تركي الفيصل: المملكة تتفرد بالإنفاق الضخم على التعليم
أكد الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وعضو مجلس أمناء جامعة الفيصل تفرد المملكة بإنفاقها على قطاع التعليم عن باقي الدول في كل إعلان ميزانية جديدة.
وقال : " منذ ست سنوات وميزانية التعليم تبلغ 25 في المائة من مجمل ميزانية الدولة وخادم الحرمين " شفاه الله " وولي عهده الأمين يسعيان إلى أن تكون حصة التعليم في الميزانية أكبر حصة, وهو دليل واضح على التزام القيادة الرشيدة بأن التعليم هو مفتاح المستقبل".
وأوضح في تصريحات صحافية بعد تدشينه أمس الأول برنامج ماجستير إدارة الأعمال وذلك خلال حفل أقيم في مقر كلية الأعمال في الجامعة: "أن المملكة تسعى في برامجها التعليمية للبلوغ إلى أعلى المستويات لتوفير الكفاءات البشرية السعودية", مضيفاً أن جامعة الفيصل ,على الرغم من قصر عمرها, إلا أن لها صيتا وسمعة وإقبالا كبيرا من الطلبة للانتماء إليها في كافة المستويات, ومن ضمنها برنامج الماجستير المطور.
وأوضح أن الجامعة لديها تعاون قائم ووثيق مع الجامعات العالمية العريقة مثل جامعة هارفارد وجامعة كامبريدج في بريطانيا وجامعة MIT في بوسطن وغيرها من الجامعات العالمية, لافتاً إلى أن كلية الطب قائمة بتأسيس من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض.
ولفت إلى أن ما يميز التعليم في جامعة الفيصل هو المستوى العالي من المناهج والمدرسين ومن الإصرار العالي على تميز الطلبة إذ وضعت البرامج بحيث يكون المتفوقون هم من يستمرون في الدراسة.
وألقى وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية المكلف الدكتور فيصل المبارك كلمة أوضح فيها أن برنامج ماجستير إدارة الأعمال يقدمه ويشرف عليه الدكتور مايكل بورتر من جامعة هارفرد الأمريكية وهو من كبار المختصين في إدارة الأعمال والعلوم الاستراتيجية, مشيرا إلى أن البرنامج يعكس رؤية جامعة الفيصل في التدريس بأسلوب الحالات التطبيقية من قبل أساتذة عالميين وضمن بيئة تعليمية تجمع بين العلوم النظرية والنماذج الرائدة والتطبيق مع التركيز على الطالب كمحور للعملية التعليمية.
وقدم الدكتور ايرل نيومان مدير البرنامج شرحا كاملا لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال والذي بدأ فعلا للفصل الدراسي الحالي وتضمن 50 طالبا وطالبة, وقال إنه يتكون من 43 ساعة معتمدة، ويركز على تطوير المهنيين الذين يمكن أن يضيفوا قيمة للمؤسسات التي يعملون فيها من خلال التعاون في مجال القيادة والإدارة والمهارات الأخرى، بالإضافة إلى مساعدة العاملين على تنمية المهارات والمعارف اللازمة لقيادة الفرق المتعددة الوظائف والبيئة التنظيمية والقدرة التنافسية العالية.
وقام الأمير تركي الفيصل بتقديم درع تكريمية للراعي الرسمي للحفل" مجموعة دلة البركة" التي مثلها الشيخ عمرو محمد كامل الذي أسهم بمبلغ 83 مليون ريال كتبرع لبناء وتصميم كلية الأعمال في الجامعة كمؤسس لها وداعم للحفل.
وحل ضيفاً كمتحدث رسمي في الحفل الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل؛ رئيس مجموعة الفيصلية، بوصفه أحد رجال الأعمال البارزين في المملكة والذي يحمل درجة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة هارفارد الأمريكية، حيث أوضح من خلال مشاركته المتغيرات المستحدثة في برامج ماجستير إدارة الأعمال وكيفية التصدي لهذه المتغيرات والتحديات، وحث الحاضرين على التعاون والمساهمة في هذا البرنامج المتميز الذي يخدم المملكة بإنتاج قادة متمكنين.
إلى ذلك أوضح الأمير بندر بن سعود بن خالد عضو مجلس الأمناء ورئيس اللجنة التنفيذية في الجامعة أن تنفيذ برنامج ماجستير إدارة الأعمال يأتي استكمالاً للخطط المرسومة للجامعة في إطار تقديم البرامج الأكاديمية.
وأكد على الحاجة الماسة إلى برنامج ماجستير إدارة الأعمال بالذات لإثراء العمل المهاري لرجال الأعمال التنفيذيين من خلال اجتيازهم هذا البرنامج الذي تمت صياغته بالاستعانة بالخبرات المحلية والعالمية ليكون برنامجاً متكاملاً يمثل إضافة حقيقية لمنظومة البرامج التي ستقدمها الجامعة.
ونوه بتوجيهات الأمير خالد الفيصل؛ رئيس مجلس أمناء الجامعة، وقال إنه يحرص على أن تكون جميع البرامج التعليمية على أرقى المستويات وبما يحقق طموحات قيادتنا الحكيمة نحو سياسة تعليمية متقدمة، وينفذ رؤية الجامعة في بناء المعرفة ونشرها في مجالات عديدة على أعلى مستوى مما يعود بالنفع على المملكة والمنطقة والعالم بأسره.
واختتم الحفل بكلمة شكر ألقاها الدكتور فيصل المبارك على الحضور, وتسليم درع تكريمية للمتحدث الرسمي الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل.