بدء فعاليات المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي في الرياض

بدء فعاليات المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي في الرياض

عقدت اليوم فعاليات " المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي " برعاية وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية.
وفي بداية اللقاء رحب مدير ومؤسس المنتدى رحب مالك شيشتاوي بالحضور معربا عن شكره وتقديره لوزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على رعايته للمنتدى ومقدما شكره للجهات الراعية للمنتدى من الشركات والمؤسسات.

إثر ذلك قدم وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات والمشرف على تقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الملحم ورقة عمل عن الجيل ( c ) أوضح فيها أن الأفراد أصبحوا مشغولين بالتقنية وازدياد أدوات التواصل الاجتماعي ، مشيرا إلى الزيادة في عدد صناعة الأفلام والمدونين الإلكترونيين وعدد مشتركي الهاتف الجوال بالمملكة حيث وصل عدد الخطوط الهاتفية الجوالة إلى 51.6مليون خط إضافة إلى الزيادة الكبيرة في عدد مشتركي النطاق العريض حيث وصل إلى عدد 4.4 مليون مشترك ومستخدمي الإنترنت الذي وصل عددهم إلى 11.4 مليون مشترك.
وتحدث عن خصائص الجيل c وذكر أن العمر هو المحدد الرئيس له ووجود فجوة جيلية ووجود مستهلكين من الطراز الأول وأنه جيل متحد ولا يقبل القهر ، كما أنه محاط بهالة من التقنيات ومهتم بالنتائج ولا يبالي بالأنظمة القديمة ويحب التعامل مع الأمور المعقدة إضافة إلى أنه نشط ولا يقبل اتهامه بالسلبيات ومنظم جزئيا.

عقب ذلك ألقى عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور حزاب الريس كلمة أوضح فيها أن هناك أربعة وسائل إعلامية رئيسية تتمثل في الصحافة والإذاعة والسينما والتلفزيون وتتصف بأن مضمونها ورسالتها ذات اتجاه واحد ، مشيرا إلى أن التطور الرأسمالي غير هذا المفهوم وأوجد وسيلة جديدة إعلاميا وهي الإعلام الاجتماعي الذي استطاع به المواطن فرض نفسه على المؤسسات المحتكرة للإعلام ، مؤكدا أن التراجع الكبير في قارئي الصحف الورقية ومشاهدي التلفزيون سببه ظهور هذا النوع الحديث من الإعلام.

وحول الإعلام الاجتماعي للمنظمات قدم الدكتور باتريك عطالله ورقة عمل بين فيها أن الكثير من المؤسسات والشركات تأمل بالتفاعل مع الإعلام الاجتماعي لما له من تأثير في توجهات الناس ، مشددا أنه على الشركات تغيير أساليبها التقليدية بالإعداد الجيد للأدوار والسياسات وأن يكون لها طريقة للتفاعل الاجتماعي وعليها أن تضع دراسات متكاملة في هذا المجال بهدف التنبؤ بسلوكيات المتفاعلين بالشبكات الاجتماعية ومعرفة توقعات العملاء وتحديد الأهداف والموارد المالية و إيجاد طرق حديثة للترويج .

بعد ذلك قدمت سيلفيا قامبي ورقة عمل بعنوان " دمج وسائل الإعلام الاجتماعية الرقمية في إستراتيجيات الاتصالات التقليدية " أكدت فيها أننا سننتقل من إدارة المحتوى للتحكم في إدارة العلاقات والتركيز على التواصل حيث أننا لا نستطيع التحكم في الرسائل بل نستطيع إقناع الناس في نشر هذه الرسائل ، مشيرة إلى أن الشبكات ستحل محل الأفراد.
وبينت أنه يجب التفاعل مع الشبكات والاستفادة من قوتها على أن تكون الرسائل سليمة ، مشددة على جانب قياس النجاح للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي.

