الشرقية: محال الورد والهدايا.. إغلاق جماعي ضد الـ «فالنتاين»
نجحت دعوات أطلقها مغردون على موقع ''تويتر'' ومدونون على ''فيس بوك'' في إغلاق أغلب محال بيع الورد والهدايا في الدمام أمس أمام الزبائن الراغبين في إحياء احتفالية ما يسمى بـ ''عيد العشاق'' أو ''يوم القديس فالنتاين''.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعية كـ ''فيس بوك''، و''تويتر'' قد شهدت حراكا ملحوظا في محاربة هذه الظاهرة، ودعوات كثيرة لمقاطعتها، كما تم إطلاق حملات تستهدف دعوة محال الورد والهدايا إلى المشاركة في محاربة هذه الظاهرة من خلال وقف البيع في هذا اليوم فقط، وهو ما استجاب له بعض المحال حيث شوهدت غالبيه المحال في الشرقية مغلقة، ومنها من كتب سبب امتناعه عن البيع في هذا اليوم على لوحة وضعها على باب محله، ومنهم من اكتفى بتعليق أرقام هواتفهم لزبائنهن الذين يرتبطون معهم بطلبات المناسبات الاجتماعية الأخرى.
وقال عدد من الباعة في جولة قامت بها ''الاقتصادية'' أمس، إن إيقاف البيع وإغلاق محالهم لمدة يوم واحد جاء استجابة لما وصلهم من دعوات إلى إغلاق محالهم وأن هذه الخطوة تأتي إسهاما منهم في التوعية بحقيقة هذه المناسبة ومخالفتها للتعاليم الإسلامية. وذكر آخرون أن إغلاق محالهم يأتي تفاديا لوقوع أي إشكالية مع الجهات الرقابية الممثلة في فرق تفتيشية من وزارة التجارة وأخرى من رجال مكاتب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين يشددون الرقابة بناء على خطاب رسمي من وزارة الداخلية لمنع أي مظاهر مخالفة لضوابط الشريعة الإسلامية.
من جانبه، قال الشيخ خالد الخزيم أحد العاملين والدعاة في مكتب الراكة التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، إن أكثر الفئات ميْلا لإحياء هذه المناسبة فئة الشباب، وتحديدا من هم في سن المراهقة الذين اعتادوا متابعة بعض المسلسلات التي غزت القنوات التلفزيونية وتعزز مثل هذه الظاهرة في ظل غياب الرقابة؛ ما جعل لدى هذه الفئة توجها لمثل هذه الأمور التي لا تمت إلى الدين الإسلامي ولا إلى عادات وتقاليد البلاد بأية صلة.
وأثنى الخزيم على دور الرقابة من الجهات المختصة كوزارة التجارة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لديها تعليمات واضحة بشأن ذلك من قبل وزارة الداخلية التي تفرض رقابة مشددة على كل ما هو مخالف للأنظمة وضوابط الشريعة الإسلامية وتقاليد المملكة.
وبيّن الخزيم أن الأمر واضح من قبل الجهات المعنية بإغلاق المحال التي تتعمد بيع ما هو مخصص لمثل هذه المناسبة، خلافا لبعض المحال الكبرى المفتوحة التي لا تُمنع إلا في بعض البضائع التي تخصص أو تستورد خصيصا لهذا اليوم. وأشار إلى أن العقوبات تكون في الغالب مصادرة البضائع المخالفة، ولفت نظر الباعة أو ملاك هذه المحال.