خليج عمان والبحر الأحمر منفذان جاهزان لنقل النفط بعيدا عن مضيق هرمز
أكد مختصون في قطاع النفط قدرة السعودية على استخدام موانئها في البحر الأحمر لنقل كميات كبيرة من منتجاتها النفطية، كونها تمتلك خطوط أنابيب تمتد من شرق السعودية إلى غربها، كما أنه من الممكن استخدام أنابيب الغاز في نقل النفط بعد إجراء تعديلات بسيطة.
وأشارت تقارير عالمية إلى أن كميات النفط التي ستعبر بعيدا عن مضيق هرمز ستتضاعف لتصل إلى 6.5 مليون برميل يوميا وهي تشكل 40 في المائة من حجم النفط الذي كان يمر عبر المضيق والذي يبلغ 17 مليون برميل يوميا.
وقال الدكتور عبد الله السلطان مدير مركز البترول والمعادن في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: إن أنابيب الغاز تكون ذات مواصفات أعلى من الأنابيب التي تستخدم لنقل النفط الخام، لأن الغاز ينقل تحت مستوى ضغط مرتفع، وفي حال وجود أنابيب للغاز تمتد من شرق السعودية إلى غربها، فإنه من السهل استخدامها لنقل النفط الخام بعد إجراء تعديلات طفيفة. وأضاف أن خطوط الأنابيب في الغالب يمكن مواءمتها لنقل مشتقات نفطية متنوعة بإجراء تعديلات بسيطة. وذكر مصدر في ''أرامكو السعودية'' أن لدى الشركة نظام نقل للزيت الخام من الشرق إلى الغرب وهو يعمل حاليا بجزء بسيط من طاقته الكاملة لا يتجاوز 30 في المائة. وأوضح أن الخزانات في المنطقة الغربية صغيرة وغير قادرة على استيعاب القدرة الكاملة للأنابيب وفي حال أرادت الشركة زيادة نقل الخام إلى البحر الأحمر فهي تحتاج إلى توسيع حاوياتها في المنطقة الغربية. وأضاف أن الشركة تستخدم نظام أنابيب لنقل الغاز إلى شركات البتروكيماويات في ينبع إضافة إلى محطات توليد الطاقة في المنطقة الغربية.
وهدأت أنباء افتتاح الإمارات خط أنابيبها الجديد الذي يتجاوز مضيق هرمز إلى ميناء الفجيرة في خليج عمان من مخاوف الأسواق حول وفرة الإمدادات في ظل تهديدات إيران المستمرة بإغلاق مضيق هرمز.