وجبة متوازنة بين «عالم العرض» و«عالم الطلب» لمحاربة الفقر
إنه يوم غائم في مدينة كامبريدج في ولاية ماساشوستش الأمريكية، ويبدو نهر تشارلز رمادي اللون، ومتلاطم المويجات. ويعدو الطلبة عبر ساحات جامعة هارفارد سريعاً مستترين من الطقس. وحين عبرت الشارع باتجاه مطعم هارفست، انتفخت مظلتي بسبب الريح.
داخل مطعم هارفست، حيث يعد رئيس الطهاة الشيف ماري دومونت وجبات الطعام من ''مطبخ نيوإنجلاند المعاصر، ممزوجة بروح المطبخ الفرنسي الكلاسيكي''، تجلس امرأة فرنسية ضئيلة الحجم على وشك أن تصبح أمريكية. وتحملق المرأة بثبات في جهاز البلاك بيري، ولكنها تقف لتحيتي حين أصل إلى الطاولة. وهذه المرأة هي إستر دوفلو، أستاذة كرسي عبد اللطيف جميل للقضاء على الفقر والاقتصاد التنموي في معهد ماساشوستش للتقنية.
تعتبر دوفلو إحدى نجوم الاقتصاد في العالم و تم تثبيتها بعد فترة اختبار في معهد ماساشوستش للتقنية في سن 29، وزميلة ''العبقرية'' في مؤسسة ماك آرثر، وحائزة وسام جون بيتس كلارك عام 2010، أو ما يطلق عليه ''جائزة نوبل المصغرة''، وما زالت في سن 39 عاماً فقط. وأما كتابها ''اقتصاد الفقراء: إعادة التفكير في الفقر وطرق القضاء عليهPoor Economics: rethinking poverty & the ways to end it''، الذي يتحدث عن كيفية رد فعل الناس في البلدان النامية تجاه الحوافز، وقامت بتأليفه بالاشتراك مع عالم الاقتصاد في معهد ماساشوستش للتقنية، أبهيجيت بانجيري الذي ولد في كلكتا في الهند، فإنه فاز العام الماضي بجائزة ''فاينانشيال تايمز – جولدمان ساكس'' لكتاب العام عن قطاع العمل.
أمضت دوفلو معظم حياتها المهنية في رحلات ميدانية في الهند وإفريقيا في محاولة إيجاد طرق لنجاح برامج محاربة الفقر, وتوصلت إلى نتائج مذهلة. وبدلاً من اتخاذ وجهة النظر واسعة النطاق بأن المساعدات مفيدة (أو، حسبما جادل بالقول بعض نقاد السوق الحرة، غير مجدية) في مساعدة الفقراء على الخروج من ''مصيدة الفقر''، فإن دوفلو وبانجيري هما طالبا تفاصيل. فهل من الأفضل إعطاء الناس شبكات ضد البعوض أو جعلهم يدفعون ثمنها؟ وما أفضل طريقة لجعل الأطفال يذهبون إلى المدارس وضمان حصولهم على التعليم؟ وهل يتعين عليك أن تشجع الحصول على لقاحات بإرسال العيادات إلى القرى أو مكافأة أولياء الأمور بأكياس من الأرز؟ أو الطريقتان معاً؟ أو دونهما على الإطلاق؟
بالنسبة إلى أولئك الذين يتوقون إلى حلول بسيطة لمشكلة الفقر، فإن نتائجهم معقدة بشكل يائس. وهناك بعض الأفكار التي تنجح أفضل من غيرها، ولكن لا شيء يرقى إلى سحر الرصاصة. وتقول دوفلو لي فيما بعد: ''إنني مرتاحة لهذا الأمر. ولو كنت أعمل في هذا المجال منذ 50 عاماً، ولم أجد بعد أي شيء ينجح على الإطلاق، فسأصاب بالإحباط قليلاً. وحتى إلى يومنا هذا، حين نكتشف شيئاً ما لا ينجح، فإن الأمر يحزنني... ولكن هنالك العديد من الأفكار التي نجحت فعلياً''.
