اقتصادي.. أسعار الصرف قد ترفع النفط فوق 100 دولار
قال الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة فيليب فيرليجر ان أسعار النفط قد تتجاوز 100 دولار للبرميل إذا استأنف الدولار هبوطه أمام اليورو نظرا لان أسعار الصرف وليس عوامل العرض والطلب هي التي تلعب الدور الرئيسي في تحديد أسعار الخام.
ويعني هبوط الدولار زيادة جاذبية النفط المقوم بالعملة الأمريكية للمستثمرين الذين يشترونه بعملات أخرى. وتراجعت أسعار النفط أمس الاثنين إلى 82.21 دولار للبرميل بينما صعد الدولار أمام اليورو والين.
لكن محللين يقولون ان من المرجح بعد اخفاق القادة الماليين العالميين في مطلع الاسبوع في اخماد توترات أسواق العملة أن يعاود المستثمرون بيع الدولار وهو ما أوصل العملة الامريكية الى أدنى مستوى في ثمانية أشهر ونصف في الاونة الاخيرة.
وقال فيرليجر أمام الرابطة الوطنية لاقتصادات الاعمال أمس الاثنين ان هذا سيؤدي بدوره الى ارتفاع أسعار النفط.
وقال فيرليجر "اعتبارا من المدى القصير فصاعدا ستمثل العملة -وليس العوامل الاساسية- عامل الخطر." وتابع "تجاهل الدولار قد يرفع النفط فوق 100 دولار."
وذكر فيرليجر أنه اذا ارتفع اليورو الى 1.75 دولار من مستواه الحالي عند حوالي 40ر1 دولار فان النفط قد يصل الى 100 دولار للبرميل.
وقال ان حاجة أوروبا الى وقود الديزل منخفض الكبريت رفعت أسعار النفط الى 145 دولارا للبرميل في عام 2008. وفي ظل انتعاش الاقتصاد الاوروبي يتجدد الطلب مما يجعل أوروبا وعملتها المحرك الرئيسي للاسعار العالمية.
وقال فيرليجر "اليوم ليست العوامل الاساسية هي المسؤولة عن تقلبات أسعار النفط.. المخزونات مرتفعة وطاقة التكرير فائضة والاستهلاك مستقر." وأضاف "السوق الهامشية انتقلت من الولايات المتحدة الى أوروبا. هذا سيجعل سعر النفط المقوم بالدولار عرضة لتذبذبات اليورو."
وقال فيرليجر ان السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستحاول تعزيز استقرار السوق لكنها من المستبعد أن تفلح في ذلك.