أكاديميات يطلقن برنامجا وطنيا وكرسي أبحاث لصحة المرأة

يعد فريق من الأكاديميات برنامجا وطنيا مرجعيا للنهوض بصحة المرأة وتكوين قاعدة بيانات دقيقة عنها في المملكة لزيادة الوعي لدى المجتمع والفريق الطبي بالمشاكل الصحية المتعلقة بالمرأة، وذلك خلال تدشين كرسي أبحاث صحة المرأة في المركز الرئيسي لأقسام العلوم والدراسات الطبية بالملز برعاية الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين.
أوضحت لـ «الاقتصادية» الدكتورة الجوهرة القويز المشرفة على كرسي أبحاث صحة المرأة أن الجامعة تبنت توجيهات خادم الحرمين الشريفين للاهتمام بالمرأة ودعمت هذا الكرسي الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، مبينة أن الكرسي البحثي يهدف إلى المساهمة من خلال أنشطته وفعالياته في ارتقاء المستوى الصحي للمرأة، إضافة إلى تعزيز البحث العلمي والتدريب في القضايا الصحية الخاصة بالمرأة وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لها، منوهة بأنه سوف يساعد مستقبلا على تنمية جيل متميز من الباحثين والأطباء في هذا المجال، كما أكدت أن هناك ارتفاعا في معدلات المشاكل الصحية لدى المرأة السعودية حيث وصلت السمنة إلى 30 في المائة وزيادة في الوزن إلى 50 في المائة و بين 40 إلى 50 في المائة من السعوديات يعانين من نقص فيتامين د وأكثر من 40 في المائة من هشاشة العظام في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الإصابة في الضغط لدى الجنسين ولكن المرأة بحسب البحوث القليلة المتوفرة أكثر إصابة بالأنواع الخطيرة منه.
وقالت إن هناك توجها عالميا كبيرا للاهتمام بالقضايا الصحية الخاصة بالمرأة التي تشكل 50 في المائة من المجتمع وتعنى بـ 50 في المائة من بقية المجتمع وتحديدها لعمل استراتيجيات وقائية وعلاجية تتناسب مع البيئة ومبنية على البراهين، علماً أن ذلك سوف يؤدي إلى رفع المستوى الصحي وبأقل التكاليف.
وأضافت أن من مخرجات كرسي البحث إعداد برنامج وطني مرجعي متميز للنهوض بصحة المرأة وتكوين قاعدة بيانات دقيقة عن صحة المرأة في المملكة، وزيادة الوعي لدى المجتمع والفريق الطبي بالمشاكل الصحية المتعلقة بالمرأة وتخريج كوادر وطنية متميزة في البحث في هذا الكرسي عن طريق استقطاب طلاب وطالبات برامج الدراسات العليا والنهوض بمستوى البحث في هذا المجال في المملكة.
وبينت الدكتورة ابتسام بنت محمد العليان منسقة وكالة جامعة الملك سعود أن المملكة تشهد نهضة معرفية متميزة وتتجه إلى تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، ولهذا بدأت جامعة الملك سعود بإطلاق عدة مبادرات نوعية في هذا الاتجاه منها برنامج «كراسي البحث» الذي يدعم البحوث التي تقود إلى مجتمع علمي متقدم.