#2#
تبدو أجواء المطعم مريحة، وتكسو الطاولات أغطية بيضاء اللون، وهنالك ألواح خشبية، ومقاعد طويلة منجدة. وتشعر كما لو أن المطعم بقعة موثوقة لتناول وجبة الطعام، وليس مكاناً استثنائياً. وتجيب دوفلو ببساطة، بلهجتها الفرنسية القوية حين سألتها لماذا اختارته، كما لو أن مذهب النفعية الأساسي يحدد قراراتها في الحياة: ''إنه مكان هادئ نسبياً، وقريب من جامعة هارفارد''. تتناول دوفلو وجبة الغداء عادة في هذا المطعم غير البعيد عن مكتبها في معهد ماساشوستش للتقنية في جامعة هارفارد حيث تقضي سنة تفرغ أكاديمي.
نطلب الطعام. وعلى نحو ملائم، تختار دوفلو شوربة البصل الفرنسية، والبيض مع اللحم على الخبز الإنجليزي المحمص، بينما أختار شخصياً سلطة الشمندر، يتبعها صدر الدجاج المشوي مع سلطة براسلز سبراوتس.
ترتدي دوفلو بنطلوناً، وسترة عنقها على شكل V، وتتدلى سلسلة ذهبية رفيعة حول رقبتها. وحين تتكلم، فإنها تدفع يديها أحيانا داخل الأكمام المقابلة، كما لو أنها تضع طوقاً من الفراء حول يديها. وتحملق بشكل ثابت، ليس بقوة، ولكن بجدية، وشعرها البني القصير مدسوس خلف أذنيها.
تقول بابتسامة إنها حامل في الشهر التاسع بأول طفل لها، ووقت الولادة المتوقع بعد أسبوعين من الآن. وتعين علينا أن نؤجل أول موعد لنا لتناول طعام الغداء، وبدا الأمر كما لو أننا لن نتمكن على الأرجح من أن نلتقي قبل موعد الولادة. وعلى الرغم من ذلك، تبدو هادئة، وغير خائفة بسبب الحمل (ولكنها تعترف قائلة: ''لا أمانع بتفريغ ما في بطني'').
نشأت دوفلو في باريس، وهي أحد ثلاثة أبناء زرعت والدتهم، فيولين، في داخلهم الحس بالعدالة الاجتماعية. وتقول في هذا الصدد: ''طالما أراد جزء مني شخصياً أن يفعل شيئاً مفيداً للعالم. وجاء ذلك من ناحية والدتي. فهي طبيبة أطفال، وكانت ناشطة في منظمة غير حكومية صغيرة تعنى بالأطفال من ضحايا الحروب. واعتادت أن تسافر إلى بلدان عانت الحرب، وكانت تعود وتطلعنا على شرائح فيلمية لتجعلنا ندرك واقع الأمر''.
درست دوفلو التاريخ إلى جانب الاقتصاد في ''إيكول نورمال سوبيرير'' في باريس، وهو معهد النخبة الذي يخرّج الأكاديميين والسياسيين الفرنسيين، وجاءت نقطة التحول في حياتها خلال سنتها الرابعة التي قضتها في روسيا. وحصلت على مركز ''المساعد العام'' لنجم الاقتصاد جيفري ساكس، والذي كان في ذلك الوقت يقدم المشورة إلى السياسي والاقتصادي ييغور غيدار، مهندس إصلاحات ''علاج الصدمة'' في فترة ما بعد الشيوعية في روسيا.
في روسيا، حسبما تقول دوفلو، ''رأيت على الفور، بصفتي عالمة اقتصاد، أنني أستطيع الحصول على أفضل ما في العالمين. وبإمكانك أن تبقى هناك، وتحتفظ بمبادئك من دون مساس، وتقول ما تعتقده بالضبط، وتعود إلى دراساتك إذا تم طردك. وإن ما تفعله أمر هادف ومهم وربما سيغير شيئاً ما''.
