عانقوا من تحبون في غيابهم !

عانقوا من تحبون في غيابهم !

على قاب قوسين أو أدنى من العيد ...
سنخلع رمادية تصوراتنا ومشاعرنا
ونلبس ثوبا من البياض يطرز به الفرح سويعات تجردنا
من آلام هذه الحياة , ومما تعصر به على رؤؤسنا من جدها وهزلها
وسخريتها ومكرها ..
سندخل في صخب به أوجه كثر كأوجه المارون في المطارات
كل يرفع رأسه ليبحث عن اتجاهه ومنفذه ..
ونسأل هل ما تزال الشمس في جيب السماء أم تراها قد توهجت
بأرواحنا فحرمت عليها النوم وسلبت الليل كامل حقه لمرة !
سنرفل ترفا حتى يخيل لنا أن أشدنا فقرا بات غنيا متمايلا
وأشدنا تخمة بات يقسم أرزقاه على الجياع ..
سنرفل خيالا حتى يخيل لنا أن أشدنا وطأة وكبرا يعانق الصغار ويصافح الخصوم
وهو يبتسم , وأن أشدنا هوانا قد منح هذا اليوم جائزة فخرية يرفع بها رأسه
ليشعر أنه كبقية الكرماء من البشر ..
سنرفل حلما لنرى ربى ذات الوجه الملائكي " ومن هي في مثل مصابها " تعانق والدها وهو في غيابة السجن
لا تعرف هل تناول طعامه بعد أم ما يزال
لا تعرف هل يفكر بها هذه اللحظة أم ما يزال
لا تعرف هل استيقظ هذا العيد ليرى بدايات انشقاق النور عن كتف السماء
أم لم تشرق شمسه بعد ..
سنوسع عيدنا خيالا ونعانق من نحب ولو تقطعت بنا عنهم السبل .

كل عام وانتم إلى الله أقرب

الأكثر قراءة