انتبهوا أيها الرجال .. النساء قادمات!
بعض الدراسات تؤكد أن المرأة السعودية أصبحت شريكة في التنمية بنسبة تصل إلى 40 في المائة، هذا يعني أن المرأة السعودية قد تغيرت فعلا، فهي تريد أن تنتزع حقوقها وأن تحتفظ بها، في الوقت الذي يريد الرجل أن يتمسك بسيطرته وهيمنته عليها، يحدث هذا من خلال الزوج والأب والأخ الأكبر. ما زال هؤلاء يتصورون أن المرأة يجب أن تظل خادمة، تؤمر فتطيع، دون أن يكون لها حق المشاركة في أي قرار يخص الأسرة، وهذه حكاية من حكايات التغيير .. هي في الـ 33 من عمرها. بعد زواج دام سنوات اضطرت أن تلجأ لجهات الاختصاص لطلب الطلاق.
السبب أنها قبل الزواج تفاهمت مع خطيبها على أنها سوف تسعى للعمل، وكان يشجعها على ذلك، وبعد الزواج حصلت فعلا على وظيفة، لكنه تذمر من عملها، وتصادمت آراؤهما، حتى وصلت إلى حد الخلاف. الزوج لم يدرك أن زوجته اختلفت عندما أثبتت وجودها وحققت ذاتها، ولم تعد مجرد طاهية في البيت، هي تغيرت، وهو ظل يقف في مكانه في حالة "محلك سر" ولأنهما اختلفا فكان لا بد أن يحدث الصدام، ورغم أنها لم تسع للطلاق إلا أنه طلقها. ورغم أنها سعت للتفاهم معه إلا أنه رفض أي تفاهم معها وكان شرطه الوحيد أن تترك عملها وهي طبعا لم تتركه.
حكاية أخرى تقول إن المرأة السعودية قد تغيرت خصوصا بعد أن عملت، وأصبح لها استقلالها الاقتصادي الحكاية أنها انفصلت في النهاية عن زوجها بعد زواج دام 18 عاما، فقد تغيرت شخصيتها ونضجت، وأصبح لها رأيها الذي يختلف عن رأي زوجها.
في البداية لم يكن يتذمر من عملها. لكنه بعد سنوات بدأ يرفضه وأصبح لا يحتمل لها رأيا مهما كان الخلاف بسيطا ولم يكن أمامها إلا أن تطلب الطلاق.
لقد تغيرت المرأة السعودية، كانت مقهورة في ظل "سي السيد"، لكن التطور الذي حدث في المجتمع السعودي جعلها تتمرد على واقعها، كان هذا الواقع مقبولا عند الآباء والأجداد لكنه لم يعد مقبولا بعد أن خرجت المرأة للعمل، وبعد أن تعلمت وتخرجت من الجامعة وأصبحت لها شخصيتها المستقلة.
أيها الرجال .. النساء قادمات، فاقبلوا هذه الحقيقة.