دراسة : الطيور التي تلتهم النحل تستخدم الطيران الشراعي لترشيد الطاقة
أكدت دراسة ألمانية أن طيورا صغيرة تستخدم الطيران الشراعي لترشيد طاقتها. وأشار فريق من الباحثين تحت إشراف مارتن فيكلسكي من معهد ماكس بلانك لعلوم الطيور في مدينة رادولفتسل الألمانية في دراستهم التي نشرت نتائجها في مجلة "بلوس ون" الأمريكية إلى أنهم اكتشفوا أن الطيور الأوروبية الصغيرة التي تتغذى على النحل تستخدم هذا النوع من الطيران في الحفاظ على سرعتها أثناء هجرتها في أسراب من منطقة إلى أخرى وأنها ترشد طاقتها من خلال هذه الطريقة رغم محافظتها على سرعتها.
وجاء في الدراسة أن الباحثين درسوا نماذج طيران أسراب الطيور بشكل واسع ويعرفون الكثير عن سرعة طيران هذه الأسراب والمسافات التي تقطعها وآليات الطيران التي تتبعها هذه الطيور أثناء هجرتها. وكان العلماء يعتقدون حتى الآن بأن صغار الطيور لا تستخدم الطيران الشراعي بشكل واسع مثل الطيور الكبيرة وذلك بسبب ضعف عضلاتها وصغر حجم أجنحتها وأنها تستخدم في طيرانها تيارات حرارية لتحديد اتجاهها.
قام الباحثون بالإمساك بأنواع صغيرة من الطيور في إسرائيل وثبتوا أجهزة إرسال على ظهرها. وأظهرت قياسات نبض القلب وسرعة الطيران ونوع الطيران أن هذه الطيور تعتمد هي الأخرى في بعض الأحيان على الطيران الإنزلاقي (الشراعي).
وعن ذلك أوضح فيكلسكي أن فريق الباحثين "فوجئ من خلال تقييم نتائج الدراسة بأن هذه الطيور الصغيرة تطير بشكل شراعي تارة واعتمادا على رفرفة أجنحتها تارة أخرى وأن سرعة خفقان القلب لديها أثناء الطيران الشراعي كانت نصف سرعة الطيران بالرفرقة بالأجنحة.. كانت حاجة الطيور أثناء الطيران الشراعي من الطاقة تساوي تقريبا حاجتها أثناء وقوفها في عشها أو أثناء استراحتها". وكانت دراسات سابقة قد أكدت أن سرعة خفقان قلوب أسراب الطيور المهاجرة أثناء الطيران الشراعي أكبر بنسبة 30% عنه أثناء أخذها قسطا من الراحة.