قصر تعويضات «رش الجراد» على النحالين الملتزمين بالنظام

قصر تعويضات «رش الجراد» على النحالين الملتزمين بالنظام

أكدت جمعية النحالين التعاونية في المملكة، أن التعويضات ستقتصر على النحالين الذين يلتزمون بشكل فعلي بمواد اللائحة التنفيذية لنظام تربية النحل المعتمدة من الدولة، والمتضررين من عمليات رش أسراب الجراد التي تقوم بها مديريات وفروع وزارة الزراعة في مناطق الغالة، القنفذة، الليث، تهامة الباحة، خاصة محافظة قلوة وذلك بحسب ما أعلنه مركز أبحاث ومكافحة الجراد في المملكة.
وهنا أكد لـ''الاقتصادية'' الدكتور أحمد الخازم الغامدي رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية والمشرف على كرسي المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود، أن التعويضات ستكون للنحالين الحاصلين على تصريح لتربية النحل، ولديهم معلومات كاملة في فرع الزراعة التابعين لها، وقاموا بالتنسيق مع الجهات المنفذة للرش، ناصحا النحالين بضرورة التنسيق مع مركز أبحاث الجراد ومديريات وفروع الزراعة، و في حال لم يستطيعوا الحصول على معلومات دقيقة ينقلون مناحلهم إلى مناطق أخرى أو ليتمكنوا من اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من خسائرهم سواء أثناء الرش أو أثناء قفل الخلايا.
وقال الغامدي:''إن النحالين يقصدون المناطق الممطورة التي يتجه إليها الجراد لوفرة المراعي وقد يكونون من أول الناس الذين يكتشفون أسراب الجراد ومن المفترض عليهم إبلاغ الجهات المعنية، لأن مكافحة الجراد أمر ضروري وهو واجب على الجميع، حيث يجب إبلاغ الجهات المعنية لتسهيل عمليات المكافحة, والنحالين يعتبرون من أهم الفئات التي قد تساهم في هذا الموضوع، موضحا أن الأضرار التي قد تصيب المناحل تتراوح من قضاء كامل على المناحل إلى ضعف في طوائف النحل.
ودعا الغامدي فرق الرش إلى الالتزام بالوقت والمكان الذي تحدده للنحالين للرش مع ضرورة أن يكون هناك تنسيق من أصحاب المناحل وفرق مكافحة الجراد ليتمكنوا من قفل خلاياهم في أوقات الرش وفتحها بعده بعدة ساعات للإقلال من نسبة الوفيات بين طوائف النحل قائلا:'' إن عدم وجود التنسيق بين الطرفين سيتسبب في ارتفاع خسائر النحالين لأكثر من90 في المائة''. وأضاف الغامدي أن الخسائر بشكل عام قد تتجاوز موت النحل فهي تشمل الجهد والتكاليف الذي يبذله النحال خلال العام ليجهز نحله للموسم مما يعني فقدانه الموسم بالكامل، كما تشمل الخسائر فقدان العسل الموجود في الخلية، إضافة إلى فقدان أهم صديق للبيئة الذي يلعب دورا في زيادة المحاصيل من خلال التلقيح والمحافظة على الكثير من النباتات من الانقراض التي لا تقدر بثمن. وأوضح أن الرش العشوائي يؤثر بشكل كبير في إنتاج العسل حيث يمنع استفادة النحالين من المراعي التي يغزوها الجراد وهي في الغالب المناطق الممطورة وهي من المناطق الساحلية التي يقصدها النحالون لتقوية نحلهم وإعداده لمواسم العسل أو إنتاج العسل في هذه الفترة، كما سيؤثر على فقدان الطوائف أو ضعفها لدرجة لا يستطيع معها النحل إنتاج العسل.
وعن دور جمعية النحالين أضاف الدكتور الغامدي أن الجمعية تقوم بدور توعوي,إذ أرسلت رسائل جوال لأعضائها ورسائل لأكثر من ألف نحال وطلبت من كرسي المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل بناء على اتفاقية التعاون الموقعة معه أن يعقد ورشة عمل تهدف إلى توعية النحالين بطرق تلافي موت النحل وتهدف إلى الخروج بآلية للتنسيق بين النحالين ومركز أبحاث الجراد والجهات ذات العلاقة بالرش، وستعقد الورشة خلال الأسبوعين المقبلين ويدعى لها جميع النحالين ومركز أبحاث الجراد وممثلون للإدارات العامة للزراعة، مبينا أن من أهم مهام الجمعية الحفاظ على حقوق أعضائها ومساعدتهم في مهنتهم.

الأكثر قراءة