واشنطن تكرم طبيبة حظرت تداول "الثاليدومايد" المسبب لتشوهات المواليد في الأسواق الأمريكية قبل 50 عاما
تسلط الأضواء اليوم على الطبيبة التي كان لها الفضل في حظر تداول عقار الثاليدومايد في الأسواق الأمريكية خلال ستينيات القرن الماضي ، حيث تكرمها "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية" بإطلاق اسمها على أولى جوائزها.
كانت الطبيبة فرانسيس أولدهام كيلسي 96 عاما المسئولة السابقة في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والتي بدأت العمل بها عام 1960 ، رفضت السماح لشركة الأدوية "ويليامز ميريل" بتوزيع الثاليدومايد في الولايات المتحدة بعدما سمعت عن التشوهات التي سببها العقار لمواليد في أوروبا.
كان ثاليدومايد يوصف للحوامل لتخفيف غثيان الحمل. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه في ذلك الوقت لم يكن معروفا أن العقاقير التي تتناولها الأم تؤثر على الجنين.
وفي أوروبا ولد آلاف الأطفال بدون أطراف في أواخر خمسينيات وأوائل ستينيات القرن العشرين . وجرى الربط بين ظهور تلك التشوهات على المواليد وبين تناول الحوامل للعقار.
أما في الولايات المتحدة، فقد قام أطباء بتوزيع العقار على حوالي 20 ألف مريضة على سبيل التجربة ، دون الحاجة لموافقة إدارة الغذاء والدواء.
ولم تكن أغلب الحبالى اللاتي تناولن العقار على علم بأنها تجربة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن نحو 40 طفلا ولدوا بتشوهات بسبب العقار.
ولم ترضخ كيلسي للضغوط التي تعرضت لها للموافقة على تداول العقار، ودفع ذلك الكونجرس الأمريكي إلى وضع مجموعة من القواعد الصارمة بشأن تجارب الأدوية والسماح بتداولها في الأسواق.
ومن المتوقع أن تحضر كيلسي حفل تسليم الجائزة التي تحمل اسمها لأحد مسئولي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، وهي الجائزة الأولى للمنظمة والتي يتوقع أن تصبح جائزة سنوية تمنح للعلماء الذين يساهمون في حماية المستهلك من أخطار أي أدوية جديدة.