استبيان: 71% يبحثون عن التملُّك.. و 68% مستعدون للاستعانة بالمتقاعدين في بقالاتهم
كشف استبيان أجرته «الاقتصادية» على مدى أسبوعين عن وجود رغبة جامحة لدى كثير من المواطنين للعمل في قطاع البقالات وتملكها وإدارتها، في حال إعادة هيكلة قطاع التجزئة وخلق فرص تنافسية فيه، قياسا بما يحدث حاليا من سيطرة كبيرة من قبل الأجانب.
وقال 71 في المائة (296 شخصا) من العينة التي بلغ عددها 412 شخصا، إنهم يطمحون إلى تأسيس بقالة وتملكها، بينما قدرت شريحة تبلغ 50 في المائة من المشاركين في الاستبيان المبيعات اليومية بنحو ألفي ريال، والأرباح الصافية على مدى شهر بنحو ستة آلاف ريال. واشتمل الاستبيان على 49 سؤالا بعضها اختياري، ونشر على مدى أسبوعين في «الاقتصادية» طوال نشر تحقيقات قطاع التجزئة.
#2#
#3#
#4#
ويكشف التفاعل مع الاستبيان رغبة جامحة لدى الشباب للعمل والاستفادة من الفرص في السوق، لكن بعد إعادة هيكلته وإصلاحه، خاصة في ظل وجود نحو 60 ألف بقالة في البلاد وفق إحصائيات وزارة الشؤون البلدية والقروية. وتميز الاستبيان بمشاركة نسبة عالية من المتعلمين، حيث قال 45 في المائة من العينة إنهم يحملون الشهادة الجامعية، و11 في المائة يحملون شهادة الماجستير، و21 في المائة الثانوية العامة، و 7 في المائة المتوسطة، والبقية لم يوضحوا مؤهلاتهم وهم في حدود 15 في المائة. ووصف 41 في المائة من العينة العمل في البقالة بأنه سهل (172 شخصا)، وأجاب 153 شخصا بـ (لا) على سؤال الصعوبة، في حين قال 89 شخصا إنهم لا يملكون خلفية عن مدى الصعوبة في العمل في البقالات.
تبين من نتائج الاستبيان أن 22 في المائة سبق لهم العمل في بقالة، بينما 52 شخصا قالوا إن لديهم قريب يعمل في بقالة. ويمثل هؤلاء 12 في المائة من العينة التي شكل المتزوجون 54 في المائة منها.
ووافق 87 في المائة من الشريحة التي تم استقصاء آرائها حول القضية على دفع راتب شهري بدوام جزئي لمن يعملون معهم، وقدر 38 في المائة من العينة المبلغ الممنوح للعامل المساعد بنحو 300 ريال لمن يعمل ثلاث ساعات يوميا، بينما قال 151 شخصا (36 في المائة) إن المبلغ يمكن أن يكون 500 ريال خاصة إن كان العامل طالبا.
وعلى الرغم من أن 71 في المائة فضل الحصول على يوم إجازة وحيد خلال الأسبوع، فإن نصف العينة تقريبا لا يمانعون من العمل طوال أيام الأسبوع دون راحة، وهو ما ينفي عدم رغبة السعوديين في العمل خلال إجازات نهاية الأسبوع.
وفيما يتعلق بتموين البقالة قال 73 في المائة إنهم قادرون على شراء البضاعة بأنفسهم، و56 في المائة قالوا إنهم سيقدمون خدمة التوصيل المنزلي، و73 في المائة سيعملون بأنفسهم، و58 في المائة ينقلون البضاعة دون مساعدة من أحد، في الوقت الذي قال 70 في المائة من العينة إنهم سيعرضون البضاعة ويرتبونها بأنفسهم.
وأجاب بنعم 73 في المائة من عينة الاستبيان على سؤال عن إمكانية تشغيل الابن، الأخ، القريب، أبناء الحي، ساعات معينة بعد اليوم الدراسي أو ساعات العمل الصباحية، وهو ما يعني أن تهيئة الفرصة في هذا القطاع يمكن أن يتفرع منها عدة فرص عمل، ويخلق ترابطا اجتماعيا وروحا عملية غير موجودة حاليا. وفيما يتعلق بالدخل الشهري قال 50 في المائة من العينة إنهم يعتقدون أن الدخل الصافي خلال الشهر يمكن أن يبلغ ستة آلاف ريال، في الوقت الذي قال 25 في المائة إن المبلغ في حدود أربعة آلاف ريال. ورأت شريحة بلغ عددها 204 أشخاصا (49 في المائة) أن حجم المبيعات اليومية في حدود ألفي ريال، و188 شخصا (45 في المائة) يرون الحاجة ليكون مقر البقالة إلى جوار مخبز. وقال 256 شخصا، وهم يشكلون 62 في المائة من العينة إنهم سيعتمدون للتعرف على أسعار السلع على إلصاق السعر على العبوة (من وجهة نظرهم كبائعين)، في حين قال 16 في المائة إنهم يمكن أن يعتمدوا على التعود، و7 في المائة قال إن ذاكرتهم يمكن أن تسعفهم في معرفة الأسعار الموجودة في البقالة أثناء البيع للزبون.