«الأبحاث والتسويق» تبحث مع منسوبيها المشاريع التطويرية في 2010
ناقش قياديو ومديرو شركات ومطبوعات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، على مدى يومين مستقبل الإعلام المطبوع والمرئي والتحديات الجديدة التي تواجه صناعة الإعلام والنشر، ورسموا طرقا مشتركة لاحتواء الطفرة الجديدة في أشكال ووسائل الإعلام المتنوعة والاستفادة منها، بغية الاستمرار في الاحتفاظ بريادة المجموعة كأكبر مجموعة إعلامية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد أكد الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق خلال فعاليات الملتقى الأول للمجموعة على أن تحقيق التكامل والتناغم بين أجزاء المجموعة العملاقة هو مطلب حيوي تعمل المجموعة على نشره بين شركاتها ومطبوعاتها وتثبيته كسمة عمل أساسية، تعود بالفائدة على كل الأطراف.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
ناقش قياديو ومديرو شركات ومطبوعات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، على مدى يومين مستقبل الإعلام المطبوع والمرئي والتحديات الجديدة التي تواجه صناعة الإعلام والنشر، ورسموا طرقا مشتركة لاحتواء الطفرة الجديدة في أشكال ووسائل الإعلام المتنوعة والاستفادة منها، بغية الاستمرار في الاحتفاظ بريادة المجموعة كأكبر مجموعة إعلامية في منطقة الشرق الأوسط.
#2#
وفي هذا الصدد أكد الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق خلال فعاليات الملتقى الأول للمجموعة على أن تحقيق التكامل والتناغم بين أجزاء المجموعة العملاقة هو مطلب حيوي تعمل المجموعة على نشره بين شركاتها ومطبوعاتها وتثبيته كسمة عمل أساسية، تعود بالفائدة على كل الأطراف.
وقال الأمير فيصل بن سلمان خلال الملتقى الذي عقد يومي الأربعاء والخميس الماضيين في الرياض، وحضره رؤساء التحرير ومديرو عموم الشركات وعدد من القياديين في قطاعات المجموعة، إن ما يثار حول تراجع معدلات قراءة الصحف والمجلات غير دقيق، مشيرا إلى أن معدل قراءة الصحف في منطقتنا في المرحلة الراهنة أكبر وأكثر من أي وقت مضى من تاريخ الصحافة المكتوبة.
إلا أن الأمير فيصل أشار إلى أن «الوسيلة هي التي أختلفت.. صحيفة الشرق الأوسط خير مثال حيث تضاعف عدد القراء بين الوقت الراهن والتسعينيات عدة مرات على الأقل.. مشكلتنا أن الوسيلة الورقية في العالم العربي واجهت استقرارا وليس تراجعا، فيما الأشكال الأخرى من الاتصال تشهد نموا كالإنترنت وتقنيات الاتصال الأخرى».
#3#
وتضمنت جلسات الملتقى التي عقدت على فترتين صباحية ومسائية عددا من جلسات العمل المفتوحة، وأوراق العمل المتنوعة، والمطروحة من قبل عدد من الخبراء في صناعة الإعلام من خارج السعودية، إلى جانب المديرين التنفيذيين والمسؤولين في شركات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق حول العروض الجديدة في مجالات الإعلام المختلفة، لإضافة إلى الاطلاع على خبرات دولية في مجالي الإعلام والإدارة.. إلى التفاصيل:
## «اليوم الأول»
انطلقت أعمال الملتقى في يومه الأول بكلمة للأمير فيصل بن سلمان، رئيس مجلس الإدارة أكد من خلالها بعد أن رحب بالمشاركين، أن الهدف من عقد الملتقى، والذي أكد أنه سيكون سنويا، هو تحقيق التواصل والتعارف بين العاملين في المجموعة وليس الخروج بتوصيات أو قرارات.
#4#
وقال الأمير فيصل إن المتلقى يعد الأول رغم عقد المجموعة للقاءات سابقة، مشيرا إلى أن المجموعة تعتزم إقامته بصورة سنوية بهدف إشراك جميع العاملين في الأجندة والأهداف التي يرسمها مجلس الإدارة للسنة الجديدة، وأيضا للتعرف على العوائق والهموم التي تعترض طريق العاملين، مشددا على أن الملتقى لا يريد الخروج بخطة عمل محددة بقدر ما يريد إشعار الجميع بتوجهات مجلس الإدارة والإدارات المختلفة.. وعمل تناغم بينها.
