570 حديقة وساحة بلدية تعيد حياكة ثوب «حاضرة الدمام»
بأكثر من 375 حديقة وساحة بلدية في حاضرة الدمام ونحو 570 حديقة وساحة بلدية في الشرقية، أي بمعدل 40 حديقة وساحة بلدية سنويا، أكملت أمانة المنطقة الشرقية حياكة ثوب جديد مرصع بجملة مشاريع تنموية وعمرانية وخدمية وسياحية لتتوشح به كل من (الدمام، الظهران، الخبر) كرد جميل لسكانها وزوارها الذين صبروا طوال الفترة الماضية على الإشكاليات والصعوبات التي واجهتهم نتيجة إغلاق شوارع وطرقات رئيسة وجسور وأنفاق لتنفيذ المشاريع التنموية.
وكانت أمانة المنطقة الشرقية قد وضعت عددا من الخطط والبرامج التطويرية بهدف تحسين الدمام والخبر والظهران، من خلال تنفيذ وإعداد دراسات وتصاميم لمشاريع بنى تحتية ومشاريع عمرانية وخدمية وسياحية وترفيهية، لما تتمتع به هذه المدن من مقومات مزايا تنموية تساعد الأمانة على تنفيذ هذه المشاريع. وقد لاقت هذه الخطط إشادة واستحسانا من قبل أهالي وزوار الشرقية.
وأحدثت تلك الخطط والبرامج نقلة نوعية في طبيعة الخدمات التنموية التي تشهدها المنطقة الشرقية مما يرجح أن الشرقية موعودة بنهضة تنموية أكثر في حال اكتمل تنفيذ بقية المشاريع الخدمية التي تعمل الأمانة على سرعة إنجازها.
واستطاعت الأمانة خلال فترة وجيزة أن تلبس الشرقية ثوبا جديدا، من خلال خططها وبرامجها التي ترمي لجعل المنطقة الشرقية منطقة جذب سياحي واستثماري من خلال اهتمامها بمشاريع الطرق والجسور والحدائق العامة والاهتمام بتطوير شواطئ الدمام والخبر والقطيف. وشملت برامج الأمانة لتطوير المشاريع المعمارية خططا جديدة تناسب التطور الكبير الذي تشهده ما تعرف بمدن حاضرة الدمام وهي ''الدمام، الخبر، والظهران''. ويشمل برنامج المباني الخدمية والمرافق العامة، الواجهات البحرية والشواطئ، التحسين والتجميل للمداخل والميادين، الحدائق المركزية والمتنزهات العامة. إضافة إلى تنفيذ مشاريع المباني والمرافق العامة منها مباني البلديات ودورات المياه العامة والمراكز الحضارية وغيرها من المرافق الخدمية. كما وضعت الأمانة برنامجا لتطوير مشاريع الواجهات البحرية والشواطئ وإعادة تأهيل الواجهات البحرية القديمة في مدن حاضرة الدمام.
وبلغ عدد المشاريع التنموية للأمانة منذ عام 1425هـ وحتى 1432هـ 653 مشروعا بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر من ثمانية مليارات ريال.
وقد حرصت أمانة الشرقية على أن يصاحب تنفيذ المشاريع العمرانية والحضرية والسياحية اهتمام أكبر بمشاريع البنى التحتية، حيث أعدت الأمانة استراتيجية لتطوير المخططات السكنية وتنمية وتحسين وتطوير الأحياء القديمة في المدن الثلاث تتضمن هذه المشاريع تحسين وتنظيم الشوارع ومواقف السيارات ضمن المناطق المختلفة في الأحياء السكنية وزيادة استيعابها المروري، وتنظيم حركة المشاة ورصف ممرات المشاة والأرصفة وأعمال الإنارة واللوحات الإرشادية والمرورية، وإيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بمواقف السيارات.
