شكاوى من عشوائية طريق الشيخ جابر الصباح في العاصمة
اشتكى مواطنون يسكنون بالقرب من طريق الشيخ جابر الصباح، من العشوائية التي يعانيها الطريق، فضلاً عن التعديلات المستمرة خلال الفترة الماضية.
ولفتوا إلى أن «الطريق يربط بين ستة أحياء في الرياض، هي النهضة والخليج واشبيليا واليرموك، فضلاً عن حي المعيزيلة وحي القادسية غرباً».
وأكدوا في حديث إلى «الاقتصادية»، أن «الطريق يشهد في الصباح أعداداً كبيرة من السيارات»، مشيرين إلى أن بداية تأسيسه كان يضم إشارات مرورية، ومن ثم تغيرت وأنشئت فيه دوارات للتخفيف من الزحام، غير أن هذا الحل تغير لاحقاً وأوجدت الإشارات مرة أخرى في بداية الطريق والنهاية، بينما بقيت الدوارات في وسطه».
يقول عبد الله الشاكر موظف في وزارة النقل، إن «بداية إنشاء طريق الشيخ جابر يضم إشارات ضوئية، لكن نظراً إلى أن الشارع يزدحم بالسيارات أنشئت الدوارات»، مؤكداً أن «للدوارات مشكلات كثيرة خصوصاً عدم إلمام معظم السائقين بطرق مسايرة الدوارات، وهو ما أدى إلى كثرة الحوادث المرورية، وازداد التوقف في هذا الطريق وتسبب في اختناقات». مضيفاً: «أعيد النظام السابق مع الأخذ بأن تكون الإشارات في بداية الطريق ونهايته ووجود الدوارات في المنتصف»، لافتاً إلى أن «المشكلات السابقة انتهت، بحيث أصبح الطريق أكثر تنظيماً، واستطاع الجميع التنقل بكل انسيابية».
ولا يرى الشاكر وجود عشوائية في اختيار النظام المناسب للطريق، لافتاً إلى وجود دراسات ووضع استبانات، تتخذ من خلالها القرارات التي تناسب الوضع، مشيراً إلى أن بعض «القرارات لا تفيد عامة المواطنين وبالتالي يتم تغييرها إلى الأفضل». أما خالد السلطان أحد ساكني الأحياء القريبة من الطريق، قال إن «واقع طريق الشيخ جابر يعد من أهم الطرق التي تربط بين طريقين رئيسيين في مدينة الرياض، هما طريقا خريص، والدائري الشمالي، وبالتالي فهذا الطريق يشهد زحاماً مرورياً خصوصاً في الصباح». مستطرداً أن «هذا هو السبب الرئيسي في هذه العشوائية التنظيمية، بحيث إنه حينما استخدم نظام الإشارات الضوئية عانى الجميع من اختناق الطريق، وحينما تغير إلى نظام الدوارات لم يتغير شيئاً، بل ارتفع معدل الحوادث، نظراً إلى جهل بعض السائقين بنظام الدوارات وبالتالي أعيد النظام السابق مع الأخذ بوضع الإشارات الضوئية في بداية الطريق ونهايته فقط». ورأى أن «هذا النظام هو الأمثل والأجدر بحيث تم حل المشكلات السابقة».فيما يشير منصور العُمري إلى أن «الطريق هو همزة وصل تجمع أحياء عدة، مضيفاً أن الجميع يدرك أهمية ذلك، إذ إنه الطريق الوحيد المؤدي إلى ستاد الملك فهد الدولي، ويؤدي إلى مجموعة كبيرة من المقاهي التي يجتمع بها الشبان، وليس بمستغرب أن يكون هناك ازدحام مروري كبير في أوقات الذروة». مؤكداً أن الجمع بين الدوارات والإشارات الضوئية، هو أمر إيجابي يُسجل باسم وزارة النقل بحكم أن الطريق أصبح أكثر تنظيماً ويخدم معظم مستخدميه، خلافاً للنظامين السابقين.