مخاوف أمطار الشرقية تشعل أزمة اتهامات بين «الأمانة» والدفاع المدني
تسببت المخاوف من هطول أمطار غزيرة على المنطقة الشرقية في تبادل الاتهامات بين أمين أمانة المنطقة الشرقية ومدير الدفاع المدني بالمنطقة، إذ يتهم الدفاع المدني الأنفاق التي شيدتها الأمانة أخيرا في عدد من الطرق الرئيسية في الدمام بأنها تفتقر إلى وسائل السلامة، فيما قالت أمانة الشرقية أمس إن مدير الدفاع المدني يتنصل من المسؤولية ويحاول تأليب الرأي العام.
وقال لـ «الاقتصادية» ضيف الله العتيبي أمين المنطقة الشرقية، إن اللواء حامد الجعيد مدير مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية يتنصل من المسؤولية والواجبات المنوطة به وتغيير الحقائق وتأليب الرأي العام من خلال ما ذكره بشأن تجمع المياه في الأنفاق الثلاثة في الدمام، وإنها تفتقر إلى وسائل السلامة.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
تسببت المخاوف من هطول أمطار غزيرة على المنطقة الشرقية في تبادل الاتهامات بين أمين أمانة المنطقة الشرقية ومدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، إذ يتهم الدفاع المدني الأنفاق التي شيدتها الأمانة أخيرا في عدد من الطرق الرئيسية في الدمام بأنها تفتقر إلى وسائل السلامة، فيما قالت أمانة الشرقية أمس إن مدير الدفاع المدني يتنصل من المسؤولية ويحاول تأليب الرأي العام.
وقال لـ «الاقتصادية» ضيف الله العتيبي أمين المنطقة الشرقية، إن اللواء حامد الجعيد مدير مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية يتنصل من المسؤولية والواجبات المناطة به وتغيير الحقائق وتأليب الرأي العام من خلال ما ذكره بشأن تجمع المياه في الأنفاق الثلاثة في الدمام، وإنها تفتقر إلى وسائل السلامة.
وقال العتيبي لـ «الاقتصادية»، إن ما ذكره الجعيد لا يمت للواقع بصلة وغير صحيح ولا يستند إلى معلومات وإثباتات وإن الإنفاق سليمة ولا يوجد فيها تجمع للمياه نظرا لوجود المضخات اللازمة لتصريف مياه الأمطار، مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها الجعيد الأمانة بالتقصير، حيث اتهمها العام الماضي بالتقصير دون وجه حق ودون مبرر.
وبين العتيبي أن النفق الأول على تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير محمد بن فهد مغلق وفي مراحل الصيانة الأخيرة ومعلن عن ذلك في كثير من المناسبات وسيتم افتتاحه قريبا, فيما النفق الثاني الذي يقع على تقاطع طريق الملك فهد مع شارع عثمان بن عفان تم افتتاحه أخيرا منذ مدة لا تزيد على شهرين والحالة التشغيلية لمحطة تصريف الأمطار فيه ممتازة, أما ما يخص النفق الثالث على تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير نايف فإن محطة تصريف الأمطار فيه تعمل بشكل ممتاز وبطاقة تصريف 125ملليمترا في الساعة.
وأضاف العتيبي أن كل نفق مزود بمحطة مستقلة مكونة من مضختين لا تقل طاقتهما التصريفية عن ألف متر مكعب في الساعة وتخضع لبرنامج فحص واختبار مكثف ضمانا لسلامة مرتادي الطرق وانسياب حركة السير، مضيفا أن فرق الأمانة والبلديات موجودة على رأس العمل لمراقبة العملية التشغيلية بما يضمن تصريف مياه الأمطار ومتابعة جميع البلاغات التي تصل إلى الأمانة، إضافة إلى طاقم المقاولين الموزع على كل محطات تصريف مياه الأمطار وجهاز مقاول النظافة الذي يقوم بدوره بتنظيف مصائد الأمطار وتحويل التصريف إليها وسحب المياه من المواقع غير المشمولة بشبكة التصريف.
من جهته، أوضح لـ «الاقتصادية» اللواء حامد الجعيد مدير مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، أن الدفاع المدني مسؤوليته الأولى حماية الأرواح والممتلكات، وأن الأنفاق الثلاثة في الدمام تفتقر إلى بديهيات السلامة. وقال»لم أر في الأنفاق سلالم الإنقاذ التي يفترض أنها من بديهيات السلامة لدى الأمانة، أو حتى مضخات لتصريف السيول».
وأضاف الجعيد»إن أي مشروع من المشاريع إذا كان قد صمم على استيعاب أعلى درجة كمية من الأمطار ليتسرب المياه من النفق لن تكون هنالك مشكلة، ولكن إذا كان النفق لا يستطيع تحمل أي كمية قوية من الأمطار، هنا يبدي الدفاع المدني تخوفه»، وتساءل الجعيد: من كان يتوقع أن تشهد جدة هذه الكمية من السيول؟
وأرجع الجعيد تصريحات أمين المنطقة الشرقية إلى أن بعض المسؤولين لم يتعودوا على إطلاق التحذيرات، التي هي من صميم عمل الدفاع المدني، مبينا أن الدفاع المدني يرى قصورا من بعض الأجهزة التي لا تأخذ الأمور على محمل الجدي بشكل كبير.