ولي العهد: كنا نتمنى ممن يقاتلوننا لو وجهوا سلاحهم باتجاه أعدائنا

ولي العهد: كنا نتمنى ممن يقاتلوننا لو وجهوا سلاحهم باتجاه أعدائنا

أكد الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال دولة سلام، عملت عليه وصنعته لكثير من الأوطان، إلا أنه مع شديد الأسف وجدنا أنفسنا أمام موقف فرض علينا وليس أمامنا إلا أن نواجهه بعزة وكرامة، مشددا على «أننا وإذ ندافع عن بلدنا، فإننا نرد ونصد ونردع كل من يحاول المساس بسيادة وطننا ومواطنيه والمقيمين عليه».
وقال ولي العهد في كلمته خلال استقباله أمس في مكتبه في وزارة الدفاع والطيران بحضور الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية كبار ضباط القوات المسلحة يتقدمهم الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة والفريق الركن حسين بن عبد الله القبيّل نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعودته إلى أرض الوطن:»إنه يحز في خواطرنا هذا الفعل المشين ومثل هذه المناوشات التي ليست من مصلحة أحد، لأن أي قطرة دم تراق من الطرفين تدمي قلوبنا، والدم العربي المسلم غالٍ وعزيز على قلوبنا، وكنا نتمنى ممن يقاتلوننا أو من يحرضونهم على القتال، لو وجهوا سلاحهم باتجاه أعدائنا لا أن تكون البندقية باتجاهين متضادين». وفيما يلي نص كلمة ولي العهد:
الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.أيها الإخوة والزملاء رجال القوات المسلحة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحييكم وأرحب بكم ، وأشكركم جميعاً على ما عبرتم به من مشاعر صادقة وأمنيات طيبة ، ودعوات خالصة وإنني لأبادلكم نفس المشاعر حباً ووفاءً وصدقاً وعرفاناً، وإنني من مقامي هذا لأشكر باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، كل رجل عامل مخلص منكم وأخص بالشكر أولئك الرجال المقاتلين الأبطال البواسل، الذين يدافعون عن حق وعن شرعية بلادنا.
أيها الإخوة :إن المملكة العربية السعودية دولة كانت ولا تزال دولة سلام، ومحبة له، وكم عملت عليه وصنعته لكثير من الأوطان ولها سجل حافل من الأيادي البيضاء في جميع دول العالم في هذا المجال ولكن مع شديد الأسف وجدنا أنفسنا أمام موقف فرض علينا وليس أمامنا إلا أن نواجهه بعزة وكرامة.
أيها الزملاء: إننا وإذ ندافع عن بلدنا، فإننا نرد ونصد ونردع كل من يحاول المساس بسيادة وطننا ومواطنيه والمقيمين عليه ولا أخفيكم بأنه يحز في خواطرنا هذا الفعل المشين ومثل هذه المناوشات التي ليست من مصلحة أحد ، لأن أي قطرة دم تراق من الطرفين تدمي قلوبنا، والدم العربي المسلم غالٍ وعزيز على قلوبنا، وكنا نتمنى ممن يقاتلوننا أو من يحرضونهم على القتال، لو وجهوا سلاحهم باتجاه أعدائنا لا أن تكون البندقية باتجاهين متضادين، والعالم من حولنا يسارع الخطى في البناء والتطور وكان الأولى بهؤلاء المتسللين لو ساهموا في بناء بلدهم وانضموا إلى قيادته العزيزة التي لا تود إلا كل الخير لجميع الشعب اليمني، واعلموا وأنتم تقومون بواجب الدفاع عن وطنكم، بأن الله معنا، والعالم كله معنا، لأننا لم نعتدِ على أحد، ولا نرضى بأن يكون رجالنا قوة شر ضد الأشقياء، بل قوة خير وسلام. أيها الإخوة الزملاء :لقد كنت في يوم السبت الماضي بين أبنائي المصابين في مستشفى القوات المسلحة في الرياض وقد أذهلني ذلك الإصرار العميق، والعزيمة الصادقة لدى كل واحد منهم وهم يتمنون الشفاء العاجل ليعودوا إلى أرض المعركة إيماناً منهم بصدق العقيدة ووضوح الهدف، وثقوا وتأكدوا جميعاً بأن كافة أسر الشهداء والمفقودين والمصابين هم في عيون قائدهم الملك عبد الله بن عبد العزيز الرجل الفذ، الحريص على كل فرد منهم. فلمقامه الكريم خالص الشكر وعظيم التقدير باسمكم جميعاً والشكر موصول لجميع القادة العسكريين ولجندهم الميامين، والله أسأل أن يتولانا جميعاً بعطفه ورحمته، وأن يمن بالفردوس الأعلى لشهدائنا الأبرار، وأن يكتب السلامة لمفقودينا، والشفاء العاجل لمصابينا، والنصر المبين لوطننا الغالي. أنا مفوض من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - بأن أقوم بخدمتكم جميعاً وسيتولى الابن خالد ورئيس هيئة الأركان العامة متابعة كل احتياجاتكم الخاصة والعامة ولا تترددوا، أنا منكم وإليكم في الصغيرة والكبيرة وأشهد الله بحبكم وتفانيكم وإخلاصكم في أداء واجباتكم والله ينصركم على أعدائكم.

الأكثر قراءة