اليوم الوطني.. دروس وعبر لأجيال المستقبل

سعدت كثيرا وأنا أتابع الحراك الوطني للشعب السعودي وهو يعلن انطلاقة احتفالاته بذكرى اليوم الوطني الحادي والثمانين لتأسيس المملكة ، فكم من شيخ هرم قص علينا من روائع الملك عبد العزيز آل سعود - يرحمه الله - فكانت كلها قصصا تروي حصافة وحنكة مؤسس الدولة السعودية عندما وضع لها الأساس المتين وأرسى لها قواعد الحكم الرصين. حملت إليها وسائل الإعلام المحلية الدولية سواء من قنوات فضائية أو صحف مكتوبة كثيرا من العبر والدروس التي صاحبت قيام وتأسيس الدولة السعودية وما صاحبها من إنجازات في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية . وهي بلا شك عبر ودروس يجب الاستفادة منها والتذكير بها كلما احتفل الشعب السعودي بذكرى اليوم الوطني.
تنوعت مظاهر الاحتفال باليوم الوطني للمملكة ، كل فرد من الشعب السعودي خرج معبرا عن فرحته بهذه المناسبة الغالية على نفسه، فهذا شاب يرفع علم المملكة عاليا متفاخرا به بين شعوب العالم، قرأنا فرحته في تقاسيم وجهه المتطلع للأمل المشرق تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكيف لا يكون مستقبله مشرقا وقد سخر الملك عبد الله بن عبد العزيز كافة إمكانات وموارد المملكة من أجل صناعة جيل من الشباب القادر على تحمل مسؤولية بناء الدولة ونموها وتطورها في وقت لا تتوقف عمليات البناء والتطور في عموم بلدان العالم المتطورة والحديثة.
تنوعت مظاهر الفرحة بذكرى اليوم الوطني ورأيناها في عيون صغار وفلذات أكباد المملكة وهم يلوحون بالزهور والورد وفي قلوبهم طبعت صورة الملك عبد الله بن عبد العزيز لتبعث الطمأنينة في قلوبهم لتحدثهم في منامهم الهادئ بأن هناك عينا تسهر على حمايتهم وراحتهم وتأمين مستقبلهم، فيزداد في نفوسهم الولاء والطاعة وعزيمة العطاء عندما يشتد ساعدهم ويقوى عودهم.
تعددت تعابير الفرح والسعادة في ملامح السعوديات وهن خرجن معبرات عن فرحتهن بهذه الذكرى الغالية في نفوس أبنائهن وبناتهن، كيف لا يحتفلن وقد كرمهن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أفضل تكريم، فتح لهن أبواب الإبداع والمشاركة مع الرجل جنبا إلى جنب في بناء جيل المستقبل لصناع تاريخ المملكة، فهن السعوديات اللواتي يعلق عليهن بناء الإنسان السعودي بكل خصاله الكريمة. فمن رحم السعوديات عرفت المملكة الرجال الأفذاذ المخلصين للوطن وشعبه. فليحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته الرشيدة لما فيه مصلحة المواطن والوطن وأن تمتد أيادي الخير والعطاء للشعوب العربية والإسلامية وأن يديم عز الوطن بمليكه وشعبه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي