صندوق المئوية مرة أخرى
في مقال سابق تحدثت عن الصعوبات التي يواجهها عملاء صندوق المئوية ومن واقع تجربة شخصية ولعل المقال كان قاسياً على المسئولين في صندوق المئوية كونهم لا يتحملون النقد ولا يتقبلونه فصدر قرار بإلغاء القرض على الرغم من أنني في مرحلة تأسيس المشروع . لا يختلف اثنان كون الصندوق يحظى بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين, وبدعم مادي ومعنوي من كبار التجار والشركات و الجهات الحكومية.
ومن واقع التجربة أود أن أنقل أسباب فشل بعض المشاريع وتحديدا في منطقة الشمال:
1- تخيل عزيزي القارئ أن منطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف ومنطقة تبوك والمدن التابعة لكل هذه المناطق يشرف عليها موظف واحد فقط من صندوق المئوية ومقر الفرع في أقصى الشمال في منطقة تبوك . مع التذكير أن مرحلة تأسيس المشروع تحتاج بين كل إجراء وآخر إلى معاينة ميدانية .
2- لا يوجد تواصل مع العميل حتى خدمة العملاء ليس لديهم أي صلاحيات سوى إفادة العميل بالمرحلة التي وصل إليها , ولو طلبت رقم فرع أو مسئول أو كان لديك مشكلة لما وجدت أي رد.
3- نظام دفعات جداً معقد وهو أحد أهم أسباب فشل المشروع ( وتحدثت عنه بالتفصيل في مقال (بين مطرقة صندوق المئوية وسندان بنك التسليف )
4- إيقاف الدفعات بدون سابق إنذار وأحيانا يستمر الإيقاف عدة أشهر .
5- الصندوق يقول أن 70% من خدماته في الإرشاد والحقيقة أن الإرشاد حبر على ورق وهذا ما تعلمنا على الأقل عند توقيعنا للعقد مع المرشد . ولم أسمع عن مرشد صاحب دور فعال إلا شخص واحد تم إيقافه عن العمل وذلك كونه سبب إحراج للصندوق بمطالبته المشروعة.
6- التغير المستمر في أنظمة الصندوق , وآخرها قرار إلزام العميل بوجود كفيل غارم ؟ مع أن توجه العملاء لصندوق المئوية كون الصندوق لا يطالب بوجود كفيل .
7- لا يوجد خطة عمل حقيقة , المشروع يسير بطريقة عشوائية فلا انتظام بالدفعات ولا التزام بالمواعيد .
8- الصندوق لا يهمه نجاح المشروع بقدر تطبيق الأنظمة المعقدة الغير واضحة .
9- صراعات الصندوق مع الجهات الأخرى مثل بنك التسليف راح ضحيتها أكثر من عميل والشواهد كثيرة مثل إيقاف الدفعات المالية في أواخر شهر 4 العام الماضي .
أخيرا صدر مؤخراً قرار غريب جداً يقضي إلزام العميل بأن يحضر كفيل غارم براتب وقدره , وبصراحة هذا القرار جداً ظالم ما ذنب من تقدم للصندوق وأمضى أكثر من سنتين في التقديم حتى وصل لمرحلة تأسيس المشروع ثم يطلب منه إحضار كفيل !! باعتقادي لو كان لدى عملاء الصندوق من يكفلهم لما كانوا عملاء مئوية. فجميع البرامج التي تدعم الشباب من الظلم مقارنتها بما يقدم صندوق المئوية.