الثلاثاء, 8 أَبْريل 2025 | 9 شَوّال 1446


خالد بن سلطان: الأراضي السعودية طُهّرت تماما من المتسللين

قال الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، تطهير الأراضي السعودية تماما من المتسللين، وقال «أعلنها بكل فخر واعتزاز أننا حققنا ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة، وهو تطهير كل شبر من المملكة».

وأكد الأمير خالد في تصريح صحافي أمس، أن عودة أهالي القرى السعودية الحدودية التي تم إخلاؤها «ستكون متى ما تم التأكد أن مناطقهم آمنة، وأن العصابات المتسللة غير موجودة».

وأوضح الأمير خالد بن سلطان أن ما يقوم به الجيش السعودي هو عملية تطهير لما تبقى من المتسللين، مشيرا إلى أن أي تفسير آخر لما يحدث في المنطقة الآن هو مجرد تخرصات لا علاقة لها بما يحدث في أرض الواقع.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

قال الأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية، خلال زيارة لموقع عسكري على طريق مدينة الخوبة بالقرب من الحدود مع اليمن، إن المملكة لن توقف ضرباتها الجوية ضد المتسللين قبل تراجعهم عشرات الكيلومترات داخل حدود اليمن.

#2#

وفي رد على سؤال لـ ''الاقتصادية'' عند صد المتسللين، قال الأمير خالد إنه تم تطهير كامل الأراضي السعودية الواقعة على الشريط الحدودي التي تم الاعتداء عليها في وقت سابق من قبل بعض المتسللين، مضيفا ''إن واجبنا كقوات مسلحة هو تطهير المنطقة والتي ولله الحمد قد طهرت بالكامل و القوات المسلحة تقف دائما ليل نهار للذود عن الوطن، كلنا فداء للوطن.

وعن نزوح مئات الأسر اليمنية إلى الأراضي السعودية، أكد الأمير خالد إلى أنه يتم التعامل مع هذه الأسر بكل محبة في الوقت الذي يتم فيه التأكد من أمن السعودية وأضاف أن التعامل مع هذه الفئة هي مسؤولية وزارة الداخلية ممثلة في حرس الحدود.

وأعلن الأمير خالد خلال مؤتمر صحافي عقد أمس على الحدود اليمنية - السعودية أن القوات المسلحة، وبكل فخر واعتزاز، قد حققت ما أمر به القائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين، وهو تطهير كل شبر من المملكة وتعد الآن حدود السعودية ليس بها أحد، ومن يقترب منها فمنطقة القتل أمامه وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يهديهم إلى طريق الصواب وأن يخلصوا لبلادهم ولجيرانهم الذين نعتبرهم إخوان لنا، ومتى ما تم ذلك فبحول الله وقوته فإن الخير لهم.

وأشار الأمير خالد إلى أنه يعتبر الوضع كما كان وسلاح الحدود الآن مسيطر على الحدود السعودية والقوات المسلحة تعمل باستمرار لتتبع أي زمرة تدخل في الأراضي السعودية وتعقبهم وضربهم قصفا جويا أو بريا حتى ينتهوا ويخلوا مناطق التجمع.

وعن عودة أحد الضباط وبحوزته خرائط قال الأمير خالد'' أعتقد أن هذه تكهنات ولا يجوز ولا يجب على الصحافة أن تعمل من الشائعات لأن الكلام هنا هو عن أرواح وشهداء، ومن جهتي فإن أمنيتي أن أضحي بنفسي من أجل المقدم لكن إلى الآن يعتبر مفقودا لأننا لم نر الجثة، ولكن حسب التقارير والمعرفة الأكيدة فقد بلغ والده من قبلي شخصيا أنه مفقود ، وأطلب بكل وضوح وأدب من كل الصحافة ألا تطور أو تكبر الوضع ولا تميل إلى الأخذ بالشائعات التي ربما يروجها البعض وانتم تكتبونها من الجهة الثانية.

وعن قيام الجماعة الأخرى بطلب الصلح قال:'' لم يكن هنالك أي تعامل في هذا الخصوص وليس هنالك داع لطلب الصلح ونحن نقولها وإنه ليس هناك من داع لطلب الصلح فهو موجود أصلا إذا صلحوا هم وعفوا وكفوا عن دخول أراضي المملكة العربية السعودية» .

وعن إحصائيات القتلى والأسرى من الجهة المتسللة، قال الامير خالد: مع الأسف الخسائر عندهم كثيرة وقد وضعهم قادتهم في هذا الوضع، ولو أرادوا الحفاظ على الأرواح فيجب ألا يدخلوا حدودنا، أما بالنسبة للمفقودين من الجانب السعودي فهناك أربعة مفقودون واعترف أن صورة أحدهم قد طلعت والكل رآها وأتمنى عودته في أقرب فرصة ممكنة.

وعن أعداد الأسرى قال مساعد وزير الدفاع والطيران: لا أستطيع أن أعطي رقما حقيقيا لأنه بالمئات عندنا و ليس كلهم من المتسللين المخربين، ولهذا لا نستعجل الأمور، ووزارة الداخلية، بالاشتراك المستمر مع الأمن العسكري عندنا، يحققون في الموضوع ويفرقون ما بين من دخل لغرض شخصي وما بين المخرب، لهذا حفاظا على مكانتهم وكرامتهم وأرواحهم يجب أن نتأنى في التحقيق ولا نتكلم بالأرقام.

#3#

وأشار إلى أن التحقيقات جارية والأهم أن الوضع رجع كما كان مسبقا وليفخر شعب المملكة العربية السعودية بجيش عبد الله بن عبد العزيز هذا الجيش الذي يدعمه ويوجهه و نحن نعمل من خلال الإمكانات الكبيرة التي حققها لنا سيدي قائدنا الأعلى للقوات المسلحة.