حين تتحدث، تغوص دوفلو تلقائياً لتتناول شوربة البصل الخاصة بها، ويميل لون الشوربة إلى البني، ويبدو مظهرها فرنسياً للغاية. وأما السلطة التي طلبتها وتم إعدادها طازجة، وإلى جانب الجبنة والجوز المحمص، ولكنها ليست مذهلة. وأتذكر الحسابات الواردة في كتابها، والتي تقول إنه بتكلفة 21 سنتاً في اليوم، بإمكان الفقير أن يحصل على 2,400 سعر حراري مع الكمية المناسبة من البروتين، حسب نظام غذائي من الموز والبيض.
جاءت دوفلو إلى معهد ماساشوستش للتقنية في عام 1995 لدراسة الدكتوراه، ووجد أن في الأمر إلهاماً. وتقول: ''أنت تأتي من فرنسا حيث يتم تجاهل شخصك تماماً. وثم تأتي إلى هنا وتجد أن الناس في غاية ...''، تماطل قليلاً لتجد الكلمة المناسبة، ''البعد عن السلسلة الهرمية. وهنا، لا يهم إذا كنت تلميذاً، وأنك أتيت من فرنسا بالأمس. وإذا كان لديك ما تقوله، أو لديك فكرة ما، فإن الناس يستمعون''.
هل تفكر في العودة إلى هناك؟ تجيب: ''في هذه المرحلة، سيكون الأمر صعباً إلى حد ما. ولفترة وجيزة، كان الأمر سيكون مناسباً على الصعيد الشخصي، وصعباً على الصعيد المهني، وأما الآن، فقد انعكس الوضع تماماً... وسيكون بلا جدوى، حيث إن عائلتي هنا. وسيكون طفلي أمريكياً''. ماذا عن زوجها؟ هل هو أمريكي؟ سألتها. كانت هناك فترة سكوت. توضح قائلة: ''إنه أبهيجيت. وهو لا يتحدث الفرنسية، وبالتالي، لا أعتقد أنه يرغب في الذهاب إلى فرنسا''.
أخذني هذا الأمر على حين غرة. وكان الاثنان زميلين منذ وصولها إلى معهد ماساشوستش للتقنية، وكان أحد المشرفين على رسالة الدكتوراه الخاصة بها قبل أن تصبح أستاذة. وفي عام 2003، قام الاثنان بتأسيس مختبر عبد اللطيف جميل للعمل ضد الفقر (وما زالا يرأسانه بالمشاركة)، وهو مركز معهد ماساشوستش للتقنية حيث تمت دراسة مبادرات محاربة الفقر. ويعيش الاثنان معاً منذ 18 شهراً.
بالتزامن مع موعد الولادة، تحصل دوفلو على الجنسية الأمريكية. وتقول في هذا الصدد: ''بإمكانك أن تبقى فرنسياً وأمريكياً. والطفل هو الذي حولني. وكنت أفكر قائلة: ''حسناً، سأحظى بطفل أمريكي، لذا يجب أن أكون أمريكية''. وتهز كتفيها قائلة: ''لا أعلم، إنه ليس أمراً منطقياً''.
هل تشتاقين إلى فرنسا؟ تقول سريعاً: ''إن الطعام هناك أفضل''. ثم تتأمل قائلة: ''إن الحياة أكثر توازناً بقليل. فالناس هنا مهووسون بفعل كل شيء على نحو مثالي. وإذا كنت تربي طفلاً، فيجب أن يكون طفلاً مثالياً. ويجب أن يرتاد المدرسة المثالية، وأن يكون الأفضل في وظيفته. والأمر متعب إلى حد ما. وأما في فرنسا، فإن الناس أكثر استرخاءً. إن الأمر هنا ... ''، وتلوح بيديها بشكل متوازٍ وكأنهما مساران. وأفكر في نفسي، ولكن دون أن أقول شيئاً، كما لو أنها قطار عالي السرعة بحد ذاتها''.
