على سوق الأقمشة الرجالية لحماية المستهلك من طمع التجار، بعد أن لا حظوا ارتفاع أسعار الأقمشة إلى أكثر 300 ريال لتصل إلى 500ريال.
وقال خالد الحمود أحد المواطنين المتواجدين في محال الخياطة، إن الأسعار شهدت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بأسعار العام الماضي، حيث قفزت الأقمشة ذات الخامة المتوسطة إلى 160 مقابل 120 في العام الماضي، في حين ارتفعت قيمة الخامات الجيدة لتصل إلى 300 و 500 ريال، مطالبا الجهات ذات العلاقة بالتحرك وفرض رقابة على تلك المحال وتقييدها بأسعار معقولة تتناسب وإمكانات الزبائن، خاصة من ذوي الدخل المحدود.

الأكثر قراءة