تلا ذلك ورقه عمل بعنوان " الاستماع والمراقبة والتقارير في عالم الشبكات الاجتماعية " نفذها الدكتور فضل الطرزي أشار فيها إلى أن هنالك زيادة ضخمة في عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدا أن الأعلام الاجتماعي سيعد من أكثر القطاعات نموا في الأعوام القادمة .
وبين أن الإعلام الاجتماعي موجود منذ مئات السنين ولكنه كان شفهيا وأصبح الآن على شبكة الانترنت ، وضرب عدة أمثله عن شركات تبنت التواصل الاجتماعي الذي ساهم في زيادة مبيعاتها وتعزيز أعماله بسبب تحقيق متطلبات عملائها ومعرفة سلبياتها عن طريقهم وتحقيق تطلعاتهم في المنتج مما أسهم في زيادة ولاء عملائها نتيجة التفاعل معهم وتحقيق رضاهم .
وأكد انه على الشركات الاهتمام بردود أفعال العملاء وتحقيق متطلباتهم ورصد أراء الناس لتحسين الأداء وحماية سمعتها التجارية.

وحول قياس عوائد الاستثمار من حملات الإعلام الاجتماعي الرقمي أوضح الدكتور عمار بكار في ورقة عمل قدمها أن الإعلام الاجتماعي يسهم في الوصول إلى حالة التفاعل المكثف ، مؤكدا أن الشركات والمؤسسات التي تبنت التفاعل الاجتماعي خلال الأزمة الاقتصادية الماضية حققت إيرادات أعلى من الشركات التي أهملت التفاعل الاجتماعي.
وأكد أن الإعلام الاجتماعي والتفاعل المكثف مع الجمهور له آثاره المتعددة على المؤسسات بشكل عام مثل الولاء للمؤسسة ورضا العملاء وزيادة المبيعات.
وأفاد أن قياس عائد الاستثمار من الإعلام الاجتماعي قد لايكون واضحا أحيانا نظرا لمحدودية التكلفة.
وبين أن التفاعلية المكثفة هي صايغة جديدة كاملة وتطوير جذري للمؤسسة ، مؤكدا أن الاستعجال في تحقيق العوائد من الاستثمار يعد أمرا خاطئا.

واصل المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي فعالياته في الرياض مساء اليوم بندوة تحت عنوان " العالم الرقمي في المملكة العربية السعودية " ألقاها المحاضر عبدالرحمن طربزوني تحدث من خلالها عن الانترنت وتأثيره في المجتمع السعودي من خلال التصفح والاطلاع على المعلومات بسرعة عبر محركات التصفح المتنوعة .
وبين طربزوني أن الانترنت يساعد على الوصول إلى المعلومة في الفضاء الالكتروني بأسرع وقت ممكن لاستعراض ثقافات الشعوب الماضية.
وبين أن ظهور العصر المعلوماتي الحديث وانتشار الانترنت للمستخدمين كان عن طريق وزارة الدفاع الأمريكية ، وأحدث نقلة نوعية في الإعلام بشكل عام والاعلام الاجتماعي الرقمي الجديد بعدها ظهرت المحركات الرقمية ومواقع الخدمات الاجتماعية .
ثم تناول المحاضر تيموني بتالي من شركة نت لوق الكندية "قصص نجاح في الإعلام الاجتماعي " معددا بعض التجارب الناجحة في الإعلام الاجتماعي في كندا ، وتجربة بعض الشركات التجارية الكبرى في كندا في توظيف الإعلام الاجتماعي للتسويق التجاري لمنتجاته عبر عرض أفلام أو الألعاب الالكترونية.
وعبر بتالي عن سعادته في تواجده في أرض المملكة العربية السعودية ومشاركته في جدول أعمال المنتدى العربي الثاني للإعلام الاجتماعي الرقمي .
وأوضح أهمية التواصل الاجتماعي في الإعلام الجديد ، وضرورة وجود نجوم في المواقع التي تحدث أثرا في التواصل الاجتماعي للتأثير على المتصفح.
بعد ذلك بدأت حلقة نقاش مفتوحة حول " الإعلام الجديد في مواجهة الإعلام التقليدي " أدارها الاعلامي عبدالعزيز العيد بمشاركة الدكتور خالد الفرم والدكتور ياسر الغسلان والدكتور عبيد العبدلي.
وقال الدكتور الفرم :" إن الإعلام التقليدي لا يزال يسيطر على الإعلام الخليجي والسعودي حتى الآن رغم ظهور الإعلام الاجتماعي الجديد مثل المواقع الاجتماعية الفيس بوك والتويتر.
وأكد أن أغلب المتصفحين للإعلام التقليدي " الصحف " في المجتمع السعودي هم ممن تجاوزت أعمارهم الأربعين سنة ، بينما الشباب الذين يشكلون الجزء الأكبر في المجتمع قليلو التصفح للصحف .
وذكر أن الرقم التصوري لطباعة الصحف لايتجاوز المقروء منها عشرات آلاف ، بينما المواقع الاجتماعية يتجاوز المتصفحين فيها مئات الالاف يوميا، داعيا إلى العودة للمعايير والمقاييس الإعلامية التي تهدف إلى اطلاع أكبر المجتمع بما يحدث حوله.
وأكد الدكتور الفرم أن تجربة الإعلام الاجتماعي نجحت في عام 2010م حيث طغى الإعلام الجديد أكثر من الإعلام التقليدي .