وأضاف «يهمنا كمجلس إدارة وكمساهمين أيضا.. النتيجة النهائية لعمل الأبحاث والتسويق ..أعني تحقيق الأرباح في النتائج السنوية رغم الأهداف النبيلة الأخرى التي تضطلع بها شركات ومطبوعات المجموعة.. ونريد نموا في كل مفاصل عمل المجموعة..».
وتناول الأمير فيصل بعد ذلك هاجس مستقبل الإعلام المطبوع والذي أكد أن أغلب نشاط المجموعة يركز عليه، مشددا على أن ما يثار حول تراجع معدلات قراءة الصحف والمجلات غير دقيق.
#5#
وطرح الأمير فيصل تصورا للحلول الممكنة، حيث قال «إن المواءمة بين زيادة القراء وحجم العائد مهم والتوازن بين الجودة والتكلفة هي الرهان الذي علينا العمل عليه، فصناعة مجلة متميزة ليست تحديا، التحدي أن تصنعها بتكلفة معقولة وأقل»، مشيرا إلى أن تبادل الأفكار والتوجهات في هذا اللقاء هي إحدى الحلول للقيام بذلك.
## صناعة الصحف
التغير والتطور في صناعة الصحف كان مدخلا للبرنامج الرئيسي في اليوم الأول، حيث شخص من خلاله مارك هولاندر، رئيس PANPA صور صناعة الصحف في العقد المقبل ومدى التغير والتطور الذي يمكن أن يطرأ على طبيعة القراء وأنواعهم وأهدافهم، خصوصا مع التطور المستمر في الوسائل والطرق التي يصل فيها المحتوى للمتلقي.
#6#
وانطلقت الفترة المسائية من أعمال الملتقى في يومه الأول الأربعاء الماضي تحت عنوان عريض هو واقع ومستقبل سوق الإعلان في المملكة والتحديات التي تواجه الصحف والمطبوعات التي تعتمد في الكثير من مداخليها على تلك المصادر، حيث أكد في بداية الجلسة الدكتور عزام الدخيل، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، أن مجموعة بحجم المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق يجب أن تقف عند مستوى التحديات الراهنة وأن ترفع من وتيرة الطموحات أيا كانت الظروف.
#7#
وقال الدكتور الدخيل في الجلسة التي أدارها وشاركه فيها طارق الحميد، رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط، وعادل الطريفي رئيس تحرير مجلة المجلة، «بما أننا شركة رائدة في مجالنا، فالأصل ألا يشكل أي تحد مشكلة لنا.. فنحن نملك كفاءات إدارية ومهنية عالية في كل الشركات والمطبوعات.. ويندر أن ترى مجموعة تمتلك كل هذا الكم من الكفاءات».
وحول العلاقة بين التحرير والإعلان بين الدكتور عزام أن المجموعة لم تغفل عن فصل الجانب التجاري عن الجانب التحريري فأنشأت مجلس أمناء يقوم بدوره على أكمل وجه».
وانتقل الحديث بعد ذلك لرئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، طارق الحميد، الذي أكد أن هناك صعوبات تواجه الصحف اليوم في السوق العربية.. «فقبل سنوات كانت هناك طفرة في عدد الصحف والمجلات المصدرة حتى أن قطاعات أخرى كالشركات والمؤسسات شرعت في إصدار مطبوعاتها الخاصة، ولكن بعد الأزمة المالية توقفت بعض الشيء».
وقال الحميد «هناك صراع بين الإعلام والإعلان..وخط فاصل على الجميع التعامل عليه بحذر.. وعلينا تطوير المفاهيم والأفكار الجديدة والخلاقة في هذا الصدد.. ولكن لدى المجموعة تجارب ناجحة في هذا الشأن منها الملاحق المتخصصة، التي تمنح المعلن فرصة الظهور في المكان المناسب والوقت المناسب وبالشكل المناسب».
وتناول رئيس تحرير «الشرق الأوسط» في مداخلات متفرقة كيفية التوفيق بين مهمة المحرر ومندوب الإعلان، مشيرا إلى أن تقديم المادة الخبرية أو القصة ذات الجودة العالية هي وسيلة مزدوجة لجلب القارئ والمعلن معا.
وأضاف» قد تبدو العملية سهلة ..ولكن الفوضى الإعلامية المتمثلة في انتشار وسائل جديدة للإعلام والاتصال جعل التنافس يتم على شريحة ضيقة من المعلنين والمحررين المستهدفين..».
