19 قتيلا و36 جريحا في هجوم إسرائيلي على أسطول الحرية
قتل 19 شخصا وأصيب 36 بجروح أمس في الهجوم العسكري الإسرائيلي على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة، وفق ما أفادت الشبكة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي.
وأوضح التلفزيون أن أحد الجرحى في ''حالة حرجة''.
وأضافت القناة العاشرة أن خمسة جنود إسرائيليين أصيبوا أيضا بجروح وإصابة أحدهم ''خطرة''. وكانت حصيلة أولية أعلنها الجيش الإسرائيلي أشارت إلى سقوط عشرة قتلى من ركاب الأسطول.
#2#
وكان ''تلفزيون الأقصى'' التابع لحركة حماس قد أعلن إصابة زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح بجروح ''خطرة'' خلال الهجوم الإسرائيلي على ''أسطول الحرية'' الذي كان يقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين ومساعدات إلى قطاع غزة.
وأكدت هيئة الإغاثة التركية إصابة الشيخ رائد صلاح بجروح خطرة.
وتمنى رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الشفاء العاجل للشيخ رائد صلاح.
من جانبه، احتج الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس لدى الإدارة الأمريكية على الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة.
#3#
وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية بثته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أن عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع الإدارة الأمريكية وأبلغها خلاله احتجاجه الشديد على ''العدوان'' الإسرائيلي.
ولم يحدد البيان المسؤول الأمريكي الذي جرى الاتصال به، لكنه نقل عن عباس مطالبته بضرورة تحرك المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على هذا ''العدوان''.
من جانبه، شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل - المقيم في دمشق - على ضرورة إدانة الجريمة الصهيونية، ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب، وعدم إعطائهم الفرصة للإفلات بجريمتهم، إضافة إلى ضرورة اغتنام هذه اللحظات التاريخية لكسر الحصار نهائيا عن قطاع غزّة.
وكان أجرى مشعل اتصالات مكثفة مع عدد من الزعماء والمسؤولين العرب، للتباحث في أبعاد ''مجزرة الحرية'' التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية أمس بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية .
#4#
وقال بيان أصدره مشعل، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إن الاتصالات ''شملت الزعيم الليبي معمر القذافي، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، إضافة إلى عدد من المسؤولين العرب''.
بدوره اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قيام إسرائيل بهذا الهجوم بمثابة ''إرهاب دولة''، مضيفا أن تركيا ''لن تقف مكتوفة اليدين'' إزاء ما حصل.
على صعيد آخر دعا تحالف القوى الفلسطينية في دمشق إلى عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية، وجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ مواقف حاسمة تجاه القرصنة الإسرائيلية.
وقال بيان للتحالف إن الفصائل ''تدعو لوقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، وإغلاق السفارات الإسرائيلية في الدول العربية التي تقيم علاقات مع هذا العدو، كما تدعو لأوسع حملة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني من أجل فك الحصار عن قطاع غزة، وتهيب بتحرك عربي، ودولي للتضامن مع شعبنا، وفضح العدو وإجراءاته''.
وأضاف البيان أن ''الفضائل تحيى أبطال أسطول الحرية، وتدعو لحملة تضامن معهم، وتوجه تحية خاصة لأرواح الشهداء والجرحى الذين واجهوا هذا العدو الغاصب''.
من جانب آخر، تظاهر آلاف الفلسطينيين ظهر أمس في مناطق مختلفة من قطاع غزة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي الدامي على الأسطول الدولي المتوجه إلى قطاع غزة.
وانطلقت مسيرات حاشدة إلى موقع ميناء غزة، حيث كان من المقرر أن يصل الأسطول البحري رافعين الأعلام الفلسطينية والتركية إضافة إلى أعلام الدول المشاركة وصور الشيخ رائد صلاح، قبل أن تتوجه إلى مقر الأمم المتحدة في غزة.