متعب بن عبد الله: الانتهاء من الجامعة الطبية خلال 5 أشهر

كشف الأمير متعب بن عبدالله، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، عن الانتهاء من جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية خلال خمسة أشهر من الآن، وأن تستأنف الدراسة فيها مع بداية الموسم المقبل، وقال، ''لا شك أننا نقف اليوم في مشروع يعد حلما بالنسبة للحرس الوطني أن يتحقق، وهذه فكرة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي رعاه شخصيا''.
وأضاف الأمير متعب بن عبد الله خلال جولة تفقدية أمس، للمشاريع الإنشائية للشؤون الصحية في الحرس الوطني، التي شملت المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، ومستشفى الملك عبد الله للأطفال، ومركز الملك عبد الله العالمي للبحوث الطبية '' نحن الحمد لله نرى شيئا يثلج الصدر ونفخر به جمعياً بأن يكون لدينا جامعة سوف تفيد عدد كبير من أهم احتياجات الأيدي العاملة السعودية من الشباب والشابات، الذين سيكونون من أهم خريجي هذه الجامعة، وأن المملكة الآن في عطش وحاجة لهم، ونحن رأينا اليوم الحاجة إلى أعداد كبيرة من الأطباء والممرضين والممرضات ومساعدي الأطباء والمتخصصين''.

#2#

#3#

وعن تأخير بعض مشاريع الجامعة، قال الأمير متعب، ''لا شكك أننا نرى بعض التأخير من المقاول، وهو يحاول أن يضع بعض المسؤولية على الحرس الوطني، لكن نحن لا نتحمل شيئا، ويجب على المقاول أن يتحمل مسؤوليته كاملة''. وذكر وزير الدولة، أن الجامعة سيتخرج منها أطباء ومساعدو أطباء وممرضون وممرضات، وستلبي كل ما تحتاج إليه الخدمات الطبية في المملكة، وأن يكون لها أساس كبير في الجامعة''.
وذكر رئيس الحرس الوطني أن مشروع الجامعة يخدم المملكة كافة، ولا يقتصر على الحرس الوطني فقط، حيث يعد تنفيذا لفكرة خادم الحرمين الشريفين، فعند وضعه للبنته الأولى قام برعايته رعاية كاملة، وكان الأساس أنه كيف يمكن أن نمد المملكة بجميع قطاعاتها دون النظر لأي قطاع، وتمنى أن تغطي خدمات الجامعة جزءا كبيرا مما تحتاج إليه المملكة. وأشار الأمير متعب بن عبد الله إلى أن العدد المتوقع أن يكون في الجامعة يأتي في حدود عشرة آلاف طالب وطالبة. وأشار إلى أن الدراسة التي عملت للمشروع تحتاج إلى وقت طويل حتى تغطى.
وشدد الأمير متعب بن عبد الله على أن ضباط وأفراد الحرس الوطني، يعانون من إيجاد أماكن في مستشفيات الحرس الوطني، والسبب في ذلك أن الحرس الوطني فتح مستشفياته للمواطنين كافة، وقال، ''نعم نعطي أفضلية لفرد الحرس، لكن الضغوط الكبيرة دعتنا إلى فتح جميع المستشفيات، واليوم لدنيا خمسة مستشفيات، ومدينة الملك عبد العزيز الطبية، ومستشفيات وزارة الصحة، ومع ذلك فيه ضغط'' وأضاف: أتمنى من الله أن يرزق الجميع الصحة والعافية، وأنهم لا يحتاجون إلى هذه المستشفيات وخدماتها الطبية في كل مكان، لكن الواقع اللي نشوفه أمامنا أنه فيه ضغط كبير على المستشفيات. وثمّن دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتطوير الخدمات الصحية في المملكة، منوها بالمشاريع الضخمة التي تنفذها الشؤون الصحية في الحرس الوطني ومنها جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية التي تعد رصيداً يسهم في دعم وتطوير الخدمات والأبحاث الطبية في المملكة. وتجول رئيس الحرس الوطني، على مباني المدينة الجامعية التي تمتزج فيها التصاميم المعمارية مع فن العمارة الإسلامية وتضم: كليات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلوم الطبية التطبيقية، والصحة العامة، والمعلوماتية الصحية، والتمريض، والعلوم والمهن الصحية. وبنيت هذه الكليات لتوفر مرافق للتعليم والبحث العلمي، وستكون مجهزة بآخر ما توصلت إليه تقنيات التعليم وفقاً للمعايير العالمية المتقدمة. واطلع رئيس الحرس الوطني على التقدم في سير الأعمال، ووقف خلال جولته الاستطلاعية على ما وصلت إليه تلك المشاريع في مراحلها النهائية، مشيدا بما تحقق من تقدم سيسهم في تحقيق الرسالة التنموية للشؤون الصحية في الحرس الوطني بكل أبعادها التعليمية والبحثية والرعاية الصحية.
من جانبه، أشار الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، إلى أن الزيارة تأتي في سياق حرص الأمير متعب بن عبد الله ومتابعته المستمرة لكل مشاريع ومبادرات الشؤون الصحية في الحرس الوطني، وبما يحقق تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بكل ما من شأنه رفاهية المواطن، والرفع من مستوى المؤسسات التعليمية والبحثية ومؤسسات الرعاية الصحية.