#8#
وعند هذه النقطة علق الدكتور الدخيل مؤكدا أن الإعلام الرقمي وتهديده للصحافة الورقية هل تبقى أم تتحول إلكترونية هي قضية جدلية، مشيرا إلى الانطلاق في تجربتها من خلال تحويل مجلة المجلة بعد عمر 30 عاما من الطباعة إلى مجلة رقمية، مؤكدا أن المؤشرات الأولية جيدة.
وهنا استلم عادل الطريفي، رئيس تحرير مجلة المجلة الحديث ليؤكد أن التجربة رغم أنها لاتزال في بداياتها إلا أنها مطمئنة، وقال» كان تحول المجلة إلى رقمية تحديا بمعنى الكلمة.. ولكن التجربة كشفت عن أشياء كثيرة جميلة.. قمنا بإعادة الإصدار والاعتماد على محررين محدودين وشراء بعض المواد واستكتاب بعض الكتاب رغم التخوفات التي كانت تعترض احتكار الكاتب إلكترونيا خصوصا في عالمنا العربي».
#9#
## الجودة والموازنة
نك روكوسو، المدير التنفيذي للعمليات في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق من جانبه تناول في الجلسة الأخيرة من اليوم الأول التوازن بين الجودة والموازنة، والتي اعتبرها الوسيلة المثالية لتحقيق النتائج المرضية، وقال روكوسو «يبدو الأمر عند البداية صعب التحقيق، فالجودة أيضا تعني مزيدا من التكاليف.. ولكن يمكن فعل ذلك والتجارب على ذلك كثيرة».
تحدث نك بعد ذلك عن التغير الذي يحدث في قطاعي الإعلام والإعلان في المنطقة والعالم، مؤكدا أن ذلك شأن كل القطاعات الأخرى.. وقال متهكما «عليكم أن تفرحوا لسنا وحدنا من يداهمه التغيير».
#10#
ثم استعرض بعد ذلك خطط المجموعة في تطوير عملها الورقي وربطه تلقائيا بالعالم الرقمي عبر مشاريع متنوعة ومختلفة لمواقع الصحف الإلكرتونية والمجلات، مؤكدا أن عددا من التجارب التي انطلقت مع بعض صحف المجموعة حققت نتائج ممتازة على صعيد الزوار والانتشار.
## «اليوم الثاني»
انطلقت أعمال اليوم الثاني بورقة قدمها المهندس طارق القين نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، المدير العام للشركة السعودية للأبحاث والنشر، أكد من خلالها أن هناك عددا من التحديات الماثلة التي تواجه الإعلام المقروء في محركات الدخل له خلال المرحلة الحالية.
#11#
وشدد القين على وجود تطورات هائلة محيطة في الإعلام الصحافي خلقت تنافسا شديدا لاقتطاع حصة من كعكة المقروئية وكذلك الإعلان.
ولفت القين خلال تقديمه ورقة عمل بعنوان «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق: الحاضر والمستقبل»، إلى وجود تنوع واستخدام للتقنية كمحركات جديدة للدخل تتمثل في تفعيل تقنيات الاتصالات لاسيما الرسائل القصيرة SMS، مفيدا بأن هذا الوسيلة باتت تستخدم على نطاق واسع في الصحافة الحالية.
#12#
## النشر المتخصص
إلى ذلك، كشف محمد العمر المدير العام لشركة النشر المتخصص التابعة لـ «الأبحاث والتسويق» في الجلسة التالية عن إجراء تغيير في اسم الشركة لتصبح «نمو الإعلامية» بيد أنه أكد ضرورة التمييز بين المطبوعة المتخصصة عن المطبوعة العامة وبالتالي اختلاف الشريحة المستهدفة حيث لكل ميزات تنافسية في معدل القراءة وكذلك في الإعلانات.
وذكر العمر في ورقة عمل حملت عنوان «صناعة النشر المتخصص: تطلعات المستقبل» أن من بين أكبر 100 مطبوعة في العالم 80 في المائة منها مطبوعات متخصصة، مشيرا إلى النجاح الباهر الذي حققته سياسة المطبوعات المتخصصة حتى باتت تمثل الأكثر انتشارا وتسويقا ومبيعا في العالم.
#13#
واستشهد العمر بصحف مهمة كـ «الإيكونوميست» التي نجحت في بيع 250 مليون نسخة خلال فترة زمنية قصيرة، وكذلك «وول جورنال ستريت» الأمريكية، لكن تظل – وفقا لرؤية العمر- المجلات تجربة ناجحة بكل المقاييس في سباق صناعة الإعلام المتخصص.
واستعرض الملتقى بعد ذلك فيلما وثائقيا كان بمثابة المختصر المفيد لآخر تطورات صناعة الإعلام المقروء، إذ تطرق لجوانب جديدة في صناعة الصحافة، كان أبرزها دخول مجالات جديدة في صناعة المحتوى ارتبطت بالتقنيات الحديثة.
#14#
من ناحيته، ذكر الدكتور محمد أحمد طاهر مدير الإدارة القانونية في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق في إحدى جلسات اليوم الثاني أن هناك عقوبات قانونية مشددة على المحتوى الصحافي قد تصل إلى مستوى سحب المطبوعة وإلغائها ومنعها من الطباعة، لافتا إلى أن القانون الدولي يفرض بعض العقوبات المتاحة للصحافة باعتبارها وسيلة إعلامية مكتوبة كأن يتم تحرير اعتذار في ذات المساحة والصفحة.
وشدد طاهر في ورقة عمل «قضايا الإعلام والنشر: القوانين والممارسات» على أهمية توخي الحذر والحيطة وتقصي المعلومة الصحيحة الموثقة حيث إن أقرب من يمكن اتهامه في حال وقوع لبس هو «الناشر» قبل «المصدر»، مفيدا أن بعض القضايا تصل إلى مرحلة المسؤولية الجنائية والمخالفة قانونية في وقت تتباين العقوبة تصل إلى الغرامة المالية.
## تحديات التوزيع
من ناحيته، يقول عبد الرحمن المشوح مدير عام الشركة السعودية للتوزيع – إحدى شركات المحموعة- إن هذا النشاط تواجهه تحديات كثيرة منها الحاجة إلى ضرورة توعية ونشر القراءة لاسيما ما يخص الكتب، حيث إن العائد المادي منها أكثر من المطبوعات الإعلامية.
#15#
وزاد المشوح في ورقة عمل عنونها بـ «التوزيع في المملكة: تحديات وتطلعات» أن عوائد الكتاب كبيرة جدا تصل إلى 85 في المائة بينما المطبوعة تواجه الكثير من المنافسة الحادة وكذلك ما يتعلق بتاريخ انتهاء صلاحية المحتوى بطبيعة الأخبار والتقارير.
شركة نمو، هي مشروع وليد وآخر ضمن شركات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تحت اسم «نمو للإعلام المرئي» بهذه العبارة انطلقت الجلسة الخامسة في الفترة المسائية من اليوم الثاني، مع فهد الزغيبي المدير التنفيذي للشركة، والذي أكد أن الشركة التي انطلقت حديثا وتهتم بالبث التلفزيوني المتطور والمتنوع.. تحقق نتائج إيجابية، متوقعا أن تحقق الشركة أرباحا هذا العام.
وقال الزغيبي إن الشركة باتت تخدم العشرات من القنوات الأجنبية والمحلية في مجالات عدة منها الاستديوهات المتطورة والنقل الخارجي ووحدات للإنتاج والتصوير وغرف للتحكم.
#16#
## الإدارة في الاقتصاديات
كانت هذه الجلسة آخر جلسات الملتقى حيث أكد من خلالها عادل الليثي مدير الشؤون الإدارية والمالية في صحيفة الشرق الأوسط في لندن، أن التجانس بين فريق الإدارة وفريق التحرير وتحقيق تناغم وتواصل بينهم هو الفيصل في أي عمل اقتصادي إعلامي ناجح.
وبين الليثي في ورقته التي حملت عنوان «الإدارة في الاقتصاديات المتميزة»، أسلوب رعاية الموظفين ونشر طرق التواصل بينهم وبين المديرين في الشركات المختلفة، مشيرا إلى أن الشركة بدأت في عدد من الإدارات تطبيق إجراءات رعاية وحماية جديدة تخدم الموظفين وتعزز من ولائهم للمجموعة.
#17#
## حوار مفتوح
وانتهى الملتقى الأول للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، بحوار مفتوح مع الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس الإدارة، والذي أكد في بداية اللقاء حرصه على الاستماع لوجهات النظر الصريحة والمباشرة حول كل الأعمال المرتبطة بالمجموعة.
ثم بدأ الحوار الذي اشتمل على عدد من المدخلات من المشاركين تركزت في مجملها حول أسلوب تطوير العمل، حيث أيد الأمير فيصل في هذا الصدد عقد مديري الشركة ورؤساء التحرير اجتماعا ربع سنوي يسبق الاجتماع السنوي لبحث أي مشكلة تعترض طريق العمل.