ظاهرة «النينو» ترتفع 1.7 عالميا وفرصة أمطار السعودية تتواصل شتاء وربيعا

ظاهرة «النينو» ترتفع 1.7 عالميا وفرصة أمطار السعودية تتواصل شتاء وربيعا
ظاهرة «النينو» ترتفع 1.7 عالميا وفرصة أمطار السعودية تتواصل شتاء وربيعا
ظاهرة «النينو» ترتفع 1.7 عالميا وفرصة أمطار السعودية تتواصل شتاء وربيعا

أظهرت آخر قياسات المراصد العالمية لظاهرة «النينو» ارتفاع وتيرة الظاهرة خلال تشرين الثاني (نوفمبر) وبداية كانون الأول (ديسمبر) الحالي ما يعزز فرص هطول الأمطار - بمشيئة الله تعالى - على الجزيرة العربية أعلى من معدلاتها.
وأكد لـ «الاقتصادية» خالد العوض راصد جوي, أنه خلال مراجعته خرائط المراصد العالمية لظاهرة «النينو» تبين ارتفاع وتيرتها, وقال «في منتصف العام ذكرنا بداية متوقعة لظاهرة النينو خلال موسم 2009/2010 بعد أن ركزت المراصد العالمية على هذه الظاهرة التي تحدث اختلالا في الأنظمة المناخية - بإذن الله - حول الأرض حيث تحقق بالفعل بعض آثار هذه الظاهرة ومن ذلك هطول الأمطار الغزيرة على الجزيرة العربية، خاصة منطقة مكة المكرمة وحائل والقصيم وأجزاء من المدينة المنورة وشمال شرقي السعودية» («الاقتصادية» 22/6/2009).
وأشار العوض إلى أن ظاهرة النينو تحدث اختلالا في الأنظمة الجوية من رياح وحرارة وضغط, وقال «في مناطق من العالم تحدث ظاهرة النينو أمطارا غزيرة وفي مناطق أخرى تحدث جفافا كما هو حاصل في أستراليا وضعف الأمطار في الهند وتشكل أعاصير متتالية في نواحي من الفلبين خلال الفترة الماضية وحدوث بعض الفيضانات في أجزاء كثيرة من غرب وجنوب أوروبا وبلاد المغرب العربي».
وأوضح أن مناخ الجزيرة العربية وخاصة السعودية تميز هذا العام بالاضطراب المستمر وهذا بأمر الله ناتج عن تغُير مؤقت في النظام المناخي سببه بروز هذه الظاهرة والتي بدأت منذ نيسان (أبريل) الماضي فوق المحيط الهادئ بدرجة انحراف بطيئة وصلت هذه الأيام إلى أعلى من 1.7», وتابع «لاحظنا - بأمر الله - نشاطا قويا لمنخفض البحر الأحمر بمعدل أعلى من المعتاد وتكرر هطول الأمطار بشكل عنيف على بعض مناطق البلاد وأبرزها المنطقة الغربية التي سجلت معدلات عالية بمثل هذه الفترة من العام وشهدت أجزاء من القطاع الشمالي أمطارا متكررة كذلك وبنسبة ممتازة خاصةً جنوبي منطقتي حائل والقصيم كما شملت الأمطار المدينة المنورة خلال آب (أغسطس) الماضي بمعدلات عالية».

#2#

#3#

وكشف عن أن بروز مثل هذه الظاهرة سيحدث - بمشيئة الله - تعالى استمرارا للأمطار على الجزيرة العربية خاصة السعودية خلال شتاء وربيع هذا العام, وقال «ينتظر أن تسجل بعض المناطق معدلات أمطار - بإذن الله - أعلى من المعتاد خاصة على غرب ووسط وأجزاء من جنوب المنطقة الشمالية وشرقي وشمال شرق البلاد».
وتوقع أن يتعرض شمال وشمال غربي البلاد للبرودة أكثر من المناطق الأخرى, وقال «بشكل عام شتاء هذا العام يتوقع أن يكون أكثر رطوبة وبرودته حول المعتاد». وفسر العوض مصطلح ظاهرتي «النينو» وعكسها أيضا «لانينا» قائلا «يقصد بالنينو ارتفاع معدل درجة حرارة المياه عن الوضع الطبيعي في المحيطات - بإذن الله -، بينما لانينا تعني العكس أي البرودة, حيث تصنف على درجات حسب قوة الظاهرة في كل فترة وكلها أسباب بيد الله - سبحانه وتعالى -, ولم يوجدها البشر وهي فترات تمر على الأرض بين المد والجزر».
وأشار إلى أن من أعنف الظواهر المسجلة للنينو منذ 30 سنة ماضية في السجلات المناخية العالمية التي كان لها أثر ملموس في الجزيرة العربية هي:

1982 -1983 , 1992 -1993, 1994ـ
1995, و1997-1998, حيث شهدت السعودية في هذه الفترات معدل هطول كبيرا جداً وتأثر بعض المناطق بالسيول خاصةً في الأعوام 1982 1983 - و1997ـ 1998
وكانت سنوات خصيبة جدا, وارتفع منسوب المياه في الآبار السطحية, وفرح المزارعون وأهل البادية بهذه الخيرات وما زالت ذكرياتها عالقة في الأذهان».
وأما بالنسبة للظاهرة الثانية وهي لانينا فمن مظاهرها (البرودة الزائدة) والجفاف في بعض مناطق العالم, ولعل من أبرز الأعوام الباردة والجافة التي سُجلت في السعودية وكانت مترافقة مع فترة لانينا هي:
1988-1989و2007-2008 حيث كانت شديدة البرودة والجفاف, وقال «ليس شرطاً أن تكون الأجواء جافة أو ممطرة في حال هذه الظواهر, فهناك سنوات خصيبة في الوضع الطبيعي للمحيطات, حيث سجلت سنوات مطيرة وخصيبة في فترة لانينا مثل 1956-1957 وشهر من الأمطار المتواصلة وبعض الثلوج على أجزاء من وسط وشمال شرقي السعودية, كذلك 1985ـ 1986 حيث كانت جيدة وخصيبة على حائل والقصيم وبعض مناطق السعودية, وأعتقد أن الوضع في الجزيرة العربية يتأثر بشكل مباشر بالتغيرات التي تحصل فوق المحيط الهندي وخاصة الشمال الغربي منه على وجه الخصوص والله سبحانه أعلم وأحكم».

الأكثر قراءة