إخلاء 6 قرى حدودية جديدة بهدف تطهيرها من المتسللين
واصلت القوات المسلحة السعودية عملياتها العسكرية على الشريط الحدودي طوال يوم أمس، وشهدت المنطقة البارحة تبادلا لإطلاق النار، وإطلاق للقذائف التي أضاءت سماء جبل دخان.
في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة هدوءا نسبيا صباح أمس إلا أن تعزيزات القوات المسلحة في المنطقة العسكرية التي أعلنت في وقت سابق استمرت طوال أمس، وشوهدت مئات الآليات الحربية المختلفة ومتعددة الأغراض باتجاه المنطقة العسكرية.
وفي شأن ذي صلة قامت الجهات المختصة أمس بإخلاء مقر الدفاع المدني في الخوبة، كما أخلت المنازل في ست قرى في الخوبة، وهي قرى: الراحة، القومة، أم الدرق، سلعة، القصيبات، وأم القبور، بهدف تطهيرها من المتسللين. وأكد مصدر مطلع لـ «الاقتصادية» أن عمليات المتسللين التخريبية تهدأ نهارا وتنشط ليلا بسبب الظلام ووعورة التضاريس في الشريط الحدودي الذي يشتمل على سلسلة جبلية وكهوف ومغارات يصعب السير فيها.
كما أمنت الجهات ذات العلاقة أسلحة نارية لحراس المدارس تلافيا لحدوث أي اعتداء عليهم أثناء تأديتهم مهامهم، كما حدث مطلع الأسبوع بعد محاولة دخول عدد من مدارس البنين والبنات المأهولة بالطلاب والطالبات.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
سجل أفراد الجيش السعودي أجمل وأروع الصور البطولية التي سيسجلها لهم التاريخ، وبدت الروح المعنوية لديهم مرتفعة للغاية لإيمانهم الكامل بالقضية التي يجاهدون من أجلها وهي الذود عن حمى الوطن وردع المعتدين الذين تمادوا في التكبر والاعتداء.
وشوهد رجال القوات المسلحة وهم ينتقلون من مقار كتائبهم الواقعة على امتداد طريق الخوبة إلى مواقع الجبهة مرددين التكبير والتهليل.
ورصدت «الاقتصادية» أفراد تلك الكتائب وهي تبتسم وتلوح بأيديها للمواطنين والأطفال الذين بدورهم بادلوهم التلويح، وكان الابتسام واضحا على أفراد القوات المسلحة مما يعني ارتفاع روحهم المعنوية التي دفعتهم لتحقيق مزيد من التقدم والانتصارات اليومية، وهو سلوك يدعو للفخر والاعتزاز.
#2#
#3#
#4#
#5#
#6#
وتعد الروح المعنوية لدى المقاتلين أهم عوامل النصر والتقدم، ويولي القادة والمسؤولون هذا الجانب جل اهتمامهم، ومن الملامح التي رصدتها «الاقتصادية» في ميدان المعركة عدم التفريق بين القائد والجندي في ساحة الجهاد والحرب فكلهم سواسية، بل إن بعضهم بدا دون رتب في إجراء يهدف إلى أن الجميع في المعركة سواسية.
وقال عدد من أبطال القوات المسلحة في جبهة القتال في جبل دخان أن الروح المعنوية لديهم عالية لإيمانهم بأنهم يدافعون عن بلاد الحرمين الشريفين وعن وطنهم.
وتتواصل الرعاية الحكومية للعسكري السعودي حيا وميتا بل يتعدى ذلك إلى حوافز يجدها في حالة إصابته ورعاية أهله وأسرته في حالة استشهاده، وهذا يعزز من معنويات أفراد جميع القطاعات العسكرية والأمنية.
الروح المعنوية لم تقف عند رجال القوات المسلحة وأفراد الأمن في وزارة الداخلية، بل تجازوتهم إلى أبناء الوطن وشيوخ القبائل على الشريط الحدودي الذين يقفون جنبا إلى جنب مع الجهات المختصة للذود عن وطنهم، حيث استطاعوا ضبط متسللين وبحوزتهم أسلحة وذخائر.
ويشير خبراء وعسكريون إلى أن استخدام العامل النفسي في الحروب واللقاء مع الأعداء حيوي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، حيث إن إرادة القتال هي أصلاً حالة ذهنية تنشأ في عقل المقاتل فتولد لديه الدوافع وقناعات للصمود والقتال بكل عزيمة وإقدام يصل إلى حد التضحية بروحه. ويلاحظ المتابع للقنوات الفضائية وبعض المواقع للمتسللين دأبهم على استخدام بعض التصريحات وغيرها لإضعاف وإنهاك قوى الجيش السعودي الذي يسير بخطى ثابتة وقوة عزيمة لا يمكن أن تخور أو تضعف.
وقال عدد من أفراد القوات المسلحة إن متابعة القيادة التي بدأت بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان لها الأثر الكبير في دعم الروح المعنوية لهم، وكان الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية قد قال خلال وقوفه جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة على الشريط الحدودي «إن خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة فخور بكم وبما حققتموه من إنجاز»، مما حدا بأحد الجنود للقول (ابشروا بعزكم وسعدكم ) وأكد أفراد القوات المسلحة أن لوقوف ودعم مساعد نائب وزير الدفاع والطيران لهم، الأثر الكبير في نفوس جميع أفراد القطاعات الأمنية الذين عاهدوا الله وولاة أمرهم على إرخاص أرواحهم دون وطنهم.