يحضر النادل الطبق التالي وتتحول إلى عملها الذي يبدأ بالبحث عن المبادرات التي يمكن أن تحدث فرقاً ويمكن أن يتم اختبارها. ويشتمل هذا على القيام برحلات ميدانية للتحدث إلى القرويين في الهند أو إفريقيا الذين يعيشون على ما يعادل 99 سنتاً في اليوم. وأسأل فيما إذا كانت تستمتع بهذا العمل، ولأول مرة تسهب في التعبير عما يجول في خاطرها.
''إنني أعشقه. وأعشق كل شيء يتعلق به. إنها الطريقة الوحيدة عندما تعمل في مجال التنمية، ليتكون لديك إحساس بدهي بكيف يعيش الناس حياتهم حقيقة. إننا نضع القصص في الكتاب ليس للتلاعب، ولكن لكي ننعش في القارئ الإحساس بما يعنيه لنا سماعهم. إنك تشعر، أها! هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. إن من الممتع جداً سماع قصص الناس. أي شخص في حقيقة الأمر''.
وأقول ملاحظاً أنه رغم أن عملهم يتعلق بالفقراء، إلا أنه غير مشوب بالعاطفة وهي تقول: ''ربما كان لي منظور مختلف لو عملت في مخيمات اللاجئين أو الحروب''. وتضيف قائلة: ''إن عملي يتعلق بالفقر العادي. الناس يشرعون في أعمالهم ولديهم أحلام ويرتكبون الأخطاء. إنهم لا يختلفون كثيراً، كثيراً عنا''.
وأثناء حديثنا، نواصل تناول الطعام. إنني أستمتع بالجلد المقرمش لدجاجتي المشوية والرز المقلي الذي يأتي معها. أما دوفلو فتتناول البيض الذي طلبته بطريقة منهجية متظاهرة بالرضا لكنها لا تبدي أية متعة كبيرة.
ونناقش الفرق بين ما تدعوه هي وبانيرجي''عمال العرض ''بقيادة ساكس الذي يعتقد أن المساعدات وحدها يمكن أن تقضي على فخ الفقر،''وعمال الطلب'' مثل وليام إيسترلي الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي، والمؤلف والخبير الاقتصادي، دامبيسا مويو، الذين ينتقدون الأسلوب الأبوي الغربي وينادون بالعون الذاتي وآليات السوق.
تصر دوفلو على ''أن بإمكاننا تدبر الأمرين معاً''، وذلك قبل التقدم في مسار أكاديمي يهدم المنظورين. ''إذا كان بإمكاني توقع ما ستفكر فيه بأي مشكلة كانت، فإنه لا بد أن تكون على خطأ من حيث المحتوى. وهما قابلان للتوقع على نحو كبير''.
مع ذلك، فإنها تعتقد أن هنالك دوراً مفيداً للأبوية في دفع الناس إلى اتخاذ بعض الخيارات الرئيسة بخصوص الصحة والتعليم. وتقول إنها تقوم بإعداد محاضرة حول الموضوع. وحين تتكلم، فإنها تصبح طليقة للغاية ومظهرة للانفعال، الأمر الذي يعطيني لمحة عن وجود اقتصادية نجمة تتحرك بأقصى ما يمكنها ذلك من قوة.