ن جانبة أوضح الدكتور الغسلان ابرز التحديات التي تواجهه الإعلام الجديد ومنها أن كثيرا من القائمين على وسائل الإعلام في المملكة يؤيدون الإعلام التقليدي ، فلا يمكن أن نغير ذلك في فترة زمنية قصيرة ، معللا ذلك حداثة الإعلام الجديد وتقبله لدى المجتمع السعودي.
ودعا الجهات الإعلامية السعودية للعمل على تفعيل الإعلام الاجتماعي وإدخاله في إطار اهتمام شركاتهم الصحفية والإعلامية التجارية.
أما الدكتور عبيد العبدلي فبين في مداخلته أهمية تواجد الإعلام الاجتماعي الجديد بقوة في الساحة الاعلامية وذلك لعدة أسباب منها سهولة التصفح والحصول على المادة سواء الإعلامية أو التجارية والإلمام بها من خلال زيارة أكثر من موقع اجتماعي .
وذكر أن من مميزات الإعلام الاجتماعي الجديد التوفير والاقتصاد من خلال توفير الجهد والعمل من خلال الطباعة والورق.
اثر ذلك عقدت ضمن فعاليات أعمال المنتدى العربي الثاني للاعلام الاجتماعي الرقمي عدة ورش عمل تناولت " تعريف بالإعلام الجديد " ألقاها وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد للتخطيط والدراسات والمشرف على تقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الملحم ، والورقة الثانية بعنوان " الإعلام الرقمي متغيرات في مفهوم الرسالة " ألقاها عبدالله العميرة والورقة الثالثة " التسويق الالكتروني " ألقاها رئيس اللجنة الوطنية شباب الإعمال المحاضر محمد المنصور والورقة الرابعة " دور المواقع الاجتماعية في إذابة الفوارق الاجتماعية والطبقية بين المتواجدين على الشبكة " ألقتها عضو فريق الخبراء اللجنى العربية للاعلام الالكتروني سارة العتيبي والورقة الخامسة بعنوان " لماذا يلجأ الإعلامي للتدوين " ألقاها مدير تحرير الاقتصادية الالكترونية خالد السهيل والورقة السادسة بعنوان " دور الإعلام الجديد في تفعيل قضايا المجتمع " ألقتها نشوى السكري والورقة السابعة بعنوان " المجتمع وثقافة الصورة " ألقاها رئيس نادي فونغرافي في الشرق الاوسط يونس السليمان والورقة الثامنة بعنوان " الاعلام الاجتماعي كاداة للمعرفة " ألقاها معتز قطينة.

الأكثر قراءة