سينما اليوتيوب

قالت عنه جريدة الرياض إن بدر الحمود جعل اليوتيوب صالة سينما للسعوديين. الحقيقة أن الوصف الذي طرحه السبت الماضي الزميل رجا ساير المطيري لم يجانب الصواب. عضوان الأحمري كتب في الوطن قائلا عن الفيلم: أنصح المسؤولين في وزارة الإسكان بمشاهدته، وكذلك أعضاء مجلس الشورى.
كنت أحد أولئك الذين سارعوا لمشاهدة فيلم الحمود الذي يتناول خلال 20 دقيقة أزمة السكن بصورة كاريكاتورية، مع دمج كل ذلك بطرح معلوماتي حول حجم المشكلة تم تقديمه من قبل عصام الزامل.
قبل ذلك كان شاب آخر هو الأخ أشرف حلواني قد استأذنني عبر البريد في الاستفادة من مقاطع من مقالة نشرت هنا سابقا حول أهمية الحوار، ضمن فيلم يعده بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت عنوان للفاهمين فقط. وقد شاهدت الحلقة أيضا على اليوتيوب عقب إنجازه وكانت أيضا على درجة عالية من التميز.
طروحات متعددة حاليا، نراها على اليوتيوب لشباب وفتيات، تسبق في طريقة تفكيرها وفي أسلوب طرحها الخطوات التي تتصدى لها مؤسسات رسمية عريقة.
جيل اليوم يملك لغة جديدة، وأدوات جديدة، ولديه منابره الخاصة. الجمهور أيضا أصبح يتجه إليه، ليسمع من خلاله ما لن يسمعه من خلال الدراما التي كانت تحتل مكان الصدارة ذات يوما مثل طاش ما طاش الذي بدا من خلال حلقة داود الشريان واجه الصحافة أنه وصل إلى أفق مسدود، وبالتالي لن يراه الناس في رمضان القادم.
الشباب الذين ولدوا في تسعينيات القرن الماضي، سئموا من لغة الخطاب الرتيبة، وقرروا أن يصوغوا لغتهم الخاصة، وقد نجحوا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي