إسرائيل: شروط الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات المباشرة «مستحيلة»
أكد سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس أن الشروط التي وضعها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتحريك المفاوضات المباشرة مع إسرائيل يستحيل قبولها.
وقال شالوم للإذاعة العامة "إن الفلسطينيين يضعون ثلاثة شروط مستحيلة: أن تستأنف المفاوضات من النقطة التي وصلت إليها في نهاية 2008 عندما كان إيهود أولمرت رئيسا للحكومة.
ــ أن ترتكز على انسحاب إسرائيل الكامل من الضفة الغربية والقدس الشرقية. ــ أن يستمر تجميد البناء في المستوطنات". وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإثنين أنه على استعداد لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بعد الاتفاق على مرجعية واضحة ومحددة للتفاوض. وأضاف عباس في عمان "قلنا إنه لا بد من المفاوضات المباشرة بمرجعية واضحة ومحددة، هي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
وتابع "تحدثنا عن هذه المرجعية بكلمتين، حدود عام 1967 ووقف الاستيطان، وعندها تكون المفاوضات المباشرة ممكنة وممكنة جدا".
وقال شالوم "إن الفلسطينيين اعتادوا رفض الجلوس على طاولة المفاوضات، وانتظار أن يمارس الأمريكيون والأسرة الدولية ضغوطا للحصول على تنازلات من إسرائيل لحسابهم". وأضاف أن الفلسطينيين رفضوا تحريك المفاوضات المباشرة المجمدة منذ أن شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة في نهاية 2008، لأنهم لا يريدون إجراء مناقشات وأن يدفعوا هم أيضا إلى تقديم تنازلات.
وتأتي تصريحات شالوم عشية اجتماع لجنة المتابعة العربية الخميس في القاهرة بحضور عباس الذي سيطلع أعضاء اللجنة على ما وصلت إليه المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل التي بدأت في آيار (مايو) برعاية أمريكية. من جهة، جدد أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي أمس التأكيد على أن إسرائيل لا تعتزم تمديد تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية بعد أيلول (سبتمبر)، ورفض الربط بين التجميد وإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال ليبرمان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني ميجيل موراتينوس: "إنه لا مجال للربط بين المفاوضات المباشرة وتجميد البناء في المستوطنات، رافضا بهذا أحد الشروط الأساسية للسلطة الفلسطينية للانتقال من المفاوضات التقريبية إلى المباشرة".
ووصفت السلطة الفلسطينية القرار بأنه غير كاف لكونه محددا بعشرة أشهر، ولا يتضمن القدس الشرقية التي يرغبون في أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية. وكانت آخر مفاوضات مباشرة أجريت بين الجانبين أواخر عام 2008، وتوقفت مع إعداد إسرائيل للانتخابات. من جانبه، أعرب موراتينوس عن تأييده لإطلاق المفاوضات المباشرة، ووصفها بأنها أفضل طريق للتقدم، ودعا إلى الشروع فيها على وجه السرعة ودون شروط مسبقة. وأكد الوزير الإسباني أن المجتمع الدولي لا ينوي إسداء المشورة إلى إسرائيل والفلسطينيين فيما يخص طريقة تسوية النزاع، ولكنه ينوي تقديم الدعم إلى الجانبين وترك القرار لديهما بالنسبة إلى الحلول الوسط المقبولة.