ووقفت ''الاقتصادية'' على عدد من مشاريع النقل التي يتم تنفيذها حاليا والتي ساهمت في تحسين وتنظيم المحاور والمداخل الرئيسية لشبكة الطرق وسفلتها وإنارتها، إضافة إلى تحسين وتنظيم التقاطعات في مدن حاضرة الدمام، وافتتاح الجسور والأنفاق ووضع المسارات الأساسية للطرق وطرق الخدمة ومواقف السيارات والأرصفة والإنارة والتشجير وشبكة الري وبحسب الدراسات التصميمية المعدة وإضافة كل ما يلزم من أعمال التحسين والتجميل والتشجير لهذه الشوارع ورفع كفاءتها المرورية وتزويدها بأنظمة الإشارات المرورية الحديثة واللوحات الإرشادية والتحذيرية وشبكات تصريف مياه الأمطار وكل ما يلزم من المتطلبات المرورية والخدمية. كما أن أعمال التطوير والتحسين الهندسي المروري الجيومتري للشوارع ومواقف السيارات تضمن إزالة الأعمال القديمة والتالفة من السفلتة والأرصفة والإنارة والخدمات الموجودة وإعادة جميع هذه الأعمال ضمن مواصفات حديثة وحسب الدراسات التصميمية المعدة لها بما فيها رصف ممرات المشاة والأرصفة وأعمال الإنارة واللوحات الإرشادية والمرورية والخدمية وغيرها من الأعمال الأخرى.
وكان هناك حرص على تحسين وتنظيم التقاطعات حيث أعدت برنامجا للتصدي لمشكلات الزحام وفك الاختناقات المرورية بتقاطعات الشوارع الرئيسية ويشمل على أعمال تنفيذ الجسور والممرات السفلية بالتقاطعات ضمن مدن حاضرة الدمام، وكذلك أعمال التطوير والتحسين الهندسي المروري والجيومترى للتقاطع وتزويده بأنظمة اللوحات والإشارات المرورية الحديثة واللوحات الإرشادية والتحذيرية وشبكات تصريف الأمطار وكل ما يلزم من المتطلبات المرورية والخدمية وغيرها من الأعمال الأخرى.
كما وضعت الأمانة برنامجا يهدف إلى تقليل حوادث الدهس في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية لحركة المشاة ويشمل هذا البرنامج على أعمال تنفيذ جسور للمشاة في هذه المناطق وخصوصا في الشوارع التجارية وعند أماكن عبور الطلبة للمدارس والجامعات وبحسب الدراسات التصميمية المعدة لهذا البرنامج. إلى جانب ذلك فهنالك برنامج وسائل السلامة المرورية في مدن حاضرة الدمام يهدف إلى تنفيذ وسائل السلامة المرورية من خلال لوحات إرشادية إلكترونية ومعابر للمشاة وغيرها من وسائل السلامة المرورية في الشوارع الرئيسة.
ولم تغفل الأمانة أهمية قيام مشاريع لتحسين وتنظيم المحاور والمداخل في الدمام والخبر، حيث توجد في الدمام محاور مطورة بطول 26 كيلو مترا، ومحاور ضمن عقود قائمة بطول 50 كيلو مترا، إضافة إلى المحاور المقترحة للتنفيذ مستقبلا وهي بطول 45 كيلو مترا، إلى جانب محاور مدرجة ضمن خطة إدارة التشغيل والصيانة. وقد بلغت نسبة التغطية للمحاور والمداخل السابقة 35 في المائة. أما فيما يتعلق بمشاريع تحسين وتنظيم المحاور والمداخل في الخبر فتشمل محاور منفذة بطول 25 كيلو مترا ومحاور ضمن عقود قائمة بطول 14 كيلو مترا، إضافة إلى المحاور المقترحة للتنفيذ بطول 20 كيلو مترا، حيث بلغت نسبة التغطية 37 في المائة. وقد بلغت نسبة التغطية لمشاريع الإنارة في الدمام 92 في المائة، في حين وصلت في الخبر إلى 93 في المائة، حيث يوجد في حاضرة الدمام وحدها أكثر من 120 ألف عمود إنارة.
كما اهتمت أمانة الشرقية بمشاريع جسور المشاة في الدمام، حيث توجد ثلاثة مشاريع منفذة الآن، ومشاريع أخرى ضمن عقود قائمة أو جار تسليم الموقع، عددها مشروعان، أما المواقع المقترحة للتنفيذ ضمن ميزانية العام المقبل موقعان، وهنالك عشرة مشاريع مدروسة وجاهزة للطرح حاليا. أما مشاريع جسور المشاة المنفذة في الخبر فعددها أربعة مشاريع، إضافة إلى مشروع واحد ضمن عقود قائمة أو جار تسليمها، إلى جانب مواقع مقترحة للتنفيذ ضمن ميزانية العام المقبل وأخرى مدروسة وجاهزة للطرح.