رئيسي في العمل.. صباحك سكر..!!

كل مؤسسة تزاول عملها من خلال هيكل تنظيمي محدد، هناك الرؤساء وهناك المرؤوسون، وهناك المديرون وهناك المدارون، وهناك القادة وهناك من يتبعهم. وبغض النظر عن العلاقة الإنسانية التي يجب أن تسود بين الرؤساء والمرؤوسين، والقادة والأتباع، يظل هناك من يخطط ويوجه، ومن ينفذ ويأخذ بالتوجيهات والإرشادات. علاقاتك مع رئيسك يجب أن تنطلق من رغبتك المستمرة في التعاون معه ومساندته لتحقيق الأهداف المطلوبة، أن تكون مخلصاً له، ولا تتواني في مساعدته برأيك ومشورتك. عزيزي الموظف هل تعلم أن أحد أهم الأسباب التي تدفع الموظفين إلى الاستقالة أو على الأقل عدم الترقي في الوظيفة هو العلاقة السلبية مع المدير ووجود عديد من المشاكل والصراعات مع المدير. إذا كنت ترغب وتتطلع للتألق الوظيفي فأنت تحتاج إلى إتقان العديد من المهارات المهمة في التعامل مع الرؤساء مما سيكون لها تأثير كبير في نجاحك وتميزك في العمل, منها:
ــــ اعرف شخصية مديرك ومسؤولك المباشر بشكل جيد، ستستطيع أن تفعل ذلك عندما تتأمل المواقف المختلفة التي حدثت معك أو مع زملائك وأنتم تمارسون العمل معه، ستكون فكرة عن شخصيته من خلال طريقة حديثه، ومن خلال هندامه، ومن خلال حركاته الجسدية، اعرف من هو رئيسك تعرف كيف تتعامل معه، لكل إنسان شخصيته، تعامل مع رئيسك باعتباره عميلا لك، وهذا يعني حتمية معرفة متطلبات هذا العميل واحتياجاته، توقعاته، مشكلاته، أيضاً العميل يحتاج إلى من يرشده ويوجهه، أحياناً مديرك يحتاج إلى ذلك، ولكن بطريقة لطيفة تشعره وكأنك تفكر معه.
ــــ تعامل مع رئيسك باعتباره معلماً، ومصدراً حيوياً لاكتساب الخبرات والمعارف، فمديرك أو قائدك بالتأكيد مر بالكثير من التجارب والخبرات، عندما تقترب منه ستكتشف ذلك، إذن هو مصدر مجاني للحصول على المعارف والتوجيه، بقدر الأمكان حاول التعرف على هذه التجارب والخبرات، ربما يكون رئيسك بخيلاً في التوجيه، اطرح عليه الاستفسارات، أشعره بأنك تقدر خبرته ومعرفته، وأنك تلميذ يريد أن يتعلم منه.
ـــ كن منصتاً محترفاً، لا تقاطع رئيسك أثناء الحديث، استمع له بقلب ودود وعقل مفتوح وأذن صاغية، احرص دائماً على تدوين ملاحظاته وهو يحدثك، لا تبدي اعتراضك أثناء الحديث، بعد أن ينتهي من استفساراته اطرح عليه تساؤلاتك.
ــــ يجب أن تضع في تصورك دائماً أن التقدم في العمل وتحقيق إنجازات يرتبط بوجود علاقة قوية ووطيدة بين الرئيس والمرؤوس، فلا تظن أن مديرك لا يملك الخبرات الكافية، ولا تعتقد أنك بإمكانك أن تتصرف بطريقة أفضل من الطريقة التي يتصرف بها، لا تفكر بهذه الطريقة، ولكن فكر بطريقة ماذا أفعل حتى أساعد مديري في اتخاذ قرارات صائبة تصب في مصلحة العمل.
ــــ التبعية لرئيسك لا تعني مطلقاً أنك يجب أن تتفق دائماً مع وجهات نظر رئيسك، بالعكس هذا التوجه لاد. صالح بن سليمان الرشيد يفيد مديرك ولا يفيدك ولا يفيد العمل برمته، ناقش بينك وبين نفسك أفكار وتوجهات مديرك، من الممكن أن تتوصل أنت إلى أفكار جديدة، وتوجهات مفيدة، لا تتواني في عرض تلك الأفكار والتوجهات على مديرك، وحذار أن تشعره بأن أفكاره لم تكن صحيحة، اعرض عليه أفكارك وتصوراتك بطريقة ما رأيك بفكرة كذا، هل يمكن أن تتجهوا إلى كذا وكذا، ماذا لو قمنا بكذا وكذا، هناك فكرة أرى أنكم يمكن أن تطوروها كثيراً .. إلخ.
ــــ تجنب النفاق والرياء في التعامل مع مديرك، فالنفاق والرياء صفة مذمومة في التعامل مع كل الناس، عندما تنافق مديرك سيتوجس منك، أول من سيبغضك مديرك. هناك فرق بين إظهار المودة وبين النفاق، المودة يمكن أن تظهر في هدية رمزية تقدمها له بمناسبة خاصة بالنسبة له، أو أن تشاركه مشاعره الشخصية سواء بالفرح أو الحزن، المودة أن تزوره عندما يمرض، وتسأل عنه عندما يغيب، المودة أيضا أن تنصحه بطريقة لطيفة لما فيه صالحه وصالح العمل، والمودة أيضاً في أن تحفظ غيبته ولا تفشي أسراره التي اختصك بها، المودة هي أن تتقبل عيوبه كما تتقبل مزاياه.
عزيزي الموظف لن تستطيع أن تحقق النجاح في عملك ما لم تحصل على دعم ومساندة رئيسك في العمل، هذه هي الحقيقة التي يجب أن تضعها نصب عينيك دائماً. تتفق معه أو تختلف، تسير معه في الاتجاه نفسه أو تسير في اتجاه مضاد، في كل الحالات لا تفقد مساندة رئيسك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي