أسواق الأسهم الخليجية تسجل أسوأ أداء في مايو
أنهت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تداولات شهر أيار (مايو) أمس أسوأ أداء شهري لها منذ أكثر من عام متأثرة بعدوى أزمة الديون اليونانية وتداعياتها على الاقتصادات الأوروبية التي عصفت بالبورصات الدولية حيث اقتفت الأسهم الخليجية أثرها طيلة الشهر الماضي.
تكبدت الأسهم الخليجية جميعا خسائر فادحة طيلة الشهر، ومنيت البورصة القطرية بأكبر الخسائر حيث جاءت كأسوأ الأسواق أداء في أيار (مايو) متراجعة بنحو 10 في المائة، ومنذ مطلع العام لا تزال السوق منخفضة بنحو 2.5 في المائة، تلتها سوق دبي بانخفاض شهري نسبته 9.2 في المائة، وباتت السوق الأسوأ أداء منذ مطلع العام بانخفاض نسبته 12.4 في المائة.
ويجمع محللون ماليون ووسطاء على أن الأسواق تأثرت سلبا بتطورات الأوضاع الاقتصادية في أوروبا وتراجعات أسعار النفط دون الـ 70 دولارا حيث ترتبط تحركات الأسواق الخليجية عادة بحركة أسعار النفط هبوطا وارتفاعا علاوة على استمرار الارتباط بين الأسواق والبورصات الدولية. بعد خيبة أمل من ارتداد سوق دبي في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أول أمس أسوة بالسوق السعودية.
عادت السوق إلى موجة تراجعاتها الحادة وسط تداولات متدنية للغاية بقيمة 128 مليون درهم فيما قال لـ ''الاقتصادية'' إن قيام محافظ وصناديق الاستثمار بإغلاق دفاترها بنهاية الشهر عبر عمليات بيع سريعة وقفت وراء حدة الهبوط حيث جرت العادة أن تشهد الأيام الأخيرة من الشهر عمليات تسييل لإغلاق المراكز المالية.
جاءت تراجعات السوق الظبيانية بضغط قوي من أسهم العقارات والطاقة والبنوك بتداولات ضعيفة بقيمة أقل من 90 مليون درهم من تداول 56 مليون سهم غالبتيها على سهمي الدار ودانة غاز، وانخفض الأول بنحو 3.6 في المائة إلى 3.19 درهم والثاني 4 في المائة إلى 0.73 درهم.
منيت بورصة الكويت بأكبر الخسائر في تعاملات الأمس حيث تأثرت السوق فيما يبدو بوقف التداول لليوم الثاني على التوالي على سهم زين، وهو ما يفسر استمرار التداول المتدني الذي بلغت قيمته 21 مليون دينار من تداول 138 مليون سهم، وتخلت السوق عن دعم نفسي عند 7000 نقطة وهو المستوى الذي أنهت به تعاملات العام الماضي 2009.
بعد ارتداد قوي أول أمس تعرضت بورصة قطر لعمليات جني أرباح سريعة، تركزت على الأسهم ذاتها التي كانت داعمة للارتداد خصوصا أسهم الصناعة والبنوك وسط تراجع في تعاملاتها إلى 205 ملايين ريال من تداول 8.2 مليون ريال منها مليونان لسهمي الخليج القابضة وبروة وخالف الأول مسار السوق مرتفعا بنسبة قياسية 4.6 في المائة إلى 15.60 ريال في حين استقر الثاني عند 29 ريالا. قادت أسهم الاستثمار والبنوك موجة الهبوط في سوق مسقط التي تراجعت تداولاتها إلى 3.5 مليون ريال، ولليوم الثاني على التوالي، قاد سهم بيت التمويل الخليجي موجة الهبوط في السوق البحرينية مسجلا انخفاضا حادا لامس 7 في المائة إلى 0.135 دولار عقب إعلان البنك الاستثماري عن تخارجه من الاستثمار في مرفأ البحرين الدولي ضمن صفقة بيع حصته البالغة 49.8 في المائة بقيمة 282 مليون دولار وتحقيق عائد نقدي بقيمة 40 مليون دولار.