المملكة والكويت تضخان مزيدا من النفط لاحتواء أسعاره

المملكة والكويت تضخان مزيدا من النفط لاحتواء أسعاره

زادت الكويت والمملكة العضوان في منظمة أوبك، إنتاجهما من النفط الخام في آب (أغسطس) لتجنب ارتفاع كبير في الأسعار؛ خوفا من انعكاسه السلبي على الاقتصاد العالمي، وفقما أعلن عنه وزير النفط الكويتي أمس. وقال الوزير محمد البصيري: إنه ''لولا لجوء عدد من دول منظمة أوبك ومنها الكويت والسعودية إلى زيادة إنتاجها النفطي لتخطت الأسعار مستواها الحالي بكثير، لولا هذا الإجراء لكان النفط مساهما في مزيد من الركود للاقتصاد العالمي، الذي لا يزال يتعافى من تبعات الأزمة الاقتصادية التي أصابته عام 2008''. وجاءت زيادة إنتاج السعودية والكويت بعد رفض منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في حزيران (يونيو) زيادة عرضها النفطي، بحسب الوزير. وأنهى سعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم تشرين الأول (أكتوبر) جلسة التداول في نيويورك الجمعة عند 86,45 دولار بتراجع 2,48 دولار مقارنة بإقفال الخميس.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أكد محمد البصيري، وزير النفط الكويتي ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، أن إنتاج الكويت من النفط لم يقل عن 2.8 مليون برميل يوميا خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، مضيفا أن القدرة الإنتاجية للكويت من النفط تبلغ حاليا 3.50 مليون برميل يوميا.
وقال الوزير البصيري لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" أمس: إنه لولا لجوء عدد من دول منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ومنها الكويت والسعودية إلى زيادة إنتاجها النفطي لتخطت الأسعار مستواها الحالي بكثير.
وأوضح البصيري، أن "التذبذب" في أسعار النفط سببه أزمة الديون العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا وفقدان السوق النفطية للنفط الليبي والتضخم الحالي للسوق الصينية "وأدت تلك العوامل بشكل مباشر وغير مباشر إلى ارتفاع أسعار النفط".
وذكر البصيري، أن السوق النفطية في حاجة إلى المزيد مع استمرار تزايد معدلات الطلب متوقعا الاستمرار في تلك الزيادة حتى نهاية العام الحالي بما يتراوح بين مليون ومليون ونصف المليون برميل يوميا، في إشارة إلى تقارير "أوبك" المتعلقة بدراسة السوق.
وعن الاجتماع الأخير لـ"أوبك"، الذي جاء بنتائج "غير متوقعة" وعدم رفع سقف إنتاج دول المنظمة، على الرغم من حاجة السوق، بيّن الوزير البصيري أنه "بالنظر إلى الظروف الجيوسياسية في المنطقة العربية رأت بعض الدول عدم ضرورة هذا الإجراء، خصوصا وأن الكويت والسعودية بادرتا إلى رفع إنتاجهما لتغطية كميات النفط المطلوبة عالميا".
وقال: إنه "لولا هذا الإجراء لشهدت أسعار النفط ارتفاعا يفوق الأسعار الحالية بما يسبب أزمة عالمية، ويسهم في مزيد من الركود للاقتصاد العالمي، الذي لا يزال يتعافى من تبعات الأزمة الاقتصادية التي إصابته عام 2008".
وأعرب الوزير البصيري عن أمله في أن تستقر أسعار النفط وأن تتماسك بمعدلاتها الحالية إلى حين انتهاء العام الحالي وانعقاد اجتماع "أوبك" المقبل في كانون الأول (ديسمبر) وتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها السوق النفطية العالمية وتحديد سياسة المرحلة المقبلة في عام 2012.
وعما إذا كانت الكويت ستطالب بزيادة الإنتاج في اجتماع "أوبك" المقبل، أوضح الوزير البصيري، أن الكويت طلبت ذلك خلال اجتماع "أوبك" الماضي، مشددا على أن الكويت قادرة على إنتاج ثلاثة ملايين و50 ألف برميل يوميا.
وقال: "إننا نرى أن إنتاجنا في الوقت الراهن يتحدد وفقا لطلب عملائنا حول العالم، خصوصا أصحاب العقود طويلة الأمد من دول شرق آسيا الواعدة والدول ذات معدلات النمو المرتفعة".

الأكثر قراءة