«الاحتباس الحراري» ظاهرة علمية يختلف عليها العلماء
في وقتنا الحالي أصبح الشغل الشاغل لعلماء الطبيعة والمناخ حتى أكبر المنظمات البيئية هي ظاهرة الاحتباس الحراري ما سبب ظهور العديد من التحليلات والتوقعات حول معرفة سببها، ومن المسؤول عن حدوثها، والأخطار الناتجة عنها لو تفاقمت أكثر.
كثرت الأحاديث حولها والأقاويل ولم توجد حتى الآن إجابة علمية دقيقة تفسر ما يحدث في كوكب الأرض.
يقول لـ "الاقتصادية" الباحث الفلكي، عادل بن محمد الوقداني، إن حدوث الاحتباس الحراري جاء بسبب انخفاض ساعات اليوم الواحد من 24 إلى 22 ساعة، أي أن اليوم أصبح على كوكب الأرض طوله 22 ساعة في ثوب 24 ساعة، مع إمكانية أن يكون الانخفاض أقل من ذلك بكثير، مُبيناً – في الوقت ذاته – أن انخفاض معدل الساعات في اليوم يُثبت تسارع دوران الأرض حول نفسها بسبب زيادة نسبة الصناعات الحديدية على سطح الأرض.
ورفض الباحث الوقداني، الرأي الذي يُرجع ظاهرة الاحتباس الحراري إلى زيادة النشاط الشمسي، كما عارض من يرجع سبب حدوث تلك الظاهرة إلى ثقب في الأوزون، وانبعاث غازات الكلوروفلورو كربون، لافتاً إلى أن وقت الاكتساب على سطح الأرض، وهو النهار زاد نقصاً إلى نقصه فأصبح ثماني ساعات بدلاً من 12 ساعة، منوهاً إلى أن هناك علاقة بين سرعة دوران الأرض حول نفسها، وتواجد عنصر الحديد على الأرض، وأضاف"عنصر الحديد تخلق خارج كوكب الأرض، ويتساقط منه سنوياً 12 ألف طن، حيث تتعرض تلك الأطنان لواحد من أربعة أمور: يتمثل أولها في التآكل والصدأ وبالتالي تلاشي أثره وتأثيره بسبب العوامل البيئية، أو ينزل إلى باطن الأرض عن طريق الطمر فينخفض أثره وتأثيره، والثالث أن يتحد ويتأكسد مع عناصر أرضية أخرى فكأنه يُشتت تأثيره، أو يقلله، أو يتلاشى، أما الأمر الرابع فيتمثل في استغلال الإنسان للحديد لاستخدامه في مجالات شتى". ولفت الباحث الوقداني إلى أن هناك تناسبا طرديا بين ازدياد كمية الحديد على الأرض سنوياً، و زيادة قوة المجال الكهرومغناطيسي الذي تدور فيه الأرض.
وعن كيفية إثبات نقصان الزمن، في الوقت الذي ما زلنا نحسب فيه اليوم بـ 24 ساعة، قال الوقداني "السرعة والمسافة لهما وحدات قياس متعارف عليها، بخلاف الزمن الذي لا يوجد له وحدة قياس أبداً، فالزمن يتناقص سنوياً مع الاحتفاظ بالمؤقتات كالساعات الرقمية، والعقارب، التي تتحكم فيها قوة خفية تدعى المجال الكهرومغناطيسي، حيث يتحكم الكهرو في الساعات الرقمية، في حين يتحكم مغنطيسي في ساعات العقارب". وعن أثر المجال الكهرومغناطيسي في المؤقتات، قال الوقداني "الساعة تمثل انتقال عقرب الساعة من خانة إلى أخرى تليها، فلو استغرق هذا الانتقال 60 دقيقة نسميها ساعة، لكن لو استغرق 30 دقيقة ووصل عقرب الساعات إلى خانة الساعات التالية فليس أمامنا إلا أن نقول إأنها ساعة، فنحنُ استدللنا على ذلك بوجود عقرب الساعات على خانة الساعات التالية دون أن يوجد لدينا ما يُعرف بوحدة قياس الزمن".