أزمة اليورو تضغط على أسعار الذهب
ارتفع سعر الذهب أكثر من 1 في المائة أمس وهو في طريقه لتسجيل أكبر مكاسب فصلية هذا العام، إذ إن المخاوف بشأن طول أمد أزمة الديون الأوروبية ضغطت على أسواق الأسهم واليورو وزادت من الاهتمام بالمعدن النفيس كبديل.
وبالرغم من ذلك أنهى الذهب أيلول (سبتمبر) بخسارة تتجاوز 10 في المائة مسجلا أسوأ أداء شهري منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008 بعد تقلبات شديدة سجل خلالها مستوى قياسيا عند 1920.30 دولار للأوقية "الأونصة" وجرى تداوله في نطاق 400 دولار تقريبا. وارتفع الذهب في السوق الفورية 1 في المائة إلى 1929.79 دولار للأوقية خلال التعاملات.
وبعد أن ساعدت حالة العزوف عن المخاطرة على رفع أسعار الذهب في وقت سابق من هذا الربع تحولت إلى التأثير سلبا في المعدن النفيس، إذ إن هبوط الأدوات الاستثمارية الأخرى دفع المستثمرين لبيع الذهب لتغطية الخسائر الأخرى. لكن في الأجل الطويل مازال من المتوقع أن يستفيد الذهب من المخاوف بشأن اقتصادات الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والاضطرابات في الأسواق المالية بوجه عام. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم كانون الأول (ديسمبر) 15.50 دولار للأوقية إلى 1632.80 دولار. وارتفعت الفضة 1.6 في المائة إلى 31.05 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 1.2 في المائة إلى 1535.50 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 616.97 دولار للأوقية.
وفي التعاملات الآسيوية ارتفع الذهب أمس مواصلا مكاسبه من الجلسة السابقة في أعقاب موافقة ألمانيا على تعزيز صندوق الإنقاذ المالي للتصدي لأزمة الديون في منطقة اليورو، لكن المعدن الأصفر يتجه لتسجيل أسوأ انخفاض شهري في ثلاثة أعوام.