81 عاماً من البناء والعطاء

لن أقول واحدا وثمانين عاما مضت، رغم أن هذه حقيقة تاريخية، لا ينكرها إلا غافل وجاهل، ولكن أقول واحدا وثمانين عاما ستظل باقية في وجداننا وأذهاننا نحن السعوديين ونحن نحتفل اليوم بذكرى اليوم الوطني الحادي والثمانين وإنجازاته التي تحققت في أرجاء هذا الوطن الغالي إلى نفوسنا ونفوس جميع المسلمين في كل بقاء الأرض. فمن منا نحن المسلمين من لا يتمنى ويحرص على سلامة واستقرار وأمن هذه البقعة الطاهرة التي تحتضن بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في مدينة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم.
نعم واحد وثمانون عاما ستظل إنجازاتها باقية في أذهاننا، شامخة شموخ الجبال في صلابتها وقوتها. واحد وثمانون على إنجازات تلي إنجازات في كل عام .. واحد وثمانون عاما وكل لحظة يشعر المواطن السعودي بحبه وانتمائه لهذا الوطن الغالي . واحد وثمانون عاما ونحن نجدد الولاء والطاعة لولاة أمرنا المخلصين الحادبين على أمن واستقرار هذه البلاد الشامخة بحكومتها وشعبها.. واحد وثمانون عاما وقيادتنا الرشيدة لم تدخر جهدا ولا وقتا إلا سخرته من أجل تحقيق رفاهية هذا الشعب الوفي لقيادته ووطنه . كيف لا يكون وفيا؟! حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة مليكنا الملك عبد الله بن عبد العزيز سخر كل إمكانياتها ومواردها الطبيعية والبشرية التي حباها الله بها من أجل خدمة المواطن السعودي حتى ينعم بحياة كريمة فيها من العزة والافتخار. نعم سنظل أوفياء لهذا الوطن ونحن نجدد الولاء والبيعة اليوم لقيادتنا الرشيدة وسنكون سندا قويا لها، وجنودا مخلصين في ساحات العطاء والتنمية.
نحتفل اليوم بالذكرى الحادية والثمانين منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وما يقدمونه من جهود جبارة من أجل وطنهم ومواطنيهم الذين أصبحوا هدفا رئيسيا لكل خطط وبرامج وسياسات حكومتنا الرشيدة، فانطلقت في بلادنا الحبيبة تنمية شاملة تهدف إلى رفعة المواطن السعودي إلى أعلى المستويات والرقي به بين الشعوب، دون المساس بثوابتنا الإسلامية التي مكنت المملكة من أن تصبح ـ بحمد الله وتوفيقه ثم بحنكة قيادتها الرشيدة رائدة في العالمين الإسلامي والعربي، إضافة إلى دورها الملموس في المحافل الدولية ومشاركتها في معالجة كثير من القضايا السياسية والاقتصادية إقليميا ودوليا.
هذه الريادة في العالمين الإسلامي والعربي ، لم تنس حكومتنا الرشيدة أن تجعل المواطن السعودي أحد أهم ركائز التنمية المستدامة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إيماناً منها بأن المواطن هو ركيزة البناء والتنمية، لذا بذلت الحكومة السعودية جهودها من أجل الارتقاء بالموطن وتحقيق رفاهيته، مما عزز من مكانة المملكة مع بقية شعوب العالم الأخرى.
ندعو الله أن يسدد ويوفق جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لكل ما فيه خير هذه البلاد وعموم البلاد العربية والإسلامية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي