إصابة العشرات في صدامات أمام جامعة صنعاء

إصابة العشرات في صدامات أمام جامعة صنعاء

أصيب العشرات بجروح في صدامات اندلعت أمس في الساحة أمام جامعة صنعاء بين معتصمين مطالبين بإسقاط النظام من جهة، والشرطة ومناصري النظام من جهة أخرى، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية.
وذكر الشهود أنه تم استخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في هذه المواجهات، وذلك غداة مقتل اثنين من المعتصمين المعارضين في المكان نفسه. وأشار الشهود إلى أن العشرات أصيبوا بجروح عندما هاجم مؤيدو النظام وعناصر من الأمن المعتصمين في الساحة التي تحولت رمزا للحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وكان مصدر طبي قد أعلن في وقت سابق أمس وفاة متظاهرين يمنيين آخرين ليل السبت ـ الأحد في عدن (جنوب) متأثرين بجروح أصيبا بها في تظاهرات أمس، ما رفع حصيلة قتلى مواجهات السبت في اليمن إلى سبعة أشخاص بينهم أربعة في عدن. وكان السبت الماضي أكثر الأيام دموية منذ بدء موجة التظاهرات المناهضة لصالح في نهاية كانون الثاني (يناير). وقال مصدر طبي إن متظاهرين "توفيا متأثرين بإصابتهما في منطقة الرأس". وأشار إلى وجود أربعة جرحى من أصل 15 أصيبوا في عدن السبت "حالتهم خطيرة جراء إصابتهم بأعيرة نارية في الرأس والوجه". وأصيب القتيلان في حي دار سعد حيث قتل متظاهران آخران أمس، كما أعلن. وقتل أيضا خلال مواجهات السبت بين قوى الأمن والمحتجين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، متظاهران في صنعاء ومتظاهر فتى في المكلا في جنوب شرق البلاد. وتسبب مقتل الفتى في المكلا في خروج تظاهرات غاضبة أمس السبت، ما أسفر عن ستة جرحى بحسب مصادر طبية.
من جهته، أمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتشكيل "لجنة تحقيق في الأحداث التي جرت أمس الأول، وفي الأيام الماضية أمام بوابة جامعة صنعاء، وبعض الشوارع المجاورة لها في أمانة العاصمة" بحسب وكالة الأنباء اليمنية. وفي ساحة الجامعة، توسع الاعتصام المناهض للنظام بشكل كبير منذ مساء السبت، وبات المعتصمون ينتشرون عند جميع المداخل المؤدية إلى الساحة. وضع المعتصمون الجدد لافتات على خيامهم تشير إلى المحافظة التي قدموا منها، أو القبيلة التي ينتمون إليها. وأعلن النائب عبد الباري الدغيش الذي سبق أن انسحب من الحزب الحاكم، أمام المعتصمين في باحة الجامعة انسحابه من البرلمان و"انضمامه إلى ثورة الشباب".
وفي مدينة تعز في جنوب صنعاء، أصيب 15 متظاهرا بجروح عندما أطلقت الشرطة النار عليهم أمام مبنى المحافظة. من جهته، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "قلقه الشديد" حيال تدهور الوضع في اليمن وندد "بالاستخدام المفرط للقوة" ضد "متظاهرين مسالمين"، على ما أفاد السبت المتحدث باسمه مارتن نيزيرسكي.
ودعت الولايات المتحدة إلى "تحول سلمي" للسلطة في اليمن، وحثت إدارة صالح على التحقيق في التسبب في إيقاع قتلى ومصابين.
وقالت السفارة الأمريكية في صنعاء في بيان "الحكومة الأمريكية تتبنى علانية موقف الدفاع عن حقوق المواطنين في التظاهر السلمي".
وتابعت "كما ترفض السفارة أي مزاعم بأن الحكومة الأمريكية تغاضت عن استخدام العنف من أي جانب"، وقالت إن الحوار وحده هو الذي سيحل هذه الأزمة".

الأكثر قراءة