وعن حديث أحد المسؤولين في اليمن أمس عن وجود اتفاقية مشتركة ستعقد بين البلدين لدحر هذه الجماعات، أكد الأمير خالد أن الاتفاق والاتصالات السياسية والاحترام المتبادل موجود،ونحن نؤيد دائما الحكومة الشرعية وتمنياتنا دائما العمل لازدهار شعب اليمن الشقيق.

وعن محاولة استهداف بعض المواقع المهمة في المنطقة، قال: إن الدخول والخروج تم، وهذه عصابات تدخل بعض الأحيان ويتعامل معها تعاملا قويا، أما دخول واحد أو اثنين فهذا يتم من عشرات السنين و يتعامل معه الآن من قبل سلاح الحدود مدعما من القوات المسلحة، وعلى كل حال فالمملكة ولله الحمد آمنة ومنطقة جازان آمنة، وأمير منطقتها ورجال الحكومة يتعاملون مع الوضع.

وأشار إلى أنه سيتم إرجاع المواطنين إلى قراهم ومنازلهم متى ما تأكدنا أن مناطقهم المتقدمة آمنه وأن تجمعات العصابات المتسللة والإرهابية غير موجودة، وهذا لا يكون إلا إذا عرفوا أننا لن نوقف الضربات الجوية إلا بعد أن يبتعدوا عشرات الكيلوات من حدود المملكة العربية السعودية.

وكان الأمير خالد بن سلطان قد التقى أمس بالقوات المسلحة المرابطة على الشريط الحدودي وخاطبهم قائلا :'' إخواني أيها المقاتلون الأبطال، زملائي المرابطون الشجعان، أحييكم تحية ملؤها التقدير وأنا أقف أمامكم أرى الثقة فيكم وأنتم تخوضون معركة الشرف والبطولة وتحرسون الأرض والحق , ووهبتم حياتكم من أجل أن يبقى الوطن عزيزا وتظل راية الحق خفاقة, وتظل المبادئ والقيم العظيمة ويستمر لواء العدل مرفوعا فوق رؤوسنا.

تحية لكم وأنتم تصنعون مجدا عاليا ونصرا غاليا

تحية لكم أتشرف بنقلها لكم من خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وولي عهده الأمين, الذين يتابعون إنجازاتكم وأنتم تقومون بما يقتضية واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين من أي جهة كانوا متبوعا بشكرهم - يحفظهم الله - لكم وأنتم تسكتون مصادر إطلاق النار من قبل المتسللين ببراعة تامة, وإنهم لفخورون بشجاعتكم وإتقانكم إحكام السيطرة على المواقع التي طهرتموها, وقطعتم لدابر كل متهور لم يحسب للعاقبة أي حساب
إخواني الأبطال لقد شدني تمكنكم وبسرعة بأن جعلتم هذه الزمرة تفقد حرية الحركة والقدرة على المباغتة والتمويه.

وأعلموا أن تكتيكات الحروب متغيرة ومبادئ السيادة ثابتة وأنتم هنا تستخدمون فنون الحرب لفرض السيادة وهذا ما يتطلب إجراءات حاسمة متوقعة منكم ومشروعة قانونا, بوقوفكم سداً منيعا ضد المتهورين والموتورين, والذين على بلدكم مشحونين, وبحروب الوكاله قائمين,وعلى بلادهم وشعبهم ناقمين.

أيها الرجال الشجعان، أبناء القوات المسلحة وحرس الحدود, وبكل رجل عامل مخلص معكم في الميدان.

رسالة وفاء أحملها لكم من الشعب السعودي الذي يكن لكل واحد منكم كل احترام وتقدير الذين يتمنون جميعهم أن يعيشوا هذه اللحظات التي تعيشونها هذه الأيام, وأنتم تصنعون تاريخا ومجداً وها أنتم تجسدون بطولة الذود عن الحق ورفع راية العدل فتحية من القلب لكم ودعاء من القلب إليكم ولسوف ينصركم الله نصراً عزيزا, وما النصر إلا من عند الله.

إن ما تقومون به حتى الآن على خط الحدود المشتركة مع اليمن الشقيق لا يتعدى كونه عمليات تطهير اعتيادية لآخر فلول التسلل الآثم عبر الحدود, وأي تحليل غير هذا يدخل في باب التضخيم والتخرصات التي لاطائل من ورائها ويقصد به من واجب التطهير من عصابة بغي تسللت بليل وغدرت بحرس حدودكم الذين لم يكونوا في وضع استعداد قتالي يثبت أننا لا نبيت الغدر ولا أية نوايا عدوانية تجاه اليمن الشقيق وشعبه الوفي الأبي، لذلك وأنتم هنا في مهمة سامية شريفة ألا وهي الحفاظ على أمن بلانا ضمن حدودنا الدولية, وتطهير أراضينا من آخر متسلل يهدد أمن بلادنا ضمن حدودنا الدولية, أما من يحاولون الاصطياد في الماء العكر ويتحدثون عن أبعاد ما عهدها العالم في سياسة بلادنا الخارجية مثل عبور الحدود المشتركة مع الدول الشقيقة المجاورة والدخول في حرب الدائرة بين أطرافها المحلية فقد اخطأوا خطأ كبيرا وذهبوا مذهبا بعيدا فبلادنا لا تتدخل في أية نزاعات عربية داخل الدولة الواحدة, أو بين الدول المتحاربة إلا بالمعروف والوساطات السليمة.

الأكثر قراءة