تباين جودة دقيق «الصوامع» يرفع معدل رجيع المخابز
أكد عاملون في قطاع المخابز أن تباين جودة الدقيق المنتج والمباع من قبل الصوامع تسبب في زيادة معدلات رجيع بعض أنواع الخبز، نتيجة اختلاف نوعه رغم أنه من الدقيق الأبيض، ورفض استخدامه من قبل بعض المطاعم والبوفيهات والمستهلكين الأفراد.
وهي المرة الثانية في غضون شهر الذي تظهر فيه المشكلة، حيث سبق أن ظهرت في القصيم. وحينها أكدت المؤسسة ردا على مستثمرين في قطاع المخابز في القصيم أنها رصدت تدنياً في جودة القمح المحلي في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن ما ورد من قبل بعض المخابز حول تدني جودة دقيق المؤسسة غير صحيح، ولفتت إلى أنها تقوم بشراء أفضل الأصناف العالمية من القمح المستورد بعد إجراء الدراسات الخاصة بذلك، ولديها شهادات دولية ومحلية بذلك، وهي تنتج منذ عامين الدقيق من القمح المستورد الذي أثبت من خلال عمليات الطحن واختبارات الجودة تفوقه على القمح المحلي.
#2#
في مايلي مزيد من التفاصيل:
تسبب تباين الدقيق المنتج والمباع من الصوامع في زيادة معدل رجيع بعض أنواع الخبز، نتيجة اختلاف نوعه رغم أنه من الدقيق الأبيض، ورفض استخدامه من قبل بعض المطاعم والبوفيهات والمستهلكين الأفراد.
وأوضح ثامر الحضان من المستثمرين في مجال المخابز والحلويات إلى تأثر منتجاتهم من الخبز وخاصة "الصامولي" نتيجة اختلاف الدقيق الأبيض التي يصنع منها الخبز من كيس إلى آخر، حيث لوحظ أن أكياس الدقيق فيها أبيض فيما آخر لون الدقيق فيه أسمر وآخر بين هذا وذاك، مشيرا أن الطلبيات التي تردهم أسبوعيا وعددها يصل إلى 900 كيس دقيق أبيض، يمثل الدقيق الأبيض الكامل نسبة 20 في المائة، فيما الباقية مختلفة اللون، وهو ما يؤثر في الإنتاج، حيث تسبب ذلك في إرجاع نحو ثلاثة آلاف حبة صامولي ترفضها محال البوفيهات والمطاعم.
وقال الحصان: "خبرتنا في السوق نحو 30 عاما، لم نشتك من الدقيق سوى أخيرا، وحاولنا معالجة الأمر بتعديل إضافات الملح والسكر والماء البارد سواء مرة بالزيادة أو النقصان إلا أن الأمر تسبب في مزيد من الخسائر لنا، بل الكثير من المخابز أصبحت تعاني من الأمر الذي يؤثر في عملنا وفي المستهلك النهائي".
#3#
وأكد ثامر الحصان أن الأمر يلحظ أكثر في الخبز "الصامولي"، حيث ينجم عنه تكسر في الحبة، وهو ما ترفضه البوفيهات والمطاعم، بل وحتى الأفراد المستهلكين عند استخدام الخبز الصامولي الذي يختلف عادة في استخداماتها من الخبز المفرود، مشيرا إلى أن التعامل سابقا من العجين لا يتطلب سوى 10 دقائق ليكون جاهزا للاستخدام، فيما الآن يحتاج الدقيق عند تجهيزه إلى أكثر من هذه المدة وأحيانا أضعافها ثلاث مرات، إضافة إلى ما لاحظه بعض الزبائن الذي يشترون بكميات ويقومون بتخزينها في "الفريزر" عند إعادة استخدامها بتيبس الحبة، قائلا "الدقيق الحالي أصبح عجينة بلا روح"، كما كان سابقا.