''إن الرعاية الأبوية موجودة في كل مكان من حياتنا. وعلينا تحصين أطفالنا إلا إذا كنا منزعجين من ذلك. وأما في الهند، فالعكس هو الصحيح، ومن الممكن أن تجد أطفالك محصنين، ولكن عليك أن تريد ذلك. ويأتي الماء في حياتنا نظيفاً من الصنابير، ولذلك لا نسأل أنفسنا ما إذا كان علينا غليه، أو إضافة الكلورين له ... بالنسبة إلى الفقراء، فإن الأمر الواقع هو أن عليهم التفكير بقوة. ويمكن أن يخطئوا في ذلك، ليس لأنهم أغبياء، ولكن هنالك فرصة في أن يصبحوا كذلك. وحتى إذا لم يخطئوا في الفهم، فإنهم في نهاية اليوم، يكونون قد أرهقوا طاقاتهم الذهنية، وسيطرتهم على أنفسهم، وطاقتهم الفكرية لحل المشكلات التي هي ليست ممتعة للغاية. ويجب ألا يكون هنالك نقاش حول ألاّ يكون لديك إسهال، بدلاً من أن يكون لديك''. عند هذه النقطة يسألنا النادل إذا كنا نريد طبق التحلية. طلبتُ طبق الكاستر مع قهوة إيسبريسو، في حين أن دوفلو فضلت عدم طلب التحلية وطلبت قهوة كابوتشينو خالية من الكافيين. نتحول إلى أبحاثها حول المرأة. على الرغم من الحواجز الثقافية، أشارت عدة دراسات إلى أن وضْع المرأة في موقع اتخاذ القرار، على سبيل المثال في المجالس القروية في الهند، يجعل من الأرجح أن يتلقى الأطفال غذاءً أفضل وتعليماً أفضل.
بالتالي هل يمكن القضاء على الفقر لو كنا نعيش في عالم تحكمه النساء؟ كما هو معهود عن دوفلو، لديها وجهة نظر متصلبة – من الممكن لهذا أن يكون مفيداً، لكنه لن يكون كافياً بحد ذاته. ''وتقول: ''ينص العرف والقانون على أن النساء في إفريقيا مسؤولات عن إعالة الأسرة، بالتالي تستطيع العائلات الحصول على نتائج أفضل بالنسبة للأطفال حين يتم تحويل الموارد إلى النساء. لكنك لا تستطيع الاعتماد على تمكين النساء من أجل أن يصبح الجميع أغنياء ويتمتعون بصحة جيدة.''
''إن إعطاء المزيد للمرأة سيأتي إلى حد ما على حساب الرجل. يحاول الناس أحياناً التغطية على ذلك من خلال القول إنك ستخلق الكثير من الموارد الإضافية على نحو يجعل الجميع أفضل حالاً من ذي قبل. ''تبتسم ابتسامة جافة لكنها حازمة: ''لا أعتقد أن هذا صحيح''.
تقترب وجبتنا من نهايتها. ظلت دوفلو تتحدث باستمرار وتركيز لمدة ساعتين تقريباً، ولم تبدُ عليها أية علامات على نفاد الصبر أو الإعياء على الرغم من أنها في أشهر الحمل الأخيرة. لا يزال الجو ماطراً في الخارج. نختتم اللقاء بمناقشة ما إذا كان عملها يؤدي إلى الإحباط من حيث افتقاره إلى النتائج البسيطة. على سبيل المثال، أدت إحدى التجارب إلى رفع معدلات التطعيم في القرى الهندية من أرقام بخانة واحدة إلى نحو 40 في المائة، لكن يظل ذلك هو الأقلية. تصر دوفلو بقولها: ''بصورة عامة، الأمور مشجعة. الحقيقة التي تقول إن السياسات يكون مصيرها في الأغلب الإخفاق دون سبب وجيه هي حقيقة مثيرة للقلق، لكنها أقل إثارة للكآبة من وجهة النظر القائلة إن هذا هو عبارة عن مؤامرة ضد الفقراء. يفضل الناس تسمية عدو معين، مثل الرأسمالية أو الفساد. لكن وجهة نظرنا أسهل من ذلك. تستطيع أن تفكر بعمق في المشكلات وتستطيع أن تتوصل إلى حل لها. هذا هو السبب فيشعوري بأنني إنسانة سعيدة، ولا أشعر باليأس أو التثبيط على الإطلاق''.