وزير المالية: انتكاسة «اليورو» سيكون تأثيرها «محدوداً جداً» على السعودية
أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية أن المملكة تملك الوسائل المناسبة للحد من أي تأثير سلبي في اقتصاد المملكة، وذلك من خلال الاحتياطيات والإمكانات الكبيرة التي يمنحها الاقتصاد السعودي. وقال العساف الذي رأس وفد السعودية لقمة مجموعة العشرين، الذي اختتم أول من أمس في كان (جنوب شرق فرنسا): ''لو حدثت انتكاسة كبيرة في الأوضاع الاقتصادية الأوروبية, مع الأخذ في الاعتبار أهمية أوروبا فسيؤثر في دول العالم بما في ذلك المملكة بدرجة أو بأخرى، لكني أؤكد أن التأثير سيكون محدوداً جداً والسبب أن لدينا الوسائل المناسبة، كما حدث في عام 2009 للحد من التأثير السلبي في اقتصاد المملكة''. وأعرب عن أمله ألا يحدث أي انتكاسة مهما كان حجمها. وحول قدرة قمة العشرين على استعادة الثقة بالأسواق والاقتصاد العالمي أكد وزير المالية أن أكبر نجاح لقمة العشرين كان في قمة لندن في آذار (مارس) 2009, حيث أعطت تلك القمة الثقة بالأسواق والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن هذه المجموعة التي تمثل 85 في المائة من اقتصاد العالم قادرة على أن تتعامل مع المشكلات، وبالفعل أدت إلى تحول الأوضاع الاقتصادية إلى الجانب الإيجابي. وقال وزير المالية ''الآن واجهنا تحديا جديدا هو تحدي أوروبا والعبء الأكبر هو على دول أوروبا، ولكن في الوقت نفسه المجتمع الدولي يقف إلى جانب أوروبا وعلى استعداد للدعم من خلال صندوق النقد الدولي''. وكان العساف أكد الخميس الماضي أن مجموعة العشرين ''كان لها دور رئيس في وقف انتشار الأزمة المالية العالمية في عام 2008 والتخفيف من أثرها والبدء في التعامل مع مسبباتها، ومن المتوقع خلال القمة الحالية تعزيز تعاون الدول الأعضاء للتعامل مع مستجدات الاقتصاد العالمي، ولا سيما السيادية الأوروبية وتباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي''.
وأكد أن السياسة الحكيمة لحكومة المملكة أكسبتها احتراما وتقدير العالم، وعضويتها في مجموعة العشرين كان انعكاسا لمكانتها الإقليمية والعالمية، واستشعاراً لسلامة سياساتها وتوجهاتها، مشيرا إلى أن المملكة تقوم بدور مهم ونشط في اجتماعات لجان المجموعة وفرق عملها التي تبحث وتضع الحلول والتوصيات لعدد كبير من القضايا التنموية والاقتصادية والمالية التي تهدف لمعالجة أوجه القصور في تلك المجالات وتهيئة المناخ الملائم لتحقيق نمو مستدام في الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة.