تركستاني: السعودية حافظت على استقرار أسواق النفط العالمية وقادرة على استيعاب الاستثمارات الأجنبية
نظمت كلية الاقتصاد والمعهد الاقتصادي والدراسات السياسية في جامعة كانساي في اليابان أخيراً ندوة حول المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط والمملكة بمشاركة نخبة من الخبراء والاقتصاديين والأكاديميين في البلدين.
افتتح الندوة سفير خادم الحرمين الشريفين في اليابان الدكتور عبد العزيز تركستاني رحب خلالها بالمشاركين، مبرزاً أهمية انعقاد هذا اللقاء في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم في الوقت الراهن وكيفية الخروج برؤى مشتركة تخدم الجميع. وشارك من السعودية الدكتور عبد الله قربان تركستاني مدير مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة كمتحدث رئيسي في الندوة تطرق فيها إلى واقع اقتصاد الشرق الأوسط والتجارب التي مرت بها المنطقة في مشاريع التقارب الاقتصادي سواء محلياً أو مع الدول من خارج الشرق الأوسط.
وبيّن الدكتور عبد الله الأهمية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي في الشرق الأوسط وكيف أنها مصدر للاستثمارات وحركة العمالة في المنطقة وأنها قادرة على استيعاب الاستثمارات الأجنبية نظراً للكثافة السكانية وارتفاع دخل الفرد فيها مقارنة بدول العالم النامي.
وأوضح مدير مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي أن الاقتصادات الخليجية تعد أكثر التجارب الاقتصادية تقارباً ونجاحاً، مستعرضاً التجربة السعودية والاستراتيجية طويلة المدى التي وضعتها وزارة الاقتصاد والتخطيط وتم وضعها حيز التنفيذ مع انطلاق الخطة الخمسية الثامنة.
وشرح الدكتور تركستاني الدور الذي لعبته السعودية في تحقيق الاستقرار لأسواق النقط العالمية وثقلها الاقتصادي العالمي إلى جانب دورها الاستراتيجي في مستقبل المنطقة، شارحاً الأسباب التي أدت إلى احتلال المملكة المرتبة الثالثة عشرة عالمياً كبيئة استثمارية مشجعة، والمرتبة الأولى في الشرق الأوسط بالنسبة لتدفق الاستثمارات الأجنبية.
وعرج مدير مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي على دور الاقتصاد والتمويل الإسلامي في إيجاد كثير من الحلول والمعالجات لما أفرزته الأزمة المالية العالمية التي عصفت بمختلف الأسواق حول العالم، والأثر الإيجابي الذي ظهر على البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وعدم تأثرها بالأزمة إلا بشكل محدود.
وكان البروفيسور كوشي تاكبشيتا عميد كلية الاقتصاد في جامعة كانساي اليابانية قد ألقى كلمة في بداية الندوة رحب خلالها بالمشاركين والضيوف، وبعد نهاية الندوة فتح باب الحوار والنقاش بمشاركة سفير خادم الحرمين الشريفين في اليابان، والدكتور عصام بخاري الملحق الثقافي في طوكيو إلى جانب سفير اليابان السابق في المملكة.