جدلية ذروة النفط مستمرة: «بي بي» تقلق العالم.. و«أرامكو»: لا مبرر للمخاوف
واصل توني هايوارد الرئيس التنفيذي لشركة ''بي. بي'' ـ من كبرى شركات النفط العالمية ـ إصراره على نظرية ذروة النفط، التي لا تجد قبولا لدى شركات أخرى خاصة شركة أرامكو السعودية التي تشير دائما إلى أن مخزون الأرض من النفط كبير جدا، ويحتاج فقط إلى استثمارات للتنقيب. وقال هايوارد إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى ذروة تبلغ 110 ملايين برميل يوميا في وقت ما بعد 2020 على أقصى تقدير. وفي مقابلة مع راديو 4 التابع لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي''، قال: ''الطلب العالمي سيبلغ الذروة قبل وصول الإمداد لذروته، لأن هناك كمية كبيرة بحق من النفط في العالم''. وأضاف ''ثمة بعض التحديات في الوصول إلى النفط في بعض الأماكن ترتبط في الأساس بالجغرافيا السياسية، لكن هناك كثيرا من النفط في العالم''. وفي سؤال حول وصول الطلب على النفط إلى الذروة قال هايوارد ''ربما يحدث ذلك بعد عام 2020 - لكن لا أحد يعلم كم سيبلغ لكنه سيكون ربما بين نحو 95 مليون برميل و110 ملايين برميل يوميا مقارنة بمستوى 85 مليونا الذي نستهلكه حاليا''.
وكان هايوارد قد دخل في نقاش الأسبوع الماضي مع المهندس خالد الفالح رئيس ''أرامكو السعودية'' في إحدى جلسات منتدى دافوس، حيث قال الفالح إن النفط لم يقترب بعد من ذروته.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
واصل توني هايوارد الرئيس التنفيذي لشركة «بي. بي» ـ من كبرى شركات النفط العالمية ـ إصراره على نظرية ذروة النفط، التي لا تجد قبولا لدى شركات أخرى خاصة شركة أرامكو السعودية التي تشير دائما إلى أن مخزون الأرض من النفط كبير جدا ويحتاج فقط إلى استثمارات للتنقيب.
وقال هايوارد إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى ذروة تبلغ 110 ملايين برميل يوميا في وقت ما بعد 2020 على أقصى تقدير. وفي مقابلة مع راديو 4 التابع لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال «الطلب العالمي سيبلغ الذروة قبل وصول الإمداد لذروته لأن هناك كمية كبيرة بحق من النفط في العالم». وأضاف «ثمة بعض التحديات في الوصول إلى النفط في بعض الأماكن ترتبط في الأساس بالجغرافيا السياسية، لكن هناك كثير من النفط في العالم».
وفي سؤال حول وصول الطلب على النفط إلى الذروة قال هايوارد «ربما يحدث ذلك بعد عام 2020 - لكن لا أحد يعلم كم سيبلغ لكنه سيكون ربما بين نحو 95 مليونا و110 ملايين برميل يوميا مقارنة بمستوى 85 مليونا الذي نستهلكه حاليا».
وكان هايوارد قد دخل في نقاش الأسبوع الماضي مع المهندس خالد الفالح رئيس «أرامكو السعودية» في إحدى جلسات منتدى دافوس، حيث قال الفالح إن النفط لم يقترب بعد من ذروته، لكن هايوارد رد في الجلسة بأن النفط شارف على الذروة.
وأكد خالد الفالح في الجلسة أنه ما زال هناك كثير من النفط في باطن الأرض، وأنه ينبغي للعالم أن ينبذ جانبا مخاوفه بشأن الذروة النفطية. وأضاف الفالح في جلسة حول إمدادات الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «قد وضعنا خلفنا المخاوف بشأن الذروة النفطية». واكتسبت نظرية الذروة النفطية التي تقول إن المعروض من النفط وصل إلى ذروته أو يقترب منها رواجا عندما تضخمت الأسعار إلى مستوى قياسي قريب من 150 دولارا للبرميل في 2008.
وتظل هذه المسألة مصدر قلق الكثيرين في صناعة النفط. وقال تيري ديماريه الرئيس التنفيذي لشركة توتال إن العالم سيجد صعوبة لتخطي مستوى 95 مليون برميل يوميا في المستقبل، وهو ما يزيد على 10 في المائة عن المستويات الحالية. وأضاف ديماريه في الجلسة نفسها «مشكلة الذروة النفطية باقية». واختلف الفالح مع حجة ديماريه قائلا «من الأربعة تريليونات «برميل» التي يحويها الكوكب جرى إنتاج تريليون برميل فقط». وأضاف قائلا «مع التسليم بأن معظم الباقي من النفط من الصعب استغلاله، إلا أنه لا شك أننا نستطيع إنتاج أكثر بكثير من الـ 95 إلى 100 مليون برميل المتوقعة في العقود القليلة المقبلة». وقال الفالح إن السعودية تملك قائمة طويلة من المشاريع في محفظتها التي ستعوض، بل وستزيد على الانخفاضات.
وحول الاحتياطيات السعودية من النفط، وصفت مجلة «فوربس» في عددها الأخير، حقل الغوار السعودي العملاق بأنه «سيد الحقول العالمية جميعا» في الماضي، ويبقى كذلك في المستقبل. ويعتقد المختصون أنه كان يشتمل على أكثر من 100 مليار برميل من النفط القابل للاسترداد. يبلغ طول حقل الغوار 258 كيلومتراً وعرضه نحو 26 كيلومتراً. ونظراً لهذا الحجم الضخم فإنه يربك ويحير حتى أكثر الجيولوجيين خبرة، تقدَّر كميات النفط التي أنتجها الغوار خلال السنوات الـ 60 الماضية في حدود 60 مليار برميل، وبالتالي، فإن لك العذر في أن تظن أنه يمر الآن في طور الأفول.