سويسرا تترقب تداعيات منع بناء المآذن
تترقب الأوساط الاقتصادية والسياسية السويسرية بقلق تداعيات تعالي الأصوات والحملات في العالمين العربي والإسلامي الداعية إلى مقاطعة البضائع والاستثمارات السويسرية بعد موافقة الشعب السويسري في 29 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على استفتاء حظر بناء المآذن في سويسرا.
وتخشى هذه الأوساط من أن تواجه سويسرا حملات واسعة لمقاطعة منتجاتها كالحملات التي واجهتها دول أخرى تمت فيها إثارة قضايا متعلقة بالمسلمين والإسلام وأدت إلى خسائر بمليارات الدولارات كالدنمارك بعد أزمة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم عام 2006 ، وهولندا بعد فيلم ''فتنة'' الذي أعده النائب اليميني جيرت فيلدرز، الذي يدعو إلى فرض ضريبة على الحجاب.
وسبق أن حذر خبراء اقتصاديون سويسريون وقبل إجراء الاستفتاء من أن الاستفتاء المقترح يهدد قدرة الاقتصاد السويسري على المنافسة، كما يضر بصورة البلاد المعروفة بتسامحها وانفتاحها إضافة إلى تعرض مصالح بلادهم الاقتصادية للخطر وخسارة مليارات الدولارات نتيجة لمقاطعة الصادرات الصناعية السويسرية وتراجع الحركة السياحية والنشاطات المصرفية للمسلمين